📁 آخر الأخبار

الأحرف المصدرية للغة العربية وتسمى أيضا الموصلات الحرفية

الأحرف المصدرية للغة العربية وتسمى أيضا الموصلات الحرفية

                                        الأحرف المصدرية

                                       ـــــــــــــــــــــــــــــ

وتسمى الموصولات الحرفية، وهي التي تجعل ما بعدها في تأويل مصدر. 

                وهي: (همزة التسوية،ـــــ أَنْ،ـــــ أنّ،ـــــ كي،ـــــ لو،ـــــ ما)، 

                       ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والمصدر المؤول بعدها يكون مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا، بحسب العامل قبله.

                                            همزة التسوية،

                                          ــــــــــــــــــــــ

مثل: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ). (البقرة: 6).

   فالمصدر المؤول من همزة التسوية وما بعدها في محل رفع مبتدأ مؤخر، 

سواءٌ: خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والتقدير: 

(إنْذارُ الكافرين أوعدمه سواءٌ). 

وزيادة للتوضيح همزة التسوية: حرف مصدري كبقية الحروف المصدرية فتؤول الهمزة 

والفعل الذي يتبعها بمصدر منوي أي لايُنطَق وهذا معنى مؤول أي منوي، وان ينطقه بعض 

شارحي دروس النحو والصرف فإنما للتوضيح للمبتدئين، 

وسأنطقه الآن للتوضيح: فالتقدير: إن الذين كفروا [إنذارهم أم عدمه سواء عليهم] 

فـالمصدر المؤول من همزة التسوية والفعل الذي يليها، المؤول بـ (إنذار) في محل رفع مبتدأ 

مؤخر والجملة من المبتدا والخبر في محل رفع خبر أول لـ (إن) 

والتقدير: (إنذارهم وعدمه سواء). وزيادة للتوضيح فللمصدر المؤول وجه آخر من الإعراب؛ 

وهو في محل رفع فاعل لـ (سواء)؛ لأن سواء اسم بعنى الاستواء يُجرَى مجرى المصادر 

فيصبح التقدير: (سواء انذارهم ام عدمه) 

وعلى هذ الوجه يصبح اعراب سواء: خبر أول لـ (إن) وخبرها الثاني الجملة الفعلية (يؤمنون).

                                            (أنْ،ــــــ وأنّ)؛

                                            ـــــــــــــــــــــ                                        

                                           مثل: على الرفع 

(يسرني أنْ تنجح، يسرني أنَّك ناجح). 

المصدر المؤول من أنْ وأنّ وما بعدهما في محل رفع فاعل لـ(يَسُرُّ) والتقدير: 

(يسرني نجاحك).

                                         ومثال على النصب: 

(ظننت أن تذهب معي، ظننت أنّك ذاهبٌ معي).

المصدر المؤول من أنْ وأنّ وما بعدهما في محل نصب مفعولي ظن.

                                        ومثال على الجر: 

(أمرته بأنْ يخرج لأنّه مزعج).

المصدر المؤول بعد أنْ وأنّ في محل جر بالباء واللام.

                                          (كــــــــي)؛ 

مثل: 


(جئت كي أتعلم، أو لكي أتعلم) 


المصدر المؤول من (كي) وما بعدها في محل جر باللام إما مقدرة كما في الجملة الأولى وإما 


ظاهرة كما في الجملة الثانية. 


وكقوله تعالى: (فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ). (طه: 40). 


أي: لكي تقر عينها = لإقرار أو قر عينها)؛ 


المصدر المؤول من (كي) وما بعدها في محل جر باللام المقدرة قبل (كي).


 وبعضهم يعدها حرف جر للتعليل بمعنى اللام تجرّ(ما) الاستفهامية؛ 


مثل: (كَيْمَ فعلت كذا)؟ أي: (لم فعلت كذا)؟   


    وقد تجر ما المصدرية؛ كقول الشاعر:


    إذا أنت لم تنفع فضُرَّ فإنما **** يُرجَّى الفتى كيما يضر وينفع


كي: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب 


و(ما) مصدرية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب 


وما وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بـ(كي). 


والتقدير (يراد الفتى للضر والنفع). 


ويعدّها آخرون بأنها مصدرية ناصبة للفعل المضارع، فالمصدر المؤول بعدها في محل جر 


باللام المقدرة والتقدير: 


(لكيما يضر وينفع، أي للضرِّ والنفع).


                                            (لــــــــــو) 


وأكثر ما تقع بعد (وَدَّ)؛ كقوله تعالى: (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ). (القلم: 9).


وكقوله تعالى: (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ. وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ). 


(المعارج:11و12).


    فالمصدر المؤول من لو وما بعدها في محل نصب مفعول به 


(وهذا غالب إعراب مصدرها المؤول).


    قد تقع بعد غير(ودّ) ويكون إعراب مصدرها المؤول في محل رفع؛ مثل: 


ماضرَّك لو عاهدتني. 


فالمصدر المؤول في محل رفع فاعل لـ(ضرّ) 


والتقدير ما ضرك معاهدتك لي بمعنى: 


لم يضرك معاهدتك لي.


                                             (مـــــــــــــا)؛ 


وتكون مصدرية ظرفية، كقوله تعالى: (وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا). (مريم:31).


أي مدة دوامي حيّا، فحذف الظرف وخلفَتُه (ما) مع صلتها فتؤول وما بعدها في نصب على 


الظرفية الزمانية  


أو في محل جر بالإضافة إلى الظرف المحذوف (مدّة) وتكون (ما) مصدرية مجردة عن معنى 


الظرفية؛ كقوله تعالى: 


(وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ). (التوبة: 25).


    المصدر المؤول من (ما) وما بعدها في محل جر بـ(الباء) والتقدير 


(وضاقت عليكم الأرض برحبها).


                          الفرق بين المصدر الصريح والمصدر المؤول:

     

1- المصدر المؤول يدل على زمن، والصريح لا يدل على زمن، 


فقولك مثلا : أن تفعل كذا خير لك دال على أن هذا فيما يأتي، وإذا قلت مثلا: 


الصوم خير لم يدل على زمن.


2 - المصدر المؤول لا يُنعَت، فلا يقال: يعجبني أنْ مشيتَ الرزين، 


وأنت تريد: يعجبني مَشيُك الرزين، والصريح يصح فيه هذا كما هو واضح.


3- المصدر المؤول لا يؤكد به، فلا تقول: ضربتُ زيدا أن تَضرِب، 


في حين أنك تقول: ضربت زيدا ضربا.


4- يجوز حذف حرف الجر مع المصدر المؤول، 


فتقول مثلا: عجبت أن تقوم، 


أي: من قيامك؛ ولا يجوز هذا في المصدر الصريح، فلا تقول : عجبت قيامك.

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات