أغراض عطف النسق
وأما العطف فلتفصيل المسند إليه مع اختصار؛ نحو: "جاء زيد وعمرو وخالد".
أو لتفصيل المسند مع اختصار؛ نحو: "جاء زيد فعمرو" أو ثم عمرو، أو "جاء القوم حتى خالد، ولا بد في "حتى" من تدريج؛ كما ينبئ عنه قوله "من الطويل":
وكنت فتى من جند إبليس فارتقى ... بي الحال حتى صار إبليس من جندي
أو لرد السامع عن الخطأ في الحكم إلى الصواب؛ كقولك: "جاءني زيد لا عمرو" لمن اعتقد أن عمرا جاءك دون زيد، أو أنهما جاءاك جميعا، وقولك: "ما جاءني زيد لكن عمرو" لمن اعتقد أن زيدا جاءك دون عمرو.
أو لصرف الحكم عن محكوم له إلى آخر؛ نحو: "جاءني زيد بل عمرو" و"ما جاءني زيد بل عمرو".
أو للشك فيه أو التشكيك؛ نحو: "جاءني زيد أو عمرو، أو: إما زيد وإما عمرو، أو: إما زيد أو عمرو".
أو للإبهام، كقوله تعالى: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [سبأ: 24] .
أو للإباحة أو التخيير: وهو أن يفيد ثبوت الحكم لأحد الشيئين أو الأشياء فحسب، مثالهما قولك: "ليدخل الدار زيد أو عمرو" والفرق بينهما واضح؛ فإن الإباحة لا تمنع من الإتيان بهما أو بها جميعا.
بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح، عبد المتعال الصعيدي رحمه الله