تعدد الخبر والحال والصفة
= لقد تعدد الخبر في قوله تعالى : ( اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ ) ف( لطيف) خبر أول وجملة ( يرزق ) خبر ثان . وكذلك في قوله تعالى : ( وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ) فالقوي خبر أول والعزيز خبر ثان
الفوائد :
1 - يتعدد الخبر دون حصر بعدد معين ، سواء كان مفردا أم جملة أم شبه جملة .
- مفردا مثل : ( اللّه قوى عزيز سميع بصير عليم ).
- جملة فعلية مثل : ( اللّه يرزق يخلق يمنح يحيي يميت ).
- جملة اسمية مثل : ( الإيمان أفياؤه نديّة ، أنسامه عليلة ).
- شبه جملة أي ( ظرف أو جار ومجرور ) مثل : ( القرية فوق تل ، عند المنعطف ، على شاطئ الوادي ).
- هنا تعلق الظرف الأول ( فوق ) بخبر أول محذوف تقديره ( كائنة ) وتعلق الظرف الثاني ( عند ) بخبر ثان محذوف ، وتعلق الجار والمجرور ( على شاطئ الوادي ) بخبر ثالث .
2 - لا يشترط في تعدد الخبر أن يكون الخبر من نوع واحد ، فقد تتعدد الأخبار في جملة ، وتكون متنوعة ، مثل : اللّه سميع بصير قوى يخلق يرزق ) ..إلخ..
3 - كذلك يتعدد الحال بكافة أشكاله ، مثل : أقبل الفلاح نشيطا مسرورا يحمل فأسه يقود حصانه .. ف ( نشيطا ) حال أول ، و( مسرور ) حال ثان ، و( يحمل فأسه ) جملة فعلية حال ثالث ، و( يقود حصانه ) جملة فعلية حال رابع .
4 - كذلك تتعدد الصفة ، سواء كانت مفردة ، أم جملة ، أم شبه جملة ، مثل :
( هذا بستان جميل رائع بديع أفياؤه ندية ثماره يانعة يجود بالخير ..).
ملاحظة هامة :
1 - أحيانا يجوز أن نعرب الخبر الثاني وما تلاه صفات للخبر الأول ، مثل : ( محمد رسولٌ كريمٌ شجاعٌ كاملٌ ) ، فيجوز أن نعرب كريم خبر ثان ، وشجاع خبر ثالث ، وكامل خبر رابع . ويجوز أن نعرب ( كريم وشجاع وكامل ) صفات لرسول .
2 - وأحيانا لا يجوز أن نعرب إلا خبرا فقط ، مثل : الكتب دينية سياسية أخلاقية ..
ف ( دينية وسياسية وأخلاقية ) أخبار ، ولا يجوز اعتبار سياسية وأخلاقية صفات لدينية لفساد المعنى فمدار الأمر استقامة المعنى أو فساده .
3 - القاعدة المنطبقة على الخبر تنطبق على خبر كان وأخواتها وإن وأخواتها .
( منقول بتصرف من موسوعة إعراب القرآن الكريم )
.