📁 آخر الأخبار

‏‏باب اللام وما بعدها في المضاعف والمطابق‏

 

‏‏باب اللام وما بعدها في المضاعف والمطابق‏

‏‏باب اللام وما بعدها في المضاعف والمطابق‏

‏(‏لم‏)‏ اللام والميم أصلُه صحيحٌ يدلُّ على اجتماعٍ ومقارَبَة ومُضامَّة‏.

‏ يقال‏:

‏ لَمَمْتُ شَعَثه، إذا ضممتَ ما كان من حالِهِ متشعِّثاً منتشِراً‏.

‏ ويقال‏:

‏ صخرةٌ ملَمْلَمَةً، أي صُلْبة مستديرة، وملمومة أيضاً‏.

 قال‏:

‏ * ملمومة لَمَّاً كظهر الجُنْبُلِ * ومن الباب ألمَمْتُ بالرّجُلِ إلماماً، إذا نزلتَ به وضامَمْتَه‏.

‏ فأمَّا اللَّمَم فيقال‏:

‏ ليس بمواقَعَة الذّنْب، وإنَّما هو مقاربتُه ثم ينحَجِزُ عنه‏.

‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ إلا اللّمَمَ‏}‏ ‏[‏النجم 32‏]‏، ويقال‏:

‏ أصابت فلاناً من الجنّ لَمَّة، وذلك كالمَسِّ‏.

 قال‏:

‏ * أُعِيذُه من حادثاتِ اللمَّهْ * ومن الباب اللِّمَّة، بكسر اللام‏:

‏ الشَّعَْر إذا جاوَزَ شحمةَ الأذنين، كأنَّه سمِّي بذلك لأنّه شامَّ المَنكِبَين وقارَبَهما‏.

‏ وكتيبة ملمومة‏:

‏ كَثُر عددُها واجتمع المِقْنَب فيها إلى المِقْنب‏.

‏ والمُلِمَّة‏:

‏ النَّازلة من نَوازِل الدُّنيا‏.

‏ فأمَّا العين اللاَّمَّة، فيقال‏:

‏ الأصل مُلِمَّة، لمّا قُرِنت بالسّامّة قيل لامَّة، وهي التي تُصيب بالسُّوء‏.

‏ وهو ذلك القياس‏.

‏ فأمَّا ‏"‏لم‏"‏ فهي أداةٌ يقال أصلها لا، وهذه الأدواتُ لا قياسَ لها‏.

‏(‏لن‏)‏ اللام والنون‏.

‏ كلمةٌ أداة، وهي لن، تنفي الفعل* المستقبل وذكر عن الخليل أنّ أصل لنْ لا أَنْ‏.

‏(‏له‏)‏ اللام والهاء أُصَيلٌ يدلُّ على رِقَّة في شيءٍ وسَخافة‏.

‏ من ذلك اللَّهْلَه‏:

‏ الثَّوب الرديء النَّسج، وكذلك الكلام والشِّعر‏.

‏ ومن ذلك اللُّهْلُه‏:

‏ السَّراب المطَّرد‏.

 قال‏:

‏ * ومخفِقٍ مِن لُهْلُه ولُهْلُهِ * والجمع لهالِهُ‏.

‏(‏لو‏)‏ اللام والواو كلمةٌ أداة، وهي لو، يُتمنَّى بها‏.

‏ وأهل العربية يقولون‏:

‏ لو يدلُّ على امتناع الشيء لامتناع غيره، ووقوعهِ لوقوع غيرهِ‏.

‏ نحو قولهم لو خرج زيد لخرجت‏.

‏ فإذا جعلت لو اسماً شدّدت، يقال أكثرتَ من اللَّوِّ‏.

‏ أنشد الخليل‏:

‏ ليتَ شعري وأين منِّيَ ليتٌ

***

 إنَّ لَيتاً وإنَّ لَوَّاً عناءُ

‏(‏‏[‏لأ‏]‏‏)‏ وأما اللام والهمزة فيدلُّ على صفاء وبريق‏.

‏ من ذلك تلألأت اللُّؤلؤة، وسمِّيت لأنَّها تَلأْلأ‏.

‏ والعرب تقول‏:

‏ ‏"‏لا أفعله ما لألأت الفُور بأذنابها‏"‏ أي ما حرّكَتْها ولَمَعَتْ بها‏.

