📁 آخر الأخبار

الإعلال بالحذف اقسام الإعلال بالحذف بسطتهالك bassthalk

الإعلال بالحذف


الحذف قسمان‏

قياسيّ:وهو ما كان لعلة تصريفية سوى التخفيف؛ كالاستثقال والتقاء الساكنين 

وغير قياسيّ :وهو ما ليس لها، ويقال له الحذف اعتباطاً ،فالقياسيّ يدخل في ثلاث مسائل‏:‏


الأولى‏:‏ تتعلق بالحرف الزائد في الفعل‏.‏

والثانية‏:‏ تتعلق بفاء الفعل المثال ومصدره‏.‏

والثالثة‏:‏ تتعلق بعين الفعل الثلاثيّ ،الذي عينه ولامه من جنس واحد، عند إسناده لضمير الرفع المتحرك‏.‏


المسألة الأولى‏:‏ إذا كان الماضي على وزن «أفْعَلَ»، فإنه يجب حذف الهمزة من مضارعه ووصفيه ما لم تبدل كراهة اجتماع الهمزتين في المبدوء بهمزة المتكلم وحُمِل غيره عليه، نحو‏:‏ أكرَمَ ويُكْرِم ونُكْرِم وتُكْرِم ومُكْرِم ومُكْرَم، وشذّ قوله‏:‏

فإنَّه أَهْلٌ لأَنْ يُؤَكْرَمَا ***


فلو أبدت همزة «أفْعَلَ» هاء، كهَرَاق في أراق، أو عيناً كعَنْهَلَ الإبل‏:‏ لغة في أنْهَلَهَا، أي سقاها نَهَلاً، ثم تحذف وتفتح الهاء والعين في جميع تصاريفهما‏.‏


وأما المسألة الثانية‏:‏ المثال إمّا يائيّ الفاءأو واويّها،فاليائيّ لا يحذف منه في المضارع شيء إلّا في لفظين حكاهما سيبويه،يَسَرَ ويئس في لغة.

والواوي تحذف فاؤه في المضارع إذا كان على وزن "يفعِل"وكذا من الأمر،لأنّه فرعه نحو:وعد يَعِدُ عِدْ،،وزنَ. يزِن. زِنْ.

وأمّا إذا كان يائيًا كـ ينعَ يينع أو كان واويًا وكان مضارعه على وزن يفعُل مثل وجُه يَوْجُه أو يفعَل نحو وجِلَ يَوْجَل فلا يحذف منه شيء.


والمسألة الثالثة‏:‏ متى كان الفعل الماضي ثُلاثياً مكسور العين وكانت هي ولامه من جنس واحد جاز لك فيه عند إسناده للضمير المتحرك ثلاثة أوجه الإتمام وحذف العين منقولة حركتها للفاء وغير منقولة كظَلِلْتُ بالإتمام وظِلْتُ بحذف اللام الأولى ونقل حركتها لما قبلها وظَلْت محذوف اللام دون نقل‏.‏ فإن زاد على ثلاثة تعين الإتمام، نحو‏:‏ أقررت وشذّ أحَسْتُ في أحْسَسْتُ كما يتعين الإتمام لو كان ثُلاثياً مفتوح العين، نحو‏:‏ حللت وشذّ هَمْتُ في هَمَمْتُ‏.‏


وأما إن كان الفعل المكسور العين مضارعاً أو أمراً اتصل بنون نسوة، فيجوز فيه الوجهان الأولان فقط، نحو‏:‏ يَقْرِرْنَ ويَقِرْنَ واقْرِرْنَ وقِرْنَ، لأنه لما اجتمع مثلان أولهما مكسور حسن الحذف كالماضي قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنّ‏}‏ ‏(‏الأحزاب‏:‏ 33‏)‏، فإن كان أول المثلين مفتوحاً كما في لغة قرِرت أقَرُّ بالكسر في الماضي، والفتح في المضارع، قلّ النقل كقراءة نافع وعاصم‏:‏ ‏{‏وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنّ‏}‏ ‏(‏الأحزاب‏:‏ 33‏)‏‏.‏


وأما القسم الثاني من القياسيّ، وهو الحذف لالتقاء الساكنين فسيأتي فله باب مستقل .

وأما غير القياسيّ فكحذف الياء من، نحو‏:‏ يَدٍ ودَمٍ، أصلهما يَدَيٌ ودَمَيٌ، والواو من، نحو‏:‏ اسم وابن وشَفَة، أصلها‏:‏ سِمْوٌ وَبَنَوٌ وَشَفَوٌ، والهاء من نحو‏:‏ الست، أصله سَتَةٌ، والتاء من نحو‏:‏ اسْطَاع أصله استطاع في أحد وجهين‏.‏

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات