📁 آخر الأخبار

ما أسباب نشأة المدرسة الواقعية

الواقعية والشعر الجديد

[ المدرسة الجديدة - الشعر الحر - الشعر المنطلق - شعر التفعيلة ]

🟣س1 : ما أسباب نشأة المدرسة الواقعية في العالم العربي ؟

🔺جـ : أسباب نشأتها في العالم العربي : ظلت الرومانتيكية مسيطرة على الشعر العربي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 م ، حتى جدّت (ظهرت) على حياتنا العربية عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ، خففت من اتجاه الشعراء إلى الرومانتيكية ووجهتهم وجهة واقعية بنسب متفاوتة فيما بينهم ، وتعبيراً عن فكرهم المنطلق بدءوا في تحرير الشعر من وحدة البحر ووحدة القافية في القصيدة ، ومن المساواة بين شطري البيت وألغوا نظام الشطرين وعدد التفعيلات في كل بيت.

⚫️س2 : ما خصائص (سمات) هذه المدرسة من حيث المضمون والموضوع ؟

🔺جـ : خصائص (سمات) هذه المدرسة من حيث المضمون والموضوع :

🌹1 - الشعر تعبير عن حيرة إنسان القرن العشرين بين الرغبة في الكسب المادي الزائل والتمسك بالقيم الخالدة ، كقول محمد إبراهيم أبو سنة في قصيدة (أسئلة الأشجار) : سأَلَتْني في الليلِ الأشجارْ أن نُلْقِيَ أنفُسَنا في التيَّارْ سألَتْنِي أنْ أختارْ قُلْتُ أحاورُ قلبي ما معنَى الجنَّةِ يا قلبي ؟ قال : تجَوَّلْ في نفْسِكَ حتى تصِلَ إلى الإنسان .

🌹1 - الشعر تعبير عن الواقع بوجوهه المختلفة من فرح وحزن وتقدم وتخلف وصراع ما بين العدل والظلم والحرية والعبودية ومتناقضات الحياة كقول صلاح عبد الصبور في قصيدته (فصول مُنتزَعة) : جاءَ الزمنُ الوغد . صَدِئَ الغمد . وتشَقَّقَ جلدُ المقبضِ ثمَّ تخَدَّد (تمزق). آه يا وطني .

🌹3 - يشيع في شعرهم الحديث عن النهاية والموت ، يقول الشاعر العراقي بدر شاكر السياب في قصيدته : (ليلة وداع - إلى زوجتي الوفية) : أوصدي الباب فدنيا لست فيها ليس تستأهل من عيني نظرة سوف تمضين وأبقى أي حسرة ؟

🌹4 - التجربة الشعرية لم تقتصر علي العاطفة فقط بل جمعت إلي جانب ذلك مواقف الإنسان من الكون والتاريخ والرمز الهادف وقضايا الوطن وإحياء التراث ، يقول صلاح عبد الصبور : قَدْ آنَ للشُّعَاعِ أَنْ يَغِيْبْ قَدْ آنَ للغَرِيْب أَنْ يَؤُوْب

مستوحياً قول الشاعر الجاهلي عَبيد بن الأبرَص : وَكُلُّ ذي غَيبَةٍ يَؤوبُ *** وَغائِبُ المَوتِ لا يَؤوبُ

🔵س3 : ما خصائص هذه المدرسة من حيث التجديد في الشكل والبناء الشعري ؟

🔺جـ : خصائص هذه المدرسة من حيث التجديد في الشكل والبناء الشعري

🌹1 - استخدام اللغة الحية القريبة من كلام الناس ، وترى ذلك في عناوين دواوينهم كديوان (الناس في بلادي) لصلاح عبد الصبور ، واستخدامه لكلمات مثل (وكان ياما كان - وأنام على حجر أمي) .

🌹2 - الاهتمام بالصور الكلية الممتدة ، وعدم الاقتصار على الصور الجزئية من تشبيه واستعارة وكناية ، والإغراق في الرمز مما أدي شيء من الغموض في تجاربهم الشعرية .

🌹3 - القصيدة وحدة موضوعية تتعاون فيها الأفكار والعواطف والصور والموسيقى في بناء هندسي متطور .

🌹4 - التحرر من وحدة البحر ووحدة القافية ، والاكتفاء بوحدة التفعيلة دون ارتباط بعدد معين منها في كل سطر ، فقد يتكون السطر من تفعيلة واحدة أو أكثر دون شرط التساوي بين السطور ، ولهذا سمى "السطر الشعري" وليس "البيت الشعري" ؛ ليتفادوا الرتابة والملل في القصيدة التقليدية .

🌹5 - الاعتماد على الموسيقى الداخلية المتمثلة في اختيار الألفاظ والصور الموحية والملائمة للموضوع وللجو النفسي .

🌹6 - تقسيم القصيدة إلى مقاطع ، كل مقطع يمثل دفقة (دفعة) شعورية جديدة .

🔵س4 : ماذا يقصد بشعر التفعيلة ؟ وما الفرق بينه وبين الشعر التقليدي من حيث القدرة على التعبير عن أحاسيس الشاعر وأفكاره ؟

🔺جـ : شعر التفعيلة يعتمد على اتخاذ " التفعيلة " وحدة القصيدة بدون التزام عدد معين منها ، فقد يقوم السطر الشعري على تفعيلة واحدة أو اثنتين أو أكثر بدون قيود ، أما الشعر التقليدي فيكرر التفعيلة بعدد محدد متساو في كل شطر وفي كل بيت ، فيتكون من ذلك البحر.

⚫️س5 : أسرف بعض شعراء المدرسة الجديدة في استخدام اللغة العامية والكلمات الأجنبية . وضح ذلك مبيناً دوافعهم إلى هذا الإسراف ، ثم اذكر موقف النقاد من هذا الاتجاه .

🔺جـ : أكثر بعضهم من استخدام لغة قريبة من لغة الحياة ؛ ليخففوا من سيطرة اللغة الكلاسيكية والمعجمية في الأسلوب ؛ لأن الأسلوب - في رأيهم - وسيلة لا غاية ، ومن أمثلة ذلك " كان ياما كان - إلي اللقاء - شربت شايًا في الطريق " ، ولكن النقاد عابوا ذلك لأنه مبتذل يهبط بمستوى الشعر الذي هو فن جميل .

🟣س6: ما الذي حاول شعراء المدرسة الجديدة أن يبعدوا عنه في أسلوبهم الشعري ؟

🔺جـ : حاولوا أن يبتعدوا عن المبالغة في العناية بالأسلوب والتقريرية والخطابية والتعبير المباشر ؛ لأن الأسلوب - في رأيهم - وسيلة لا غاية ، والأهمية كلها للمنطق والطريقة التي تسود الأحداث والتعبير عنها .

🏀🔺🟣⚫️🔵😏


كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات