من انواع علم البلاغة التعريض أو المعاريض
والتعريض في البلاغة أن تقول كلاما، لا تصرح به بمراد منه لكنه يشير إليه إشارة خفية، ويقال له: التورية بالشيء عن الشيء، وهي الاتيان بلفظ له معنيان: معنى بعيد ومعنى قريب، فتذكر القريب وتريد البعيد،
من أمثلته ما وقع بين ابن حجر العسقلاني وبدر الدين العيني رحمهما الله حتى قيل: إن العلاقة بينهما متوترة، وهذا سببه المعاصرة... المعاصرة حجاب..... المعاصرة تمنع المعاصرة..وكان هناك جامع ومنارة حسنة المنظر فتهدمت يوما في زمن العلامة ابن حجر والعيني. وكلاهما شرحا البخاري( الفتح والعمدة)
فقال ابن حجر معرضا بالعيني:
لجامع مولانا الْمُؤَيَّدِ رَوْنَقٌ *
منارته بالحسن تزهو وبالزين
تقول وقد مالت على البرج امهلوا
فليس على جسمي أَضَرَّ من العين
وبلغ ذلك العيني فأجابه:
منارةٌ كعَروسِ الْحُسنِ إِذْ جُلِيَتْ *
وهَدْمُها بقضاء الله والقدر
قالوا أُصِيبتْ بعين قلتُ ذا غلَطٌ *
ما أَوْجَبَ الهدْمَ إلاّخِسَّةَ الحَجَرِ
الحجر: يشير به إلى ابن حجر،
العين: يشير به إلى بدر الدين،
والمعاريض نوع من الكناية وعدم التصريح،
إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب....