باب الدال والحاء وما يثلثهما
باب الدال والحاء وما يثلثهما
(دحر) الدال والحاء والراء أصلٌ واحد، وهو الطَّرد والإبعاد.
قال الله تعالى:
{اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَدْحُورا}[الأعراف 18].
(دحز) الدال والحاء والزاء ليس بشيء.
وقال ابن دريد:
الدَّحْز:
الجِماع.
وقد يُولَع هذا الرجُل بباب الجماع والدَّفْع، وباب القَمْش والجمع.
(دحس) الدال والحاء والسين أصلٌ مطَّرِد مُنْقاس، وهو تخلُّل الشَّيءِ بالشَّيءِ في خَفاءٍ ورِفق.
فالدَّحْس:
طلَب الشَّيءِ في خفاء.
ومن ذلك دَحَسْتُ بينَ القوم، إذا أفسدْتَ؛ ولا يكون هذا إلاّ برفْق ووَسواس لطيفٍ خفيّ.
ويقال الدّحْسُ:
إدخالك يَدَك بين جِلْدة الشَّاة وصِفَاقها تسلخُها.
والدَّحَّاس:
دويْبَّة تغيب في التراب، والجمع دَحاحيس.
وداحِسٌ:
اسم فرسٍ؛ وسمِّي بذلك لأنَّ حَوْطاً سطا على أُمِّه- أُمّ داحسٍ- بماءٍ وطِينٍ، يريد أن يخرج ماءَ فرسه من الرَّحِم.
وله حديث.
(دحص) الدال والحاء والصاد كلمةٌ واحدة.
يقال دَحَصَ المذبوحُ برجْله يدحَصُ دَحْصاً، إذا ارتكَضَ.
قال علقمة:
رغا فوقَهم سَقْبُ السَّماءِ فداحِصٌ
***
بشِكَّتِهِ لم يُسْتَلَبْ وسليبُ
(دحض) الدال والحاء والضاد أصلٌ يدلُّ على زوالٍ وزَلَق.
يقال دَحَضَتْ رجلُه:
زَلِقَتْ.
ومنه دحَضَت الشّمس:
زالت.
ودَحَضَتْ حُجّةُ فلانٍ، إذا لم تَثْبُت.
قال الله جلّ ثناؤه:
{حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [الشورى 16].
(دحق) الدال والحاء والقاف قياسٌ يقرُب من الذي قبْلَه.
يقال دَحَقَ الشَّيءُ:
زَالَ ولم يثبُتْ.
والدَّحيق:
البعيد.
ويقال فعلَ فلانٌ كذا فدحَقْتُ عنه يدَه، أي قبضتُها.
ويقال أدْحَقَه الله، أي أبْعَدَه.
ودَحَقت الرّحِمُ:
رمَتْ بالماء فلم تقبلْه.
والدِّحاق:
أن تخرُجَ رحِمُ الأنثَى بعد الولادة، فلا تنجُو حتى تموت.
وهي دَحُوقٌ.
قال:
وأُمُّكُمْ خَيْرَةُ النِّساء عَلَى
***
ما خانَ منها الدِّحاقُ والأَتَمُ
(دحل) الدال والحاء واللام يدلُّ على تلجُّفٍ في الشَّيء وتطامُن.
فالدَّحْل:
المطمئِنُّ من الأرض، والجمع الدُّحُول.
ويقال بئرٌ دَحُولٌ:
ذاتُ تلجُّف، وذلك إذا أكمَلَ الماءُ جِرابَها.
فأمَّا الدَّحِلُ في خَلْق الإنسان، فيقال هو العظيم البَطْن؛ وهو قياسُ الباب، لأنَّه يدلُّ على سَعةٍ وتلجُّف.
(دحم) الدال والحاء والميم ليس بشيءٍ.
على أنّهم يقولون:
دَحَمَه، إذا دَفَعَه دفعاً شديداً.
وبه سُمِّي الرَّجُل دَحْمانَ ودُحَيْماً.
(دحن) الدال والحاء والنون ليس بأصلٍ، لأنّه من باب الإبدال.
يقال رجل دَحِنٌ، وهو مثل الدَّحِلِ.
وقد فسَّرناه.
(دحو) الدال والحاء والواو أصلٌ واحد يدلُّ على بَسْطٍ وتمهيد.
يقال دحا الله الأرضَ يدحُوها دَحْواً، إذا بَسَطَها.
ويقال دحا المطرُ الحَصَى عن وجْه* الأرض.
وهذا لأنّه إذا كان كذا فقد مهّد الأرض.
ويقال للفرَس إذا رمَى بيديه رمْياً، لا يرفع سُنْبُكَه عن الأرض كثيراً:
مرّ يدحُو دَحْواً.
ومن الباب أُدْحِيُّ النَّعام:
الموضع الذي يُفَرِّخ فيه، أُفْعولٌ مِن دحوت؛ لأنّه يَدْحُوه برِجْله ثم يبيض فيه.
وليس للنّعامة عُشٌّ.
باب الدال والحاء وما يثلثهما