📁 آخر الأخبار

‏‏باب الباء والياء وما يثلثهما‏

 

‏‏باب الباء والياء وما يثلثهما‏

‏‏باب الباء والياء وما يثلثهما‏

‏(‏بيت‏)‏ الباء والياء والتاء أصلٌ واحد، وهو المأْوَى والمآب ومَجْمَع الشّمْل‏.

‏ يقال بيتٌ وبُيوتٌ وأبياتٌ‏.

‏ ومنه يقال لبيت الشِّعر بيتٌ على التشبيه لأنه مَجْمَع الألفاظِ والحروفِ والمعاني، على شرطٍ مخصوصٍ وهو الوَزْن‏.

‏ وإيَّاهُ أراد القائل‏:

‏ وبَيتٍ على ظَهْرِ المَطِيّ بَنَيْتُه

***

 بأسمَرَ مَشْقُوق الخياشِيم يَرْعُفُ أراد بالأسمر القلم‏.

‏ والبيت‏:

‏ عِيالُ الرّجُل والذين يَبيت عِندهم‏.

‏ ويقال‏:

‏ ما لِفُلانٍ بِيتةُ ليلَةٍ، أي ما يَبيت عليه من طَعامٍ وغيرِه‏.

‏ وبيّتَ الأمْرَ إذا دَبّرَه ليلاً‏.

‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏إذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ القَوْلِ‏}‏ ‏[‏النساء 108‏]‏، أي حينَ يجتمعون في بُيوتهم‏.

‏ غير أنّ ذلك يُخَصّ بالليل‏.

‏ النهار يظَلُّ كذا‏.

‏ والبَيُّوتُ‏:

‏ الماءُ الذي يبيت ليلاً‏.

‏ والبَيُّوتُ‏:

‏ الأمر يُبَيِّتُ عليه صاحبُه مهتَمّاً به‏.

‏ قال أُمَيّة‏:

‏ وأَجْعَلُ فُقْرَتَها عُدَّةً

***

 إذا خِفْتُ بيُّوتَ أَمْرٍ عُضالِ والبَيَات والتَّبْييت‏:

‏ أن تأتي العَدُوَّ ليلاً، كأنّك أَخَذْتَه في بَيْتِهِ‏.

‏ وقد روي عن ‏[‏أبي‏]‏ عبيدة أُنه

 قال‏:

‏ بُيِّتَ الشيءُ إذا قُدِّر، ويُشَبَّه ذلك بتقدير بيوت الشَّعر‏.

‏ وهذا ليس ببعيدٍ من الأصل الذي أصّلناه وقِسْنا عليه‏.

‏(‏بيح‏)‏ الباء والياء والحاء ليس بأصلٍ ولا فَرْعٍ، وليس فيه إلا البِياح، وهو سَمَكٌ‏.

‏(‏بيد‏)‏ الباء والياء والدال أصلٌ ‏[‏واحدٌ‏]‏، وهو أن يُودِيَ الشيءُ‏.

‏ يقال بادَ الشيءُ بَيْداً وبُيُوداً، إذا أَوْدَى‏.

‏ والبَيْداءُ المفازة من هذا أيضاً‏.

‏ والجمعُ بينهما في المعنى ظاهرٌ‏.

ويقال إنّ البَيْدَانَةَ الأتَانُ تَسكُن البيداءُ‏.

‏ فأمّا قولهم بَيْدَ، فكذا جاءَ بمعنى غيْرَ، يقال فُعِلَ كذا بَيْدَ أنّه كان كذا‏.

‏ وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم‏:

‏ ‏"‏نحن الآخِرُون السّابِقون يومَ القيامة، بَيْد أنَّهمْ أُوتُوا الكتابَ مِنْ قَبْلِنا وأُوتينا مِن بَعْدِهم‏"‏‏.

‏ وقال‏:

‏ عمداً فَعَلْتُ ذاكِ بَيْدَ أني

***

 إخَالُ لَوْ هَلَكْتُ لم تُرِنِّي وهذا يُباينُ القياسَ الأوّل‏.

‏ ولو قيل إنه أصلٌ برأْسِهِ لم يَبْعُد‏.

‏(‏بيص‏)‏ الباء والياء والصاد ليس بأصلٍ‏.

‏ لأنّ بَيْصَ إتْباعٌ لحَيْص‏.

