📁 آخر الأخبار

‏‏باب الدال والحاء وما يثلثهما‏

 

‏‏باب الدال والحاء وما يثلثهما‏

‏‏باب الدال والحاء وما يثلثهما‏


‏(‏دحر‏)‏ الدال والحاء والراء أصلٌ واحد، وهو الطَّرد والإبعاد‏.

‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَدْحُورا‏}‏‏[‏الأعراف 18‏]‏‏.

‏(‏دحز‏)‏ الدال والحاء والزاء ليس بشيء‏.

‏ وقال ابن دريد‏:

‏ الدَّحْز‏:

‏ الجِماع‏.

‏ وقد يُولَع هذا الرجُل بباب الجماع والدَّفْع، وباب القَمْش والجمع‏.

‏(‏دحس‏)‏ الدال والحاء والسين أصلٌ مطَّرِد مُنْقاس، وهو تخلُّل الشَّيءِ بالشَّيءِ في خَفاءٍ ورِفق‏.

‏ فالدَّحْس‏:

‏ طلَب الشَّيءِ في خفاء‏.

‏ ومن ذلك دَحَسْتُ بينَ القوم، إذا أفسدْتَ؛ ولا يكون هذا إلاّ برفْق ووَسواس لطيفٍ خفيّ‏.

ويقال الدّحْسُ‏:

‏ إدخالك يَدَك بين جِلْدة الشَّاة وصِفَاقها تسلخُها‏.

‏ والدَّحَّاس‏:

‏ دويْبَّة تغيب في التراب، والجمع دَحاحيس‏.

‏ وداحِسٌ‏:

‏ اسم فرسٍ؛ وسمِّي بذلك لأنَّ حَوْطاً سطا على أُمِّه- أُمّ داحسٍ- بماءٍ وطِينٍ، يريد أن يخرج ماءَ فرسه من الرَّحِم‏.

‏ وله حديث‏.

‏(‏دحص‏)‏ الدال والحاء والصاد كلمةٌ واحدة‏.

‏ يقال دَحَصَ المذبوحُ برجْله يدحَصُ دَحْصاً، إذا ارتكَضَ‏.

‏ قال علقمة‏:

‏ رغا فوقَهم سَقْبُ السَّماءِ فداحِصٌ

***

 بشِكَّتِهِ لم يُسْتَلَبْ وسليبُ

‏(‏دحض‏)‏ الدال والحاء والضاد أصلٌ يدلُّ على زوالٍ وزَلَق‏.

‏ يقال دَحَضَتْ رجلُه‏:

‏ زَلِقَتْ‏.

‏ ومنه دحَضَت الشّمس‏:

‏ زالت‏.

‏ ودَحَضَتْ حُجّةُ فلانٍ، إذا لم تَثْبُت‏.

‏ قال الله جلّ ثناؤه‏:

‏ ‏{‏حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ‏}‏ ‏[‏الشورى 16‏]‏‏.

‏(‏دحق‏)‏ الدال والحاء والقاف قياسٌ يقرُب من الذي قبْلَه‏.

‏ يقال دَحَقَ الشَّيءُ‏:

‏ زَالَ ولم يثبُتْ‏.

‏ والدَّحيق‏:

‏ البعيد‏.

ويقال فعلَ فلانٌ كذا فدحَقْتُ عنه يدَه، أي قبضتُها‏.

ويقال أدْحَقَه الله، أي أبْعَدَه‏.

‏ ودَحَقت الرّحِمُ‏:

‏ رمَتْ بالماء فلم تقبلْه‏.

‏ والدِّحاق‏:

‏ أن تخرُجَ رحِمُ الأنثَى بعد الولادة، فلا تنجُو حتى تموت‏.

‏ وهي دَحُوقٌ‏.

 قال‏:

‏ وأُمُّكُمْ خَيْرَةُ النِّساء عَلَى

***

 ما خانَ منها الدِّحاقُ والأَتَمُ

‏(‏دحل‏)‏ الدال والحاء واللام يدلُّ على تلجُّفٍ في الشَّيء وتطامُن‏.

‏فالدَّحْل‏:

‏ المطمئِنُّ من الأرض، والجمع الدُّحُول‏.

ويقال بئرٌ دَحُولٌ‏:

‏ ذاتُ تلجُّف، وذلك إذا أكمَلَ الماءُ جِرابَها‏.

‏ فأمَّا الدَّحِلُ في خَلْق الإنسان، فيقال هو العظيم البَطْن؛ وهو قياسُ الباب، لأنَّه يدلُّ على سَعةٍ وتلجُّف‏.

‏(‏دحم‏)‏ الدال والحاء والميم ليس بشيءٍ‏.

‏ على أنّهم يقولون‏:

‏ دَحَمَه، إذا دَفَعَه دفعاً شديداً‏.

‏ وبه سُمِّي الرَّجُل دَحْمانَ ودُحَيْماً‏.

‏(‏دحن‏)‏ الدال والحاء والنون ليس بأصلٍ، لأنّه من باب الإبدال‏.

‏ يقال رجل دَحِنٌ، وهو مثل الدَّحِلِ‏.

‏ وقد فسَّرناه‏.

‏(‏دحو‏)‏ الدال والحاء والواو أصلٌ واحد يدلُّ على بَسْطٍ وتمهيد‏.

‏ يقال دحا الله الأرضَ يدحُوها دَحْواً، إذا بَسَطَها‏.

ويقال دحا المطرُ الحَصَى عن وجْه* الأرض‏.

‏ وهذا لأنّه إذا كان كذا فقد مهّد الأرض‏.

ويقال للفرَس إذا رمَى بيديه رمْياً، لا يرفع سُنْبُكَه عن الأرض كثيراً‏:

‏ مرّ يدحُو دَحْواً‏.

‏ ومن الباب أُدْحِيُّ النَّعام‏:

‏ الموضع الذي يُفَرِّخ فيه، أُفْعولٌ مِن دحوت؛ لأنّه يَدْحُوه برِجْله ثم يبيض فيه‏.

‏ وليس للنّعامة عُشٌّ‏.

‏ 


‏‏باب الدال والحاء وما يثلثهما‏

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات