باب فضل من يقوم بالقران ويعلمه وفضل من تعلم حكمة من فقه او غيره فعمل بها وعلمها
باب فضل من يقوم بالقران ويعلمه وفضل من تعلم حكمة من فقه او غيره فعمل بها وعلمها
1350- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اِثْنَتَيْنِ» قَالَ الْعُلَمَاء: الْحَسَد قِسْمَانِ: حَقِيقِيّ وَمَجَازِيّ، فَالْحَقِيقِيّ: تَمَنِّي زَوَال النِّعْمَة عَنْ صَاحِبهَا، وَهَذَا حَرَام بِإِجْمَاعِ الْأُمَّة مَعَ النُّصُوص الصَّحِيحَة.
وَأَمَّا الْمَجَازِيّ فَهُوَ الْغِبْطَة وَهُوَ أَنْ يَتَمَنَّى مِثْل النِّعْمَة الَّتِي عَلَى غَيْره مِنْ غَيْر زَوَالهَا عَنْ صَاحِبهَا، فَإِنْ كَانَتْ مِنْ أُمُور الدُّنْيَا كَانَتْ مُبَاحَة، وَإِنْ كَانَتْ طَاعَة فَهِيَ مُسْتَحَبَّة، وَالْمُرَاد بِالْحَدِيثِ لَا غِبْطَة مَحْبُوبَة إِلَّا فِي هَاتَيْنِ الْخَصْلَتَيْنِ وَمَا فِي مَعْنَاهُمَا.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آنَاء اللَّيْل وَالنَّهَار» أَيْ سَاعَاته وَوَاحِده الْآن وَإِنًا وَإِنْيٌ وَإِنْوٌ أَرْبَع لُغَات.
✯✯✯✯✯✯
1352- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَته فِي الْحَقّ» أَيْ إِنْفَاقه فِي الطَّاعَات.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَرَجُل آتَاهُ اللَّه حِكْمَة فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمهَا» مَعْنَاهُ: يَعْمَل بِهَا وَيُعَلِّمهَا اِحْتِسَابًا، وَالْحِكْمَة كُلّ مَا مَنَعَ مِنْ الْجَهْل وَزَجَرَ عَنْ الْقَبِيح.
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب صلاة المسافرين ﴿ 41 ﴾
۞۞۞۞۞۞
۞۞