‏ يقال‏:

‏ وقع القوم في حَيْصَ بَيْصَ، أي اختلاطٍ‏.

 قال‏:

‏ * لم تَلْتَحِصْنِي حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ *

‏(‏بيض‏)‏ الباء والياء والضاد أصلٌ، ومشتقٌّ منه، ومشبَّه بالمشتقّ‏.

‏ فالأصل البَيَاض من الألوان‏.

‏ يقال ابيضَّ الشّيءُ‏.

‏ وأمّا المشتقُّ منه فالبَيْضَة للدّجاجةِ وغيْرِها، والجمع البَيْض، والمشبَّه بذلك بَيْضَة الحديد‏.

‏ ومن الاستعارة قولهم للعزيز في مكانِه‏:

‏ هو بَيضَة البلَد، أي يُحفَظ ويُحصَّن كما تُحفَظ البيَضة‏.

‏ يقالَ حَمى بَيْضَة الإسلام والدِّين‏.

‏ فإذا عَبَّرُوا عن الذّليل المستضعف بأنّه بَيْضَة البَلد، يريدون أنّه مَتروكٌ مُفرَدٌ كالبيضة المتْروكة بالعَراء‏.

‏ ولذلك تُسمَّى البَيْضَة التريِكة‏.

‏ وقد فُسِّرَتْ في موضِعِها‏.

‏ ويقال* باضَتِ البُهْمَى إذا سقَطَتْ نِصالُها‏.

‏ وباضَ الحَرُّ اشتدّ؛ ويراد بذلك أنّه تمكَّنَ كأنَّه باضَ وفَرَّخ وتَوَطّنَ‏.

‏(‏بيظ‏)‏ الباء والياء والظاء كلمةٌ ما أَعرِفها في صحيحِ كلام العرب، ولو أنّهم ذَكرُوها ما كان لإثباتها وجهٌ‏.

‏ قالوا‏:

‏ البَيْظُ ماءُ الفَحْل‏.

‏(‏بيع‏)‏ الباء والياء والعين أصلٌ واحدٌ، وهو بَيْع الشّيءِ، ورُبّما سمّيَ الشِّرَى بيعاً‏.

‏ والمعنى واحدٌ‏.

‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:

‏ ‏"‏لا يَبِعْ أحدُكُمْ على بَيْع أخيهِ‏"‏ قالوا‏:

‏ معناه لا يَشْتَرِ على شِرَى أَخِيهِ‏.

ويقال بِعْتُ الشّيءَ بَيعاً، فإنْ عَرَضْتَه للبَيْع قلتَ أبَعْتُه‏.

 قال‏:

‏ فَرضِيتُ آلاءَ الكُمَيْتِ فمَنْ يُبِعْ

***

 فَرَساً فليسَ جَوادُنَا بِمُباعِ

‏(‏بيغ‏)‏ الباء والياء والغين ليس بأصلٍ‏.

‏ والذي جاءَ فيه تَبَيُّغُ الدَّمِ، وهو هَيْجه‏.

‏ قالوا‏:

‏ أصله تبغَّى، فقدّمت الياء وأخّرت الغين، كقولك جذب وجبذ، وما أطْيَبَه وأيْطَبَهُ‏.

‏(‏بين‏)‏ الباء والياء والنون أصلٌ واحد، وهو بُعْدُ الشّيء وانكشافُه‏.

‏ فالبَيْن الفِراق؛ يقال بَان يَبِينُ بَيْنا وبَيْنُونة‏.

‏ والبَيُون البئر البعيدة القَعْر‏.

‏ والبِينُ‏:

‏ قطعةٌ من الأرضِ قدْرُ مَدِّ البَصَر‏.

 قال‏:

‏ بِسَرْوِ حِمْيَرَ أبوالُ البغَالِ به

***

 أَنَّى تَسَدّيتَ وَهْناً ذلك البِينَا وبانَ الشَّيءُ وأبَانَ إذا اتّضَحَ وانْكشَفَ‏.

‏ وفلانٌ أبْيَنُ مِنْ فلانٍ؛ أي أوضَحُ كلاماً منه‏.

‏ فأمّا البائن في الحَلْب‏.

‏ ‏‏باب الباء والياء وما يثلثهما‏

‏‏باب الباء والياء وما يثلثهما‏


كاتب
كاتب
تعليقات