صيغتا أسلوب التعجب القياسي والسماعي
التعجب القياسي يعني استخدام صيغة مُحددة على وزن مُحدد للتعجب، والتعجب القياسي يأتي على صيغتين:
1صيغة (ما أفعل) مثل: ما أجمل القمر! ما أكرم الله!
2صيغة (أفْعِل ب) مثل: أكْرِم بمحمدٍ! أحبِبْ بزيدٍ!
على أن تتوافر مجموعة من الشروط في الفعل الذي تُبنى منه هاتان الصيغتان، فلا يُصاغ من كل الأفعال، وهذه الشروط هي:
*أن يكون الفعل ثلاثيًا: مثل: كَرُمَ، فلا يصاغ من فعل مثل: استشفى.
*أن يكون الفعل تامًا: فلا يُصاغ منفعل ناقص مثل: كان، أصبح، ليس.
* أن يكون الفعل قابلًا للتفاوت
والفعل القابل للتفاوت هو الذي يُمكن أن يتفاوت به الناس بين بعضهم مثل الكرم والشجاعة، فلا يُصاغ من فعل غير قابل للتفاوت مثل: مات.
* أن يكون الفعل مُتصرفًا
أي أن يكون الفعل له ماضٍ ومضارع وأمر، فلا يصاغ من فعل جامد مثل: بئس، ليس.
* أن يكون الفعل مبنيًا للمعلوم
فلا يُصاغ من فعل مبني للمجهول مثل: رُمِيَ.
أن يكون الفعل مُثبتًا
فلا يُصاغ من فعل منفي مثل: لم يكرم الرجل ضيفه.
أن لا يكون الوصف من الفعل على وزن أفْعَل الذي مؤنثه فعْلاء
مثل: أعرج، عرجاء.
صيغة أسلوب التعجب السماعي
التعجب السماعي ليس كالتعجُّب القياسي، فهو لا يأتي على قاعدة أو وزن ثابت، وإنما يُفهم من خلال سياق الجملة ويأتي مجازيًّا فلا يكون واضحًا مُباشرًا، فهناك كلمات تأتي في الجملة عندما نسمعها نُدرك أنّ العبارة تحتوي أسلوب تعجب سماعي، منها:
سبحان الله، لله دره، لا إله إلا الله:
مثل: سبحان الله، المسلم لا يمس بمكروه.
التعجب بأداة الاستفهام:
ويكون التعجب بأداة الاستفهام مثل: قوله تعالى: "كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم" التعجب بأداة النداء:
يُطلق عليه أسلوب النداء التعجبي، ويكون باستخدام أداة النداء "يا" فقط، مثال عليه: يا جمال الزهور.
التعجب بواسطة فعل أو بواسطة مصدر الفعل:
مثل: (الفعل جمل مصدره جميل).
إعراب أسلوب التعجب القياسي والسماعي
للتعجُّب القياسي إعراب ثابت، فصيغة ما أفعل، تُعرب (ما) التعجبية مبنية في محل رفع مبتدأ، والفعل (أفعل) يعرب فعل ماضٍ جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، والاسم الذي يلي فعل التعجب يُعرب مفعولًا به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
أمّا صيغة (أفْعِل به) أفْعِل: فعل ماضٍ جامد لإنشاء التعجب جاء على صيغة الأمر للتعجب مبني على الفتح الظاهر على آخره وحُرِّك بالسكون لمناسبة صيغة الأمر، والباء حرف جر زائد والاسم بعدها مجرور لفظًا مرفوع محلًا على أنّه فاعل، بينما التعجب السماعي يُعرب بحسب موقع الكلمة في الكلام.