‏(‏لب‏)‏ اللام والباء‏.

‏ أصلٌ صحيح يدلُّ على لزومٍ وثبات، وعلى خلوص وجَوْدة‏.

‏ فالأوَّل ألَبَّ بالمكان، إذا أقام به، يُلبُّ إلبابا‏.

‏ ورجلٌ لَبٌّ بهذا الأمر، إذا لازَمه وحكى الفرّاء‏:

‏ امرأةٌ لَبَّةٌ‏:

‏ مُحِبَّةٌ لزوجها، ومعناه أنَّها ثابتة على وُدِّه أبداً‏.

‏ ومن الباب التلبية، وهو قوله‏:

‏ لَبَّيْك‏.

‏ قالوا‏:

‏ معناه أنا مقيمٌ على طاعتك‏.

‏ ونُصِب على المصدر، وثنّي على معنى إجابةً بَعْد إجابة‏.

‏ واللّبيب‏:

‏ المُلبِّي‏.

‏ قال الشَّاعر‏:

‏ فقلت لها فِيئي إليكِ فإنَّني

***

 حرامٌ وإنِّي بعدَ ذاكِ لبيبُ أي مُحْرِم مُلَبٍّ، ومن الباب لبْلَبَ من الشَّيء‏:

‏ أشفق، فهو ملبلب‏.

‏ وقال‏:

‏ * مِنّا المُلَبلِبُ والمشبِلُ * ويكون ذلك من الثَّباتِ على الوُدّ‏.

‏ والمعنى الآخر اللُّب معروف، من كلِّ شيء، وهو خالصه وما يُنتَقَى منه، ولذلك سمِّيَ العقلُ لُبَّاً‏.

‏ ورجل لبيب، أي عاقل‏.

‏ وقد لَبَّ يلبُّ‏.

‏ وخالصُ كلِّ شيء لُبابُه‏.

‏ ومن الباب اللَّبَّة، وهو موضعُ القلادة من الصدر، وذلك المكانُ خالص‏.

‏ وكذلك اللَّبَب‏.

‏ يقال‏:

‏ لببتُ الرّجُل‏:

‏ ضربت لَبَّتَه‏.

‏ ويقولون للمتحزِّم‏:

‏ متلبِّب، كأنَّه شدَّ ثوبَه إلى لَبَّتِه مشمِّراً‏.

‏ ولَبَبُ الفرسِ معروف‏.

‏ وعلى معنى التشبيه اللَّبَب من الرَّمل‏:

‏ ما كان قريباً من جبل متّصلاً بسهل‏.

 قال‏:

‏ بَرّاقة الجيدِ واللّباتُِ واضحةٌ

***

 كأنَّها ظبيةٌ أفضَى بها لَبَبُ ومما شذَّ عن هذا قولهم‏:

‏ إن اللَّبَاب‏:

‏ الكلأ‏.

‏ واللَّبلاب‏:

‏ نَبْت‏.

‏(‏لت‏)‏ اللام والتاء كلمةٌ واحدة‏.

‏ يقال‏:

‏ لتَّ السّويقَ بالسَّمْن يلُتُّه لَتَّاً، والفاعل لاتٌّ‏.

‏ وذُكر عن ابن الأعرابيّ‏:

‏ لُتَّ فلانٌ بفلانٍ، إذا قُرِن به‏.

‏ فإن صح فهو من باب الإبدال، كأنَّ التاء مبدَلة من زاء‏.

‏(‏لث‏)‏ اللام والثاء أصلٌ صحيح، يدلُّ على إقامةٍ ودوام‏.

‏ يقال‏:

‏ ألثَّ المطر، إذا دام، والإلثاث‏:

‏ الإقامة‏.

‏ ولثلث بمعنى ألَثَّ‏.

 قال‏:

‏ * لا خيرَ في وُدِّ امرئٍ ملثلِث * أراد المتردِّدَ الذي لا خير فيه‏.

‏ وهو الذي يُلثلِِِث عن إقامة الودّ‏.

‏ ويقال‏:

‏ لثلثته عن حاجته‏:

‏ حبَستُه‏.

‏ وتَلثلثَ الرّجُلُ في الدَّقعاء‏:

‏ تمرَّغَ‏.

‏(‏لج‏)‏ اللام والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على تردُّد الشيءِ بعضه على بعض، وترديد الشيء‏.

