باب من الرباعي آخر
باب من الرباعي آخر
(بَلأَصَ) غير أصلٍ، لأنّ الهمزة مبدلة [من هاء] والصَّاد مبدلَةٌ من سين.
ومن هذا الباب ما يجيءُ على الرّباعي وهو من الثلاثي على ما ذكرناه، لكنّهم يزيدون فيه حرفاً لمعنىً يريدونه مِنْ مبالغةٍ، كما يفعلون ذلك في زُرْقُمٍ وَخَلْبَنٍ.
لكن هذه الزيادَة تقع أوّلاً وغيرَ أوّلٍ.
وَمن ذلك
(البَحْظَلَة) قالوا:
أَنْ يَقْفِزَ الرَّجُل قَفَزَانَ اليَربوع.
فالباءُ زائدةٌ قال الخليل:
الحاظل الذي يمشي في شِقِّه.
يقال مَرَّ بنا يَحْظَلُ ظالِعاً.
ومن ذلك
(البِرْشاع) الذي لا فُؤاد لـه.
فالرّاء زائدة، وإنما هو من الباء والشين والعين، وقد فُسِّرَ.
ومن ذلك
(البَرْغَثَة) فالراءُ فيه زائدة وإنما الأصل الباء والغين والثاء.
والأبغث من طير الماء كلون الرَّماد.
فالبَرْغَثَةُ لونٌ شبيهٌ بالطُّحْلة ومنه البُرْغُوث.
ومن ذلك
(البَرْجَمَةُ) غِلَظُ الكلام:
فالراء زائدةٌ، وإنَّما الأصل البَجْم.
قال ابنُ دريد:
بَجَم الرّجُل يَبْجَم بُجُوماً، إذا سكَتَ من عِيٍّ أو هيْبَةٍ، فهو باجِمٌ.
(فأما النّبَهْرَجُ) فليست عربيّةٌ صحيحة، فلذلك لم يُطْلَبْ لها قياس.
والبَهْرَج الرَّدِيّ.
ويقال أرضٌ بَهْرَجٌ، إذا لم يكن لها مَن يحميها.
وبَهْرَجَ الشّيءَ إذا أخَذَ به على غير الطريق.
وإن كان فيه شاهدُ شعر فهو كما يقولون "السّمَرَّج".
وليس بشَيْء.
ومما فيه حرف زائد
(البَرْزَخ) الحائل بين الشيئين، كأنّ بينهما بَرَازاً * أي متَّسَعاً من الأرض، ثم صار كلُّ حائلٍ بَرْزَحاً.
فالخاء زائدة لما قد ذكرنا.
ومن هذا الباب
(البِرْدِس) الرّجُل الخبيث.
والباءُ زائدة، وإنما هو من الرَّدْسِ، وذاك أن تقتحم الأمور، مثل المِرْداس، وهي الصخرة.
وقد فُسِّر في بابه.
ومن ذلك
(بلذَمَ) إذا فَرِقَ فسَكَتَ.
والباءُ زائدة، وإنّما هو من لَذِمَ، إذا لَزِمَ بمكانه فَرَِقاً لا يتحرَّك.
ومن ذلك
(بِرْقِعُ) اسم سَمَاءِ الدّنيا.
فالباءُ زائدة والأصل الرّاء والقاف والعين؛ لأنَّ كلَّ سماءٍ رقيعٌ، والسّماواتُ أرقِعَةٌ.
ومن ذلك
(بَرْعَمَ) النَّبْتُ إذا استدارَتْ رُؤوسُه.
الأصل بَرَع إذا طال.
ومن ذلك
(البَرْكَلَةُ) وهو مشْيُ الإنسان في الماء والطين، فالباءُ زائدةٌ، وإنما هو من تَرَكَّلَ إذا ضَرَبَ بإحدى رجليه فأدخلها في الأرض عند الحفْر.
قال الأخطل:
ربَتْ وَرَبَا في حَجْرِها ابن مَدِينةٍ
***
يَظَلُّ على مِسحاتِهِ يترَكَّلُ ومن ذلك قولهم
(بَلْسَمَ) الرّجُل كَرَّه وجهَه.
فالميم فيه زائدة، وإنما هو من المُبْلِس، وهو الكئيب الحزين المتندِّم.
قال * وفي الوُجوهِ صُفْرَةٌ وإبْلاَسْ * ومن ذلك الناقة
(البَلْعَكُ) وهي المسترخيَة اللَّحم.
واللام زائدةٌ، وهو البَعْك وهو التجمُّع.
وقد ذُكِر.
ومن ذلك
(البَلْقَع) الذي لا شيءَ به.
فاللام زائدة، وهو من باب الباء والقاف والعين.
ومن ذلك
(تَبَعثرَتْ نَفْسِي) فالعين زائدة، وإنما هو في الباء والثّاء والراء.
وقد مرّ تفسيره.
(الباب الثالث من الرباعي الذي وضع وضعاً)
(البَُهْصَُلَة):
المرأة القصيرة، وحمار بُهْصُلٌ قصير.
والبُخْنُق:
البُرْقُع القصير، وقال الفرّاء:
البُخْنُق خِرْقَةٌ تَلْبَسُها المرأة تَقِي بها الخِمارَ الدُّهْنَ.
البَلْعَثُ:
السَّيِّئ الخُلُق.
البَهْكَثَة:
السُّرعة.
البَحْزَج:
وَلَدُ البَقَرة.
وكذلك البَُرْغَُز.
بَرْذَنَ الرّجُل:
ثَقُل.
البرازِق:
الجماعات.
البُرْزُلُ:
الضخم.
ناقة بِرْعِس:
غزيرة.
بَرْشَط اللّحْمَ:
شَرْشَرَهُ.
بَرْشَمَ الرّجُلُ إذا وَجَمَ وأظهْرَ الحُزْن.
وبَرْهَمَ، إذا أدامَ النظرَ.
قال:
* ونَظَراً هَوْنَ الهُوَيْنَى بَرْهَما * البَرْقَطَةُ:
خَطْوٌ متقارب.
والله أعلَمُ بالصّواب.
(تمّ كتاب الباء)لباب ما يجيءُ على الرّباعي وهو من الثلاثيل باب ما يجيءُ على الرّباعي وهو من الثلاثيل باب ما يجيءُ على الرّباعي وهو من الثلاثيل باب ما يجيءُ على الرّباعي وهو من الثلاثي