اشرح ما في الأمثلة الآتية من تأكيد المدح بما يشبه الذّم وبيّن ضربه:
١ - ولا عيبَ فيهِ غير أنّي قصدتُهُ ... فأنْستنيَ الأيّامُ أهلًا وموطنَا
ج/1) صدّر الشاعر كلامه بنفى العيب عامة عن الممدوح، ثم أتى بعد ذلك بأداة اسثناء هى «غير» فأوهم أنه سيأتى بعدها بصفة ذم و لكنه لم يفعل، بل أتى صفة مدح هى أنه عظيم الجود كثير الدعاية لقّصّاده، فصدر البيت يفيد المدح و عجزه يؤكد هذا المدح و لكن بأسلوب يوهم الذم، فالكلام إذا توكيد للمدح بما يشبه الذم من الضرب الأول.
٢ - وجوهٌ كأزهارِ الرّياضِ نضارةً ... ولكنّها يوم الهياجِ صخورُ
ج/2) أثبت الشاعر هنا لوجوه ممدوحيه مدح، و أتى بعد ذلك بأداة استدراك هى «لكنّ»، فأوهم أنه سيتبع مديحه بشىء من الذم و لكنه لم يفعل بل أتى بصفة مدح أخرى، فالكلام توكيد للمدح بما يشبه الذم من الضرب الثانى.
٣ - ولا عيبَ فيكم غير أنَّ ضيوفَكُم ... تُعابُ بنسيانِ الأحبّةِ والوطنِ
ج/3) صدر البيت ينفى العيب عامة عن المخاطبين فهو مفيد للمدح، و العجز يدل على المدح أيضا و لكنه موضوع فى أسلوب ألف الناس سماعه فى الذم، فالكلام إذا توكيد للمدح بما يشبه الذم من الضرب الأول.
٤-هم فرسانُ الكلامِ إلّا أنَّهم سادةٌ أمجادُ
ج/4) صدر الكلام مدح و قد استثنى منه صفة مدح أخرى، فالكلام توكيد للمدح بما يشبه الذم من الضرب الثانى.