‏ من ذلك اللَّجاج، يقال لَجَّ يَلَجُّ، وقد لجِجتَ على فَعِلت لَجَجاً ولَجَاجاً‏.

‏ ومن الباب لُجُّ البحر، وهو قاموسُه، وكذلك لُجَّته، لأنَّه يتردَّد بعضُه على بعض‏.

‏ يقال التجَّ البحرُ التجاجاً‏.

‏ وفي الحديث‏:

‏ ‏"‏مَن ركِب البحر إذا التجَّ فقد بَرِئتْ منه الذّمّة‏"‏‏.

‏ والسَّيف يسمَّى لُجّاً، وإنَّما هذا على التشبيه، كأنَّه فُخِّم أمره فشبِّه بلُجّ البحر، ومن ذلك حديث طلحة‏:

‏ ‏"‏فقدَّمُوا فوضعوا اللُّجَّ على قَفيَّ‏"‏‏.

‏ ويقال‏:

‏ لجلجَ الرّجُل المُضْغَة في فيه، إذا ردَّدها ولم يُسغْها‏.

‏ قال زهير‏:

‏ يلجلجُ مُضغةً فيها أنيض

***

 أصَلَّتْ فهي تحت الكشحِ داءُ واللَّجلاج‏:

‏ الذي يلجلِجُ في كلامه لا يُعرِب‏.

‏ واللَّجَّة‏:

‏ الجَلبَة‏.

‏ قال أبو النَّجم‏:

‏ * في لَجَّةٍ أمسِكْ فُلاناً عن فُلِ * ويقولون‏:

‏ في فؤادِ فلانٍ لَجاجَةٌ، وهو أن يَخْفُِقَ لا يسكن من الجوع‏.

‏ وهو من* اللَّجَاجِ، واللَّجاجُ الظَّلام‏:

‏ اختلاطه، وهو مشبَّه بالتجاج البحر‏.

‏ ويستعار هذا فيقال عين مُلْتجَّة‏:

‏ شديدة السَّواد‏.

‏(‏لح‏)‏ اللام والحاء أصلٌ صحيح يدلُّ على ملازمةٍ ومُلازَّة‏.

‏ يقال‏:

‏ ألَحَّ على الشَّيءِ إلحاحاً، إذا أقبَلَ عليه ولم يَفتُر‏.

‏ ويقال‏:

‏ لَحِحَتْ عينُه، إذا التصقَتْ‏.

‏ ومنه قولهم‏:

‏ هو ابنُ عَمِّه لَحَّاً، أي لاصق النَّسب‏.

‏ والمِلْحاح‏:

‏ القَتَبُ يَعَضُّ على غارب البعير‏.

ويقال ألحّ السّحابُ، إذا دامَ مطرُه‏.

‏ وقال في القَتَب‏:

‏ * ألَحَّ على أكتافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْ * ويقال‏:

‏ تَلحلحَ القومُ، إذا أقاموا مَكانَهم لم يبرحوا‏.

 قال‏:

‏ * أقاموا على أثقالِهِمْ وتلَحْلَحُوا * ويقال‏:

‏ مكانٌ لاَحٌّ‏:

‏ ضيِّق‏.

‏ ورَحَىً مِلحاحٌ على ما تطحنه‏.

‏ ويقال‏:

‏ ألحَّ الجمل، كما يقال خَلأت النّاقة، وحَرَن الفرسُ، وذلك إذا لم يكد يَنْبعِثُ‏.

‏(‏لخ‏)‏ اللام والخاء أصلٌ صحيح يدلُّ على اختلاطٍ‏.

‏ يقال سكرانُ مُلْتَخٌّ، أي مختلط‏.

‏ والتَخَّ على القوم أمرُهم‏:

‏ اختلَط والتَخَّ عُشْبُ الأرض‏:

‏ اختلَط‏.

‏ ومن الباب‏:

‏ لَخَّتْ عينُه، إذا دام دمعُها، ويكون ذلك من كِبَر‏.

 قال‏:

‏ * وسال غَرْبُ عَينِه ولَخّا * ومن الباب اللَّخْلخانيَّة‏:

‏ العُجْمة في المَنطِق‏.

‏(‏لد‏)‏ اللام والدال أصلانِ صحيحان‏:

‏ أحدهما يدلُّ على خِصامٍ، والآخَر يدلُّ على ناحيةٍ وجانب‏.

‏ فالأول اللَّدَد، وهو شِدّة الخُصومة‏.

‏ يقال رجلٌ ألَدُّ وقَوم لُدٌّ‏.

‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏وَتُنْذرَ بِهِ قَوْماً لُدَّاً‏}‏ ‏[‏مريم 97‏]‏‏.

‏ واللَّديدان‏:

‏ جانِبا العُنُق وصَفحتاه‏.

‏ ولَدِيدا الوادي‏:

‏ جانِباه، ولذلك يقال‏:

‏ تَلدَّد، إذا التفتَ يميناً وشِمالاً متحيِّراً‏.

‏ واللَّدُود‏:

‏ ما سُقِيَ الإنسانُ في أحد شِقّي وجهِه من دواء‏.

‏ وقد لُدَّ، والتدَدْتُ أنا‏.

‏ قال ابنُ أحمر‏:

‏ شرِبتُ الشُّكاعى والتَددْتُ ألِدَّة

***

 وأقبلتُ أفواهَ العروقِ المَكاوِيا ومن الباب قولهم‏:

‏ ما أجِدُ دون هذا الأمرِ مُحْتدّاً ولا مُلتدّاً، أي لا أجِدُ عنه مَعْدِلاً‏.

‏ وإذا عَدَل عنه فقد صار في جانبٍ منه‏.

‏ ومن الباب‏:

‏ ما زِلتُ أُلاَدُّ عنك، أي أدافِع، كأنَّه يَعْدِل بالشَّرِّ عنه‏.

‏ ومما شذَّ عن هذا الباب‏:

‏ اللَّدُّ‏:

‏ الجُوَالِق، كذا قالوا، وأنشدوا‏:

‏ * كَأنَّ لَدَّيهِ على صَفْحِ جَبَلْ * ويمكن أن يقال هذا أيضاً لأنَّه يكون على جنب المحمول عليه إذا كانا عِدْلَين‏.

‏(‏لذ‏)‏ اللام والذال أصل صحيحٌ واحدٌ يدلُّ على طِيبِ طعمٍ في الشَّيء‏.

‏ من ذلك اللَّذّة واللَّذَاذَة‏:

‏ طيبُ طَعم الشَّيء‏.

 قال‏:

‏ ……………………………‏.

‏‏.

‏‏.

‏‏.

‏ واللَّذُّ‏:

‏ النَّوم في قوله‏:

‏ * ولَذٍّ كَطَعم الصَّرخَدِيِّ * قال الفرّاء‏:

‏ رجلٌ لذٌّ‏:

‏ حسنُ الحديث‏.

‏(‏لز‏)‏ اللام والزاء أصلٌ صحيح يدلُّ على ملازمة ومُلاصَقة‏.

‏ يقال‏:

‏ لُزَّ به، إذا لَصِق به لَزَّاً ولَزَازاً‏.

‏ ولازَزْتُه‏:

‏ لاصقته‏.

‏ ورجلٌ لِزَازُ خَصمٍ، إذا كان يُلازُّه ولا يَكُِعُّ عنه‏.

‏ والملزَّزُ‏:

‏ المجتمِعُ الخَلْق‏.

‏ واللَّزّ‏:

‏ الطَّعن‏.

‏ وهو من قياس الباب‏.

‏ واللَّزائز‏:

‏ ما اجتمع من اللَّحم في الزَّور مما يَلِي المِلاط‏.

 قال‏:

‏ * ذي مِرفقٍ بانَ عن اللزائزِ * ومن الباب كَزٌّ لَزٌّ، ويجوز أن يكون لَزٌّ إتباعاً‏.

‏(‏لس‏)‏ اللام والسين أصيل يدلُّ على لحس الشَّيء‏.

‏ قال ابنُ الأعرابيّ‏:

‏ اللَّسُّ‏:

‏ اللحس، ويقال‏:

‏ ألَسَّتِ الأرضُ، إذا طلَعَ أوّلُ نباتِها‏.

 قال‏:

‏ وسمِّي بذلك لأنَّ المال يَلُسُّه‏.

‏ ولسَّتِ الدابّةُ الخَلاَ بلسانها تَلُسُّه لَسَّاً‏.

 قال‏:

‏ * قد اخضَرَّ من لسِّ الغَميرِ جحافُله *

ويقال لذلك النَّبات اللُّساسُ أيضاً‏.

 قال‏:

‏ * في باقِلِ الرِّمثِ وفي اللُّساسِ *

‏(‏لص‏)‏ اللام والصاد أُصيلٌ صحيحٌ يدلُّ على ملازَّةٍ ومقاربةٍ‏.

‏ من ذلك اللَّصَص، وهو تقارُب المَنْكِبَين، يكادان يمسَّان الأذُنين‏.

‏ والألَصُّ‏:

‏ المتقارب الأضراس أيضاً‏.

ويقال لُصِّصَ البُنيانُ مثل رُصِّص‏.

ويقال إنَّ الجبهة الضيِّقة اللَّصَّاء‏.

‏ واللَّصَّاء من الغنم‏:

‏ التي أقبلَ أحد قرنَيها على الوجه‏.

‏ ومن الباب اللِّصُّ، لأنَّه يلصَق بالشَّيء يريد أخْذَه‏.

‏ وفِعلُه اللَّصُوصية بفتح اللام *

ويقال أرضٌ مَلَصَّةٌ‏:

‏ كثيرة اللُّصوص‏.

‏(‏لض‏)‏ اللام والضاد، ذكر الخليل أنَّ اللَّضْلاضَ‏:

‏ الدَّليل‏.

 قال‏:

‏ ولَضلَضَتُهُ‏:

‏ التفاتُه وتحفُّظه‏.

‏(‏لط‏)‏ اللام والطاء أُصَيلٌ صحيح، يدلُّ على مقارَبة ومُلازَمَة وإلحاح من ذلك قولهم‏:

‏ ألَطَّ الرّجل، إذا اشتدَّ في الأمر‏.

ويقال لطّ به‏:

‏ لَزِمه‏.

‏ وكلُّ شيءٍ سُتِرَ بشيءٍ فقد لُطَّ به‏.

‏ ولَطَّت النّاقةُ بذَنبِها، إذا جعلَتْه بين فخِذَيْها في مَسِيرها‏.

‏ واللَّطُّ‏:

‏ قِلادةٌ من حَنْظلٍ، وسُمِّيت لَطَّاً لملازمتِها النَّحر‏.

‏ والجمع لِطَاط‏.

‏ واللِّطَاط‏:

‏ حرف الجبل‏.

‏ ومِلطاط البعير‏:

‏ حرفٌ في وسَط رأسِه‏.

‏ والمِلطاط‏:

‏ حافَة الوادِي، وسمِّي كلُّ ذلك لأنَّه ملازِمٌ لا يُفارِق‏.

‏ واللِّطْلِط‏:

‏ العجوز الكبيرة، لأنها ملازمةٌ لمكانها لا تكاد تبرح‏.

‏(‏لظ‏)‏ اللام والظاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ملازَمَة‏.

‏ يقال‏:

‏ ألظَّ الرّجلُ بالشَّيء، إذا لازَمَه‏.

‏ وفي الحديث‏:

‏ ‏"‏ألِظُّوا بياذَا الجلالِ والإكرامِ‏"‏، أي الزَموا هذا وأكثِروا منه في دعائكم‏.

‏ ويقال‏:

‏ ألَظَّ المطرُ‏:

‏ دام‏.

‏ ويقولون‏:

‏ الإلظاظ‏:

‏ الإشفاق على الشَّيء؛ وليس ببعيد القياسِ من الباب‏.

‏(‏لع‏)‏ اللام والعين أُصَيلٌ صحيح يدلُّ على اضطرابٍ وبَصْبصَة‏.

‏ من ذلك اللَّعْلَع‏:

‏ السَّراب؛ ولعلعتُه‏:

‏ بَصبصتُه‏.

‏ وتَلعلع الشَّيء‏:

‏ اضطرَبَ حتَّى تكسَّر‏.

‏ ولَعْلعَ الكلبُ‏:

‏ دَلَع لسانَه‏.

‏ وامرأة لَعَّةٌ‏:

‏ خفيفة‏.

‏ وتلعلع من الجُوع‏:

‏ تضوَّر‏.

‏ واللَّعَاعة‏:

‏ بقلَة ناعمة‏.

‏ وألعَّتِ الأرضُ‏:

‏ أنبتَتَ اللُّعَاع؛ وتلعَّيتُ‏:

‏ أخذتُ اللعاع‏.

‏ وهذه الكلمةُ الأخيرة شاذة‏.

‏(‏لغ‏)‏ اللام والغين‏.

‏ ذكر بعضُهم‏:

‏ لَغْلغَ طعامَه‏:

‏ روَّاه بالدَّسَم‏.

‏(‏لف‏)‏ اللام والفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على تلوِّي شيء على شيء‏.

‏ يقال‏:

‏ لفَفْتُ الشّيءَ بالشّيء لفَّاً‏.

‏ ولففت عِمامَتي على رأسي‏.

‏ ويقال‏:

‏ جاء القومُ ومَن لَفَّ لَفَّهم، أي من تأشَّبَ إليهم، كأنَّه التفَّ بهم‏.

‏ قال الأعشى‏:

‏ وقد ملأت قيسٌ ومن لَفَّ لَفَّها

***

 نُبَاكاً فَقوَّاً فالرَّجا فالنَّواعصا

ويقال للعَيِيِّ‏:

‏ أَلَفُّ، كأنَّ لسانَه قد التفَّ، ‏[‏و‏]‏ في لسانه لَفَفٌ‏.

‏ والألفاف‏:

‏ الشَّجرُ يلتفُّ بعضه ببعض‏.

‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏وَجَنَّاتٍ ألْفَافاً‏}‏ ‏[‏النبأ 16‏]‏‏.

‏ والألَفُّ‏:

‏ الذي تَدانى فَخِذاه من سِمَنه، كأنَّهما التفَّتا؛ وهو اللفَف‏.

 قال‏:

‏ عِِراض القَطَا ملتفّةٌ رَبَلاتُها

***

 وما اللُّفُّ أفخاذاً بتاركةٍٍ عَقْلا

ويقال للرّجُل الثَّقيل البطيء‏:

‏ ألَفُّ‏.

‏ واللَّفيف‏:

‏ ما اجتمعَ من الناس من قبائلَ شتَّى‏.

‏ وألَفَّ الرّجلُ رأسَه في ثيابه، وألفَّ الطائرُ رأسه تحت جناحِه‏.

‏ وحكى بعضهم‏:

‏ في الأرض تلافيفُ من عُشْب‏.

‏ ولفَفْتُه حقه‏:

‏ منعته‏.

‏(‏لق‏)‏ اللام والقاف أصلٌ صحيح يدلُّ على صِياح وجَلَبة‏.

‏ من ذلك اللَّقلقَة‏:

‏ الصِّياح‏.

‏ وكذلك اللَّقلاق‏.

‏ واللَّقلَق‏:

‏ اللِّسان‏.

‏ وفي الحديث‏:

‏ ‏"‏من وقِيَ شَرَّ لَقْلَقِه وقَبقَبِه وذَبْذَبِهْ فقد وُقي شِرَّةَ الشَّبابِ كلَّها‏"‏‏.

‏ ولَقَّ عينَه، إذا ضرَبَها بيده، ولعلَّ ذلك للوَقع يُسْمَع‏.

‏ وأمَّا اللَّقْلَقة فالاضطراب، وهو قريبٌ من المقلوب، كأنَّه مُقَلقَل، وهو الذي لا يَقَِرُّ مكانَه‏.

‏ قال امرؤ القيس‏:

‏ * بطرفٍ مُلَقْلَقِ *

‏(‏لك‏)‏ اللام والكاف أُصَيلٌ يدلُّ على تداخُلٍ في الشَّيء‏.

‏ من ذلك اللَّكِيك‏:

‏ اللَّحم المتداخِلُ في العِظام‏.

‏ واللُّكالِك‏:

‏ البعير المكتنِزُ اللَّحم‏.

‏ ويقال‏:

‏ التكَّ القومُ‏:

‏ ازدحموا‏.

‏ واللُّكِّيُّ‏:

‏ الحادر اللَّحيم‏.

‏ ومما شذَّ عن الباب اللَّكيك‏:

‏ شجرةٌ ضعيفة‏.

‏ وقال امرؤ القيس في اللَّحم اللكيك‏:

‏ فظل صِحابِي يَشتَوُون بنَعْمةٍ

***

 يصُفُّون غاراً باللَّكِيك الموشَّقِ 


۞۞۞۞۞۞۞۞

‏ كتاب اللاّم ﴿ 1 ﴾ 

۞۞۞۞۞۞۞۞



كاتب
كاتب
تعليقات