باب العين والهاء وما يثلثهما
باب العين والهاء وما يثلثهما
(عهب) العين والهاء والباء كلمةٌ واحدة إن صحَّت.
قال الخليل:
العَيْهَب:
الضَّعيف من الرِّجال عن طلب الوِتْر.
قال الشاعر:
حللت به وِتْرِي وأدركتُ ثُؤْرَتي
***
إذا ما تناسى ذَحْلهُ كلُّ عَيهبِ فأمّا الذي يُروَى عن الشَّيباني:
كانَ ذلك على *عِهِبَّى فلانٍ، أي في زمانه.
وأنشد:
عهدي بسَلمَى وهي لم تَزَوَّجِ
***
على عِهِبَّى عيشِها المخرفَجِ فقد قيل، والله أعلم بصحّته.
(عهج) العين والهاء والجيم كلمةٌ صحيحة لا قياسَ لها ولا عليها.
قالوا:
الموهج:
ظبيةٌ حسَنة اللّون طويلةُ العنُق.
وتسمَّى المرأة "عوهجَ " تشبيهاً لها بها.
قال الأصمعيّ:
العَوهج:
المخطَّطة العنق.
ويقال للنَّعامة أيضاً عوهج، لطول عنُقها.
قال العجّاج:
كالحَبَشيِّ التفَّ أو تسبَّجا
***
في شَمْلَةٍ أو ذاتِ زِفٍّ عَوْهَجَا
ويقال للنّاقةِ الفتِيّة:
عوهج.
ويقولون للحيّة:
عوهج.
قال:
* حَصْبَ الغُواةِ العوهجَ المنسُوسا * المنْسوس:
المطرود.
(عهد) العين والهاء والدال أصلُ هذا الباب عندنا دالٌّ على معنىً واحد، قد أومأ إليه الخليل.
قال:
أصله الاحتفاظُ بالشَّيء وإحداثُ العهدِ به.
والذي ذكره من الاحتفاظ هو المعنى الذي يرجع إليه فُروع الباب.
فمن ذلك قولهم عَهِد الرجل يَعْهَدُ عَهْداً، وهو من الوصيَّة.
وإنّما سمِّيت بذلك لأنَّ العهدَ مما ينبغي الاحتفاظُ به.
ومنه اشتقاق العَهد الذي يُكتَب للوُلاة من الوصيّة، وجمعه عُهود.
والعَهْد:
المَوْثِق، وجمعه عُهود.
ومن الباب العَهْدُ الذي معناه الالتقاء والإلمام، يقال:
هو قريبُ العهد به، وذلك أنّ إلمامَهُ به احتفاظٌ به وإقبال.
[و] العهيد:
الشَّيء الذي قدُم عهدُه.
والعَهْد:
المنْزِل الذي لا يزالُ القوم إذا انتَووْا عنه يرجِعُون إليه.
قال رؤبة:
هل تعرف العهْدَ المُحِيلَ أرسمُه
***
عَفَتْ عوافيه وطال قِدَمُه والمَعْهَد مثلُ ذلك، وجمعه مَعاهد.
وأهل العهد هم المعاهَدون، والمصدر المعاهَدة، أي إنّهم يُعاهَدون على ما عليهم من جِزْية.
والقياس واحدٌ، كأنّه أمرٌ يُحتَفَظ به لهم، فإذا أسلموا ذهبَ عنهم اسمُ المُعاهَدة.
وذكر الخليلُ أن الاعتهادَ مثلُ التَعاهُد والتعهُّد، وأنشَدَ للطِّرمَّاح:
ويُضِيع الذي قد أوْجَبَه اللهُ
***
عليهِ فليس يتعهدُهْ وقال أيضاً:
عَهِيدك:
الذي يُعاهِدك وتُعاهِدُه.
وأنشد:
فللتُّركُ أوفَى من نزارٍ بعهدها
***
فلا يأمنَنَّ الغدرَ يوماً عهيدُها ومن الباب:
العُهْدة:
الكتاب الذي يُستوثَق به في البَيْعات.
ويقولون:
إنّ في هذا الأمر لُعْهدَةً ما أُحْكِمَتْ، والمعنى أنّه قد بِقيَ فيه ما ينبغي التوثُّق له.
ومن الباب قولهم:
"المَلَسَى لا عُهدةَ"، يقوله المتبايعان، أي تملَّسْنا عن إحكامٍ فلم يَبْق في الأمر ما يَحتاج إلى تعهُّدٍ بإحكام.
ويقولون:
"في أمره عُهْدةٌ"، يُومئُون إلى الضَّعف، وإنما يريدون بذلك ما قد فسَّرناه.
قال الخليل:
تعهَّد فلانٌ الشّيءَ وتعاهَدَ.
قال أبو حاتم:
تعهَّدت ضَيعتي، ولا يقال تعاهدت؛ لأن التعاهد لا يكون إلاَّ من اثنين.
قلنا:
والخليلُ على كلِّ حالٍ أعرَفُ بكلام العرب من النّضر.
على أنّه يقال قد تَغافَلَ عن كذا، وتجاوَزَ عن كذا، وليس هذا من اثنين.
وربَّما سمَّوا الاشتراط استعهاداً، وإنَّما سمِّي كذا لأنَّ الشَّرط مما ينبغي الاحتفاظُ به إذا شُرِط.
قال:
وما استعهَدَ الأقوامُ مِن زوج حُرَّةِ
***
من النّاس إلاّ منك أو من محاربِ وفي كتاب الله تعالى:
{ألَمْ أعْهَدْ إِلَيْكُمْ} [يس 60]، ومعناهُ والله أعلمُ:
ألم أُقَدِّم إليكم من الأمر الذي أوجبتُ عليكم الاحتفاظَ به.
فهذا الذي ذكرناه من أوّل الباب إلى حيث انتهينا مطّرد في القياس الذي قِسناه.
وبقي في الباب:
العَهْد من المطر، وهو عِندنا من القياس الذي ذكرناه، وذلك أنَّ العَهْد على ما ذكره الخليلُ، هو من المطر الذي يأتي بعد الوَسْميّ، وهو الذي يسمّيه النَّاسُ الوَلِيّ.
وإذا كان كذا كان قياسُه قياسَ قولِنا:
هو يتعهَّد أمرَه وضيعتَه، كأنّ المطرَ وَسَمَ الأرضَ *أوّلاً وتَعهَّدها ثانياً، أي احتفَظَ بها فأتاها وأقبل عليها.
قال الخليل:
وذلك أن يَمضِيَ الوسميُّ ثم يردُفَه الرَّبيع بمطرٍ بعد مطر، يدرك آخرُه بلَلَ أوّلِه ودُمُوثتَه.
قال:
وهو العَهْد، والجمع عِهاد.
وقال:
ويقال:
كلُّ مطر يكونُ بعد مطَرٍ فهو عِهاد.
وعُهِدت الرَّوضةُ، وهذه روضةٌ معهودة:
أصابها عِهادٌ من مطَر.
قال الطرمَّاح:
عقائل رملةٍ نازَعْنَ منها
***
دُفوفَ أقاحِ مَعهودٍ وَدينِ المعهود:
الممطور.
وأنشد ابنُ الأعرابيّ:
* ترى السَّحاب العَهْد والفتوحا * الفتوح:
جمع فتح، وهو المطر الواسع.
وقال غير هؤلاء:
العِهاد:
أوّل الرَّبيع قبل أن يشتد القُرّ، الواحد عَهْدة.
وكان بعض العربِ يقول:
العِهاد من الوسميِّ وأوائل الأمطار يكون ذُخْراً في الأرض، تَضرب لها العروقُ، وتُسْبِط الأرض بالخضرة، فإنْ كانت لها أَوَلِيَةٌ وتَبِعات فهي الحَياء، وإلاَّ فليست بشيء.
ويقولون:
كان ذلك على عَهِد فُلانٍ وعِهْدانِه.
وأنشدوا:
* لستَ سُليمانُ كعِهْدانِك *
(عهر) العين والهاء والراء كلمة واحدة لا تَدُلّ على خير، وهي الفجور.
قال الخليل وغيره:
العَهرُ:
الفجور.
والعاهر:
الفاجر.
يقال عَهِر وعَهَر عَهْراً وعُهُوراً، إذا كان إتيانه إياها [لَيلاً].
وفي الحديث:
"الولد للفراش وللعاهر الحَجَرُ"، لاحظَ له في النَّسَب.
قال:
لا تلجئنْ سِرّاً إلى خائن
***
يوماً ولا تَدْنُ إلى العاهِرِ قال يعقوب:
العُهور يكون بالأمة والحُرَّة، والمساعاة لا تكون إلاّ بالإماء.
ومما جاء في هذا الباب نادراً شيءٌ حُكِي عن المُنْتَجِع،
قال:
كلُّ مَن طلب الشَّرَّ ليلاً من سَرْقٍ أو زِنَى فهو عاهر.
ويقولون –وهو من المشكوك فيه- إنّ العاهِر:
المسترخي الكسلان.
(عهق) العين والهاء والقاف ليس لـه قياسٌ مطرد، وقد ذُكِرت فيه كلماتٌ لعلَّها، والله أعلمُ، أن تكونَ صحيحة.
ولولا ذكرُهُم لها لكان إلغاؤُها عندنا أولَى.
قال الخليل:
العَوهق، على تقدير فَوْعل، هو الغراب الأسود الجَسيم.
ويقال هو البعير الأسود.
وهو أيضاً لونُ اللاَّزَوَرْد.
ويقولون:
العَوْهق:
فحلٌ كان في الزَّمن الأول، تُنْسب إليه كرام النَّجائب.
قال رؤبة:
* قرواء فيها من بَنات العَوْهقِ *
قال:
والعوهق:
الثُّور الذي لونُه إلى سواد.
والعوهق:
الخُطّاف الجَبَليّ.
قال:
* فهْيَ ورقاء كلون العَوهقِ * ويقال:
بعيرٌ عَوهقٌ، أي طويل.
قال:
تراخى به حبُّ الضحاءِ وقد رأى
***
سَماوةَ قَشْراءِ الوظيفينِ عَوهقِ قال الخليل:
العَوْهقانِ:
كوكبانِ إلى جنب الفرقدين على نَسَقٍ، وطريقُهما ممّا يلي القُطْب وأنشَد:
بحيثُ بارى الفرقدانِ العوهقا عندَ مسدِّ القُطْبِ حين استوسَقَا وقال أيضاً:
العَيْهقَة:
عَيْهَقة النَّشاط والاستنان.
قال:
* إنَّ لرَيعانِ الشَّبابِ عَيْهقَا * قال ابن السِّكّيت:
العوهق:
خيار النَّبْع ولُبابُه، يُتَّخذ منه القِسِيّ.
قال:
* وكلَّ صفراءَ طروحٍ عوهقِ * وعَوهقُ:
اسم روضة.
قال ابن هَرْمة:
فكأنّما طُرقت بريَّا روضةٍ
***
من رَوض عَوْهَقَ طَلّةٍ مِعشابِ
(عهل) العين والهاء واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على انطلاقٍ وذَهاب وقلّة استقرار.
قال الخليل:
العَيْهلُ:
النّاقةُ السَّريعة.
قال:
مُخْلَصةَ الأنْقاء والزَّعُوما زجَرْتُ فيها عَيْهلاً رَسُوماً وقال ابنُ الأعرابيِّ مثلَ ذلك، إلاّ أنَّه
قال:
وتكون مُسنّة شديدة.
وقال أبو حاتم:
يقال ناقة عَيهلةٌ وعيهلٌ، ولا يقال جملٌ عيهل.
وأنشدوا:
*ببازلٍ وجناءَ أو عَيْهلِّ * قالوا:
شدَّد اللام للحاجة إلى ذلك.
ويقال امرأة عَيْهلٌ وعَيْهلة جميعاً، إذا كانت لا تستقرُّ نزَقاً.
وربما وصَفُوا الرِّيح فقالوا:
عَهيلٌ.
وهذا يدلُّ على صِحَّةِ هذا القياس.
فأمَّا قولُهم للمرأة التي لا زوجَ لها:
عاهل، وجمعها عواهل، فصحيح، وسمِّيت بذلك لأنَّه لا زوج لها يَقْصُرُها.
وأنشد:
*مشى النِّساء إلى النِّساء عواهلاً
***
من بين عارِفة السِّباءِ وأيّمِ ذهَبَ الرّماح ببعلها فتركنَه
***
في صَدْرِ معتدل الكُعوب مقوَّمِ وقال في العيهل أيضاً:
فنِعم مَناخُ ضِيفان وتَجْرٍ
***
ومُلقَى رحْلِ عَيْهَلَةٍ بَجَالِ وبقى في الباب كلمةٌ إن كانت صحيحةً فليست ببعيدٍ من القياس الذي ذكرناه.
حُكِيَ عن أبي عبيدة:
العاهل:
الملك ليس الذي فوقه أحدٌ إلا الله تعالى.
يقال للخليفة:
عاهل.
فإن كان كذا فلأنه لابدَّ له من الخَلْق فوق يَدِه تمنعُه.
(عهم) العين والهاء والميم قريبٌ من الذي قبلَه، وليس ببعيدٍ أن يكون من الإبدال.
قال الخليل:
العَيْهَامة:
الناقة الماضية.
وأنشد:
ورَدْتُ بعيهامَةٍ حُرَّةٍ
***
فَعَبَّتْ يميناً وعبّت شِمالا ويقولون:
إنَّها كاملة الخَلْق أيضاً.
قال:
مُدَامَجِ الخَلْقِ دِرَفْسٍ مِسْعامْ مُستَرْعَفَات بِخِدَبٍّ عَيْهام قال أبو زيد:
ناقةٌ عيهمَة:
نجيبةٌ سريعة.
ويقولون:
إنَّها تَعْطَش سريعاً، والجمع عياهيم.
قال ذو الرُّمة:
هيهاتَ خَرقاءُ إلاّ أنْ يقرِّبَها
***
ذو العَرش والشَّعشعاناتُ العياهيمُ وأنشد أبو عمرو:
عَيْهَمة يَنْتَحي في الأرضِ مَنْسِمُها
***
كما انتحَى في أديم الصِّرْف إزمِيلُ قال أبو عمرو:
عَيْهَمتُها:
سُرْعَتُها.
وربما قالوا:
عُيَاهِمَة على وزن عُذافِرَة.
ومما شذَّ عن هذا الأصل:
عَيْهَم:
اسم موضع.
قال:
* وللِعراقيِّ ثنايا عَيْهَمِ * ويقولون:
العَيهوم:
أصل شجرة.
ويقولون هو الأديم الأحمر.
قال أبو دواد:
فتعفَّتْ بعد الرَّبابِ زماناً
***
فهي قفرٌ كأنَّها عَيْهُومُ فأمّا قول القائل:
* وقد أُثير العَيهمانَ الرَّاقدا * فيقولون:
إنَّه الذي لا يُدلج، يقام على ظَهْرِ الطَّريق.
(عهن) العين والهاء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على لِينٍ وسُهولة وقِلّة غذاء في الشيء.
قال الخليل:
العاهن:
المال الذي يتروَّح على أهله، وهو العتيد الحاضر.
يقال:
أعطاه من عاهِنِ مالِهِ.
وأنشد:
فقتلٌ بقتلانا وسَبْيٌ بسَبْيِنا
***
ومالٌ بمال عاهنٍ لم يفرَّقِ قال الشَّيبانيّ:
العاهن:
العاجل:
يقال:
ما أَعْهَن ما أتاك.
قال:
ويقولون:
أبعاهِنٍ بعتَ أم بِدَين.
قال ابنُ الأعرابيّ:
يقال عاهن، إذا كان في يدك تَقدِر عليه، وقد عَهِنَ يَعْهَن عُهوناً، وأنشد للشاعر:
ديارُ ابنةِ الضَّمريِّ إذ وصل حبلها
***
متينٌ وإذ معروفها لك عاهن أي حاضرٌ مقيم.
قال أبو زيد:
عَهَنَ من فلانٍ خَيْرٌ أو خَبَر –أنا أشكُّ في ذلك- يعهَنُ عُهوناً، إذا خرج منه.
قال النَّضر:
يقال:
اعْهِنْ له أي عَجِّلْ له.
وقد عَهَنَ له ما أراد.
قال ابن حبيب:
يقال هو يُلقِي الكلامَ على عواهنه، إذا لم يبال كيف تكلَّم.
وهذا قياسٌ صحيح، لأنَّه لا يقوله بتحفُّظ وتثبُّت.
وربما قالوا:
يرمي الكلام على عواهنه، إذا قاله بما أدّاه إليه ظنُّه من دون يقين.
وهو ذلك المعنى.
ومن هذا الباب:
قضيبٌ عاهن، أي متكسِّر مُنْهصِر.
ويقال:
في القضيب عُهْنَةٌ، وذلك انكسارٌ من غير بَيْنُونة إذا نظرتَ إليه حسبتَه صحيحاً، وإذا هززتَه انثنَى.
ويقال للفقير:
عاهنٌ من ذلك.
وربما قالوا عَهَنْتُ القضيب أَعْهِنُه عَهْناً.
فأمَّا الذي يُحْكى عن أبي الجرّاح أنّه
قال:
عَهَنْت عواهن النخل، إذا يَبِسَت تَعْهِنُ عُهوناً، فغلَط، لأنَّ القياس بخلاف ذلك.
قال ابن الأعرابي:
عواهن النخل:
ما يلي قُلْبَ النَّخلة من الجريد.
وهذا أصحُّ من الأول وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام [أنّه] قال لبعض أصحابه:
"ائتني بسَعَفٍ واجتنب العواهن"؛ لأنّها رطبة.
قال بعض أهل اللُّغة:
أهل الحجاز يسمُّون السَّعَفات التي تلي القِلَبَة:
العواهن؛ لأنَّها رطبةٌ لم تشتدّ.
فأمَّا قولهم إنَّ العاهن:
الحابس، وإنشادهم للنابغة:
أقول لها لمَّا ونت وتخاذلتْ
***
أجِدِّي فما دون الجَبَا لك* عاهنُ فهو عندنا غلطٌ، وإنَّما معناه على موضوعِ القياس الذي قسناه، أنَّ ما دون الجَبا ممكن غير ممنوع، أي السَّبيل إليه سهل.
ويكون "ما" في معنى اسم.
ومن الباب إن كان صحيحاً ما رواه ابنُ السِّكِّيت، أنّ العواهنَ:
عروقٌ في رحم النَّاقة.
وأنشَدَ لابن الرِّقاع:
أوْكَتْ عليها مَضِيقاً من عواهنها
***
كما تضَمَّنَ كَشْحُ الحُرّة الحَبَلا كأنّه شبَّه تلك العروقَ بعواهن النَّخل.
وأما العِهْن، وهو الصُّوف المصبوغ، فليس ببعيدٍ أنْ يكون من القياس؛ لأنَّ الصَّبْغَ يليّنه.
والله أعلم.
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب العين ﴿ 8 ﴾
۞۞۞۞۞۞۞۞