من أنواع البديع المعنوي تأكيد المدح بما يشبه الذم وعكسه

تأكيد المدح بما يشبه الذم
1-تأكيد المدح بما يشبه الذم: وهو أن تمدح ثم تأتي باستثناء، فيوهم المخاطب أنك ستلجأ إلى الذم ،فيتفاجأ بتأكيد ذلك المدح
- ومثاله قول النابغة الذبياني:
فتى كملت أخلاقه غير أنه
جواد فما يبقي من المال باقيا
فقد أكد صفة الجود لممدوحه ،بعد أن استخدم أداة الاستثناء غير فأوهمنا أنه سيذم ،لكنه فاجأنا بتأكيد المدح.
- وقول الشاعر :
ويعدل في شرق البلاد وغربها
على أنه للسيف والمال ظالم.
فقد مدحه الشاعر بالشجاعة والكرم ولكنه استخدم أسلوبا يشبه الذم فوصفه بالظلم.
لكن هذا الظلم محمود ؛لأنه للسيف والمال شجاعة وكرما.
تأكيد الذم بما يشبه المدح
وهو أن تذم ثم تأتي بأداة استثناء ،فيتوهم المخاطب أنك ستمدح ،فيفاجأ بتأكيد الذم.
- ومثاله:
فإنّ من لامني لاخير فيه سوى
وصفي له بأخس الناس كلهم.
فهو يؤكد ذمه لهجوه لكننا توهمنا أنه سيمدحه، لأنه قال :لا خير فيه سوى…. فتوقعنا أنه سيذكر صفة محمودة فيه.
وربما يكون تأكيد الذم بغير أداة الاستثناء
- كقول الشاعر:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي.
فقد ذم مهجوه بما يشبه المدح، إذ أراد أنه قاعد وهناك من يقوم على إطعامه وكسوته فذكر اسم الفاعل وأراد اسم المفعول.
تأكيد المدح بما يشبه الذم وعكسه
الأمثلة على تأكيد المدح بما يشبه الذم وعكسه
- قال ابن الرومي :
ليس به عيب سوى أنه
لا تقع العين على شبهه
- وقال آخر :
ولا عيب في معروفهم غير أنه
يبين عجز الشاكرين عن الشكر
- وقال صلى الله عليه وسلم
«أنا أفصح العرب بيد أنى من قريش».
- وقال النابغة الجعدي :
فتى كملت أخلاقه غير أنه
جواد فما يبقى على المال باقيا
كان متدينا سوى أنه محب للصدقة
تأكيد المدح بما يشبه الذم ضربان
(ا) أن يستثنى من صفة ذم منفية صفة مدح
(ب) أن يثبت لشيء صفة مدح، ويؤتى بعدها بأداة استثناء تليها صفة مدح أخرى.
تأكيد الذم بما يشبه المدح وبين ضربه
(1) لا فضل للقوم إلا أنهم لا يعرفون للجار حقه.
(2) الكلام كثير التعقيد سوى أنه مبتذل المعاني
(3) لا حسن في المنزل إلا أنه مظلم ضيق الحجرات.