باب اللام وما بعدها في المضاعف والمطابق
باب اللام وما بعدها في المضاعف والمطابق
(لم) اللام والميم أصلُه صحيحٌ يدلُّ على اجتماعٍ ومقارَبَة ومُضامَّة.
يقال:
لَمَمْتُ شَعَثه، إذا ضممتَ ما كان من حالِهِ متشعِّثاً منتشِراً.
صخرةٌ ملَمْلَمَةً، أي صُلْبة مستديرة، وملمومة أيضاً.
قال:
* ملمومة لَمَّاً كظهر الجُنْبُلِ * ومن الباب ألمَمْتُ بالرّجُلِ إلماماً، إذا نزلتَ به وضامَمْتَه.
فأمَّا اللَّمَم فيقال:
ليس بمواقَعَة الذّنْب، وإنَّما هو مقاربتُه ثم ينحَجِزُ عنه.
قال الله تعالى:
{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ إلا اللّمَمَ} [النجم 32]، ويقال:
أصابت فلاناً من الجنّ لَمَّة، وذلك كالمَسِّ.
قال:
* أُعِيذُه من حادثاتِ اللمَّهْ * ومن الباب اللِّمَّة، بكسر اللام:
الشَّعَْر إذا جاوَزَ شحمةَ الأذنين، كأنَّه سمِّي بذلك لأنّه شامَّ المَنكِبَين وقارَبَهما.
وكتيبة ملمومة:
كَثُر عددُها واجتمع المِقْنَب فيها إلى المِقْنب.
والمُلِمَّة:
النَّازلة من نَوازِل الدُّنيا.
فأمَّا العين اللاَّمَّة، فيقال:
الأصل مُلِمَّة، لمّا قُرِنت بالسّامّة قيل لامَّة، وهي التي تُصيب بالسُّوء.
وهو ذلك القياس.
فأمَّا "لم" فهي أداةٌ يقال أصلها لا، وهذه الأدواتُ لا قياسَ لها.
(لن) اللام والنون.
كلمةٌ أداة، وهي لن، تنفي الفعل* المستقبل وذكر عن الخليل أنّ أصل لنْ لا أَنْ.
(له) اللام والهاء أُصَيلٌ يدلُّ على رِقَّة في شيءٍ وسَخافة.
من ذلك اللَّهْلَه:
الثَّوب الرديء النَّسج، وكذلك الكلام والشِّعر.
ومن ذلك اللُّهْلُه:
السَّراب المطَّرد.
قال:
* ومخفِقٍ مِن لُهْلُه ولُهْلُهِ * والجمع لهالِهُ.
(لو) اللام والواو كلمةٌ أداة، وهي لو، يُتمنَّى بها.
وأهل العربية يقولون:
لو يدلُّ على امتناع الشيء لامتناع غيره، ووقوعهِ لوقوع غيرهِ.
نحو قولهم لو خرج زيد لخرجت.
فإذا جعلت لو اسماً شدّدت، يقال أكثرتَ من اللَّوِّ.
أنشد الخليل:
ليتَ شعري وأين منِّيَ ليتٌ
***
إنَّ لَيتاً وإنَّ لَوَّاً عناءُ
([لأ]) وأما اللام والهمزة فيدلُّ على صفاء وبريق.
من ذلك تلألأت اللُّؤلؤة، وسمِّيت لأنَّها تَلأْلأ.
والعرب تقول:
"لا أفعله ما لألأت الفُور بأذنابها" أي ما حرّكَتْها ولَمَعَتْ بها.
(لب) اللام والباء.
أصلٌ صحيح يدلُّ على لزومٍ وثبات، وعلى خلوص وجَوْدة.
فالأوَّل ألَبَّ بالمكان، إذا أقام به، يُلبُّ إلبابا.
ورجلٌ لَبٌّ بهذا الأمر، إذا لازَمه وحكى الفرّاء:
امرأةٌ لَبَّةٌ:
مُحِبَّةٌ لزوجها، ومعناه أنَّها ثابتة على وُدِّه أبداً.
ومن الباب التلبية، وهو قوله:
لَبَّيْك.
قالوا:
معناه أنا مقيمٌ على طاعتك.
ونُصِب على المصدر، وثنّي على معنى إجابةً بَعْد إجابة.
واللّبيب:
المُلبِّي.
قال الشَّاعر:
فقلت لها فِيئي إليكِ فإنَّني
***
حرامٌ وإنِّي بعدَ ذاكِ لبيبُ أي مُحْرِم مُلَبٍّ، ومن الباب لبْلَبَ من الشَّيء:
أشفق، فهو ملبلب.
وقال:
* مِنّا المُلَبلِبُ والمشبِلُ * ويكون ذلك من الثَّباتِ على الوُدّ.
والمعنى الآخر اللُّب معروف، من كلِّ شيء، وهو خالصه وما يُنتَقَى منه، ولذلك سمِّيَ العقلُ لُبَّاً.
ورجل لبيب، أي عاقل.
وقد لَبَّ يلبُّ.
وخالصُ كلِّ شيء لُبابُه.
ومن الباب اللَّبَّة، وهو موضعُ القلادة من الصدر، وذلك المكانُ خالص.
وكذلك اللَّبَب.
يقال:
لببتُ الرّجُل:
ضربت لَبَّتَه.
ويقولون للمتحزِّم:
متلبِّب، كأنَّه شدَّ ثوبَه إلى لَبَّتِه مشمِّراً.
ولَبَبُ الفرسِ معروف.
وعلى معنى التشبيه اللَّبَب من الرَّمل:
ما كان قريباً من جبل متّصلاً بسهل.
قال:
بَرّاقة الجيدِ واللّباتُِ واضحةٌ
***
كأنَّها ظبيةٌ أفضَى بها لَبَبُ ومما شذَّ عن هذا قولهم:
إن اللَّبَاب:
الكلأ.
واللَّبلاب:
نَبْت.
(لت) اللام والتاء كلمةٌ واحدة.
يقال:
لتَّ السّويقَ بالسَّمْن يلُتُّه لَتَّاً، والفاعل لاتٌّ.
وذُكر عن ابن الأعرابيّ:
لُتَّ فلانٌ بفلانٍ، إذا قُرِن به.
فإن صح فهو من باب الإبدال، كأنَّ التاء مبدَلة من زاء.
(لث) اللام والثاء أصلٌ صحيح، يدلُّ على إقامةٍ ودوام.
يقال:
ألثَّ المطر، إذا دام، والإلثاث:
الإقامة.
ولثلث بمعنى ألَثَّ.
قال:
* لا خيرَ في وُدِّ امرئٍ ملثلِث * أراد المتردِّدَ الذي لا خير فيه.
وهو الذي يُلثلِِِث عن إقامة الودّ.
ويقال:
لثلثته عن حاجته:
حبَستُه.
وتَلثلثَ الرّجُلُ في الدَّقعاء:
تمرَّغَ.
(لج) اللام والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على تردُّد الشيءِ بعضه على بعض، وترديد الشيء.
من ذلك اللَّجاج، يقال لَجَّ يَلَجُّ، وقد لجِجتَ على فَعِلت لَجَجاً ولَجَاجاً.
ومن الباب لُجُّ البحر، وهو قاموسُه، وكذلك لُجَّته، لأنَّه يتردَّد بعضُه على بعض.
يقال التجَّ البحرُ التجاجاً.
وفي الحديث:
"مَن ركِب البحر إذا التجَّ فقد بَرِئتْ منه الذّمّة".
والسَّيف يسمَّى لُجّاً، وإنَّما هذا على التشبيه، كأنَّه فُخِّم أمره فشبِّه بلُجّ البحر، ومن ذلك حديث طلحة:
"فقدَّمُوا فوضعوا اللُّجَّ على قَفيَّ".
ويقال:
لجلجَ الرّجُل المُضْغَة في فيه، إذا ردَّدها ولم يُسغْها.
قال زهير:
يلجلجُ مُضغةً فيها أنيض
***
أصَلَّتْ فهي تحت الكشحِ داءُ واللَّجلاج:
الذي يلجلِجُ في كلامه لا يُعرِب.
واللَّجَّة:
الجَلبَة.
قال أبو النَّجم:
* في لَجَّةٍ أمسِكْ فُلاناً عن فُلِ * ويقولون:
في فؤادِ فلانٍ لَجاجَةٌ، وهو أن يَخْفُِقَ لا يسكن من الجوع.
وهو من* اللَّجَاجِ، واللَّجاجُ الظَّلام:
اختلاطه، وهو مشبَّه بالتجاج البحر.
ويستعار هذا فيقال عين مُلْتجَّة:
شديدة السَّواد.
(لح) اللام والحاء أصلٌ صحيح يدلُّ على ملازمةٍ ومُلازَّة.
يقال:
ألَحَّ على الشَّيءِ إلحاحاً، إذا أقبَلَ عليه ولم يَفتُر.
ويقال:
لَحِحَتْ عينُه، إذا التصقَتْ.
ومنه قولهم:
هو ابنُ عَمِّه لَحَّاً، أي لاصق النَّسب.
والمِلْحاح:
القَتَبُ يَعَضُّ على غارب البعير.
ويقال ألحّ السّحابُ، إذا دامَ مطرُه.
وقال في القَتَب:
* ألَحَّ على أكتافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْ * ويقال:
تَلحلحَ القومُ، إذا أقاموا مَكانَهم لم يبرحوا.
قال:
* أقاموا على أثقالِهِمْ وتلَحْلَحُوا * ويقال:
مكانٌ لاَحٌّ:
ضيِّق.
ورَحَىً مِلحاحٌ على ما تطحنه.
ويقال:
ألحَّ الجمل، كما يقال خَلأت النّاقة، وحَرَن الفرسُ، وذلك إذا لم يكد يَنْبعِثُ.
(لخ) اللام والخاء أصلٌ صحيح يدلُّ على اختلاطٍ.
يقال سكرانُ مُلْتَخٌّ، أي مختلط.
والتَخَّ على القوم أمرُهم:
اختلَط والتَخَّ عُشْبُ الأرض:
اختلَط.
ومن الباب:
لَخَّتْ عينُه، إذا دام دمعُها، ويكون ذلك من كِبَر.
قال:
* وسال غَرْبُ عَينِه ولَخّا * ومن الباب اللَّخْلخانيَّة:
العُجْمة في المَنطِق.
(لد) اللام والدال أصلانِ صحيحان:
أحدهما يدلُّ على خِصامٍ، والآخَر يدلُّ على ناحيةٍ وجانب.
فالأول اللَّدَد، وهو شِدّة الخُصومة.
يقال رجلٌ ألَدُّ وقَوم لُدٌّ.
قال الله تعالى:
{وَتُنْذرَ بِهِ قَوْماً لُدَّاً} [مريم 97].
واللَّديدان:
جانِبا العُنُق وصَفحتاه.
ولَدِيدا الوادي:
جانِباه، ولذلك يقال:
تَلدَّد، إذا التفتَ يميناً وشِمالاً متحيِّراً.
واللَّدُود:
ما سُقِيَ الإنسانُ في أحد شِقّي وجهِه من دواء.
وقد لُدَّ، والتدَدْتُ أنا.
قال ابنُ أحمر:
شرِبتُ الشُّكاعى والتَددْتُ ألِدَّة
***
وأقبلتُ أفواهَ العروقِ المَكاوِيا ومن الباب قولهم:
ما أجِدُ دون هذا الأمرِ مُحْتدّاً ولا مُلتدّاً، أي لا أجِدُ عنه مَعْدِلاً.
وإذا عَدَل عنه فقد صار في جانبٍ منه.
ومن الباب:
ما زِلتُ أُلاَدُّ عنك، أي أدافِع، كأنَّه يَعْدِل بالشَّرِّ عنه.
ومما شذَّ عن هذا الباب:
اللَّدُّ:
الجُوَالِق، كذا قالوا، وأنشدوا:
* كَأنَّ لَدَّيهِ على صَفْحِ جَبَلْ * ويمكن أن يقال هذا أيضاً لأنَّه يكون على جنب المحمول عليه إذا كانا عِدْلَين.
(لذ) اللام والذال أصل صحيحٌ واحدٌ يدلُّ على طِيبِ طعمٍ في الشَّيء.
من ذلك اللَّذّة واللَّذَاذَة:
طيبُ طَعم الشَّيء.
قال:
…………………………….
.
.
.
واللَّذُّ:
النَّوم في قوله:
* ولَذٍّ كَطَعم الصَّرخَدِيِّ * قال الفرّاء:
رجلٌ لذٌّ:
حسنُ الحديث.
(لز) اللام والزاء أصلٌ صحيح يدلُّ على ملازمة ومُلاصَقة.
يقال:
لُزَّ به، إذا لَصِق به لَزَّاً ولَزَازاً.
ولازَزْتُه:
لاصقته.
ورجلٌ لِزَازُ خَصمٍ، إذا كان يُلازُّه ولا يَكُِعُّ عنه.
والملزَّزُ:
المجتمِعُ الخَلْق.
واللَّزّ:
الطَّعن.
وهو من قياس الباب.
واللَّزائز:
ما اجتمع من اللَّحم في الزَّور مما يَلِي المِلاط.
قال:
* ذي مِرفقٍ بانَ عن اللزائزِ * ومن الباب كَزٌّ لَزٌّ، ويجوز أن يكون لَزٌّ إتباعاً.
(لس) اللام والسين أصيل يدلُّ على لحس الشَّيء.
قال ابنُ الأعرابيّ:
اللَّسُّ:
اللحس، ويقال:
ألَسَّتِ الأرضُ، إذا طلَعَ أوّلُ نباتِها.
قال:
وسمِّي بذلك لأنَّ المال يَلُسُّه.
ولسَّتِ الدابّةُ الخَلاَ بلسانها تَلُسُّه لَسَّاً.
قال:
* قد اخضَرَّ من لسِّ الغَميرِ جحافُله *
ويقال لذلك النَّبات اللُّساسُ أيضاً.
قال:
* في باقِلِ الرِّمثِ وفي اللُّساسِ *
(لص) اللام والصاد أُصيلٌ صحيحٌ يدلُّ على ملازَّةٍ ومقاربةٍ.
من ذلك اللَّصَص، وهو تقارُب المَنْكِبَين، يكادان يمسَّان الأذُنين.
والألَصُّ:
المتقارب الأضراس أيضاً.
ويقال لُصِّصَ البُنيانُ مثل رُصِّص.
ويقال إنَّ الجبهة الضيِّقة اللَّصَّاء.
واللَّصَّاء من الغنم:
التي أقبلَ أحد قرنَيها على الوجه.
ومن الباب اللِّصُّ، لأنَّه يلصَق بالشَّيء يريد أخْذَه.
وفِعلُه اللَّصُوصية بفتح اللام *
ويقال أرضٌ مَلَصَّةٌ:
كثيرة اللُّصوص.
(لض) اللام والضاد، ذكر الخليل أنَّ اللَّضْلاضَ:
الدَّليل.
قال:
ولَضلَضَتُهُ:
التفاتُه وتحفُّظه.
(لط) اللام والطاء أُصَيلٌ صحيح، يدلُّ على مقارَبة ومُلازَمَة وإلحاح من ذلك قولهم:
ألَطَّ الرّجل، إذا اشتدَّ في الأمر.
ويقال لطّ به:
لَزِمه.
وكلُّ شيءٍ سُتِرَ بشيءٍ فقد لُطَّ به.
ولَطَّت النّاقةُ بذَنبِها، إذا جعلَتْه بين فخِذَيْها في مَسِيرها.
واللَّطُّ:
قِلادةٌ من حَنْظلٍ، وسُمِّيت لَطَّاً لملازمتِها النَّحر.
والجمع لِطَاط.
واللِّطَاط:
حرف الجبل.
ومِلطاط البعير:
حرفٌ في وسَط رأسِه.
والمِلطاط:
حافَة الوادِي، وسمِّي كلُّ ذلك لأنَّه ملازِمٌ لا يُفارِق.
واللِّطْلِط:
العجوز الكبيرة، لأنها ملازمةٌ لمكانها لا تكاد تبرح.
(لظ) اللام والظاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ملازَمَة.
يقال:
ألظَّ الرّجلُ بالشَّيء، إذا لازَمَه.
وفي الحديث:
"ألِظُّوا بياذَا الجلالِ والإكرامِ"، أي الزَموا هذا وأكثِروا منه في دعائكم.
ويقال:
ألَظَّ المطرُ:
دام.
ويقولون:
الإلظاظ:
الإشفاق على الشَّيء؛ وليس ببعيد القياسِ من الباب.
(لع) اللام والعين أُصَيلٌ صحيح يدلُّ على اضطرابٍ وبَصْبصَة.
من ذلك اللَّعْلَع:
السَّراب؛ ولعلعتُه:
بَصبصتُه.
وتَلعلع الشَّيء:
اضطرَبَ حتَّى تكسَّر.
ولَعْلعَ الكلبُ:
دَلَع لسانَه.
وامرأة لَعَّةٌ:
خفيفة.
وتلعلع من الجُوع:
تضوَّر.
واللَّعَاعة:
بقلَة ناعمة.
وألعَّتِ الأرضُ:
أنبتَتَ اللُّعَاع؛ وتلعَّيتُ:
أخذتُ اللعاع.
وهذه الكلمةُ الأخيرة شاذة.
(لغ) اللام والغين.
ذكر بعضُهم:
لَغْلغَ طعامَه:
روَّاه بالدَّسَم.
(لف) اللام والفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على تلوِّي شيء على شيء.
يقال:
لفَفْتُ الشّيءَ بالشّيء لفَّاً.
ولففت عِمامَتي على رأسي.
ويقال:
جاء القومُ ومَن لَفَّ لَفَّهم، أي من تأشَّبَ إليهم، كأنَّه التفَّ بهم.
قال الأعشى:
وقد ملأت قيسٌ ومن لَفَّ لَفَّها
***
نُبَاكاً فَقوَّاً فالرَّجا فالنَّواعصا
ويقال للعَيِيِّ:
أَلَفُّ، كأنَّ لسانَه قد التفَّ، [و] في لسانه لَفَفٌ.
والألفاف:
الشَّجرُ يلتفُّ بعضه ببعض.
قال الله تعالى:
{وَجَنَّاتٍ ألْفَافاً} [النبأ 16].
والألَفُّ:
الذي تَدانى فَخِذاه من سِمَنه، كأنَّهما التفَّتا؛ وهو اللفَف.
قال:
عِِراض القَطَا ملتفّةٌ رَبَلاتُها
***
وما اللُّفُّ أفخاذاً بتاركةٍٍ عَقْلا
ويقال للرّجُل الثَّقيل البطيء:
ألَفُّ.
واللَّفيف:
ما اجتمعَ من الناس من قبائلَ شتَّى.
وألَفَّ الرّجلُ رأسَه في ثيابه، وألفَّ الطائرُ رأسه تحت جناحِه.
وحكى بعضهم:
في الأرض تلافيفُ من عُشْب.
ولفَفْتُه حقه:
منعته.
(لق) اللام والقاف أصلٌ صحيح يدلُّ على صِياح وجَلَبة.
من ذلك اللَّقلقَة:
الصِّياح.
وكذلك اللَّقلاق.
واللَّقلَق:
اللِّسان.
وفي الحديث:
"من وقِيَ شَرَّ لَقْلَقِه وقَبقَبِه وذَبْذَبِهْ فقد وُقي شِرَّةَ الشَّبابِ كلَّها".
ولَقَّ عينَه، إذا ضرَبَها بيده، ولعلَّ ذلك للوَقع يُسْمَع.
وأمَّا اللَّقْلَقة فالاضطراب، وهو قريبٌ من المقلوب، كأنَّه مُقَلقَل، وهو الذي لا يَقَِرُّ مكانَه.
قال امرؤ القيس:
* بطرفٍ مُلَقْلَقِ *
(لك) اللام والكاف أُصَيلٌ يدلُّ على تداخُلٍ في الشَّيء.
من ذلك اللَّكِيك:
اللَّحم المتداخِلُ في العِظام.
واللُّكالِك:
البعير المكتنِزُ اللَّحم.
ويقال:
التكَّ القومُ:
ازدحموا.
واللُّكِّيُّ:
الحادر اللَّحيم.
ومما شذَّ عن الباب اللَّكيك:
شجرةٌ ضعيفة.
وقال امرؤ القيس في اللَّحم اللكيك:
فظل صِحابِي يَشتَوُون بنَعْمةٍ
***
يصُفُّون غاراً باللَّكِيك الموشَّقِ
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب اللاّم ﴿ 1 ﴾
۞۞۞۞۞۞۞۞