ضمير الفصل
فوائده منها اللفظي، ومنها المعنوي.
أما اللفظي: فهو الإعلام من أول الأمر بأن ما بعده خبر لا تابع.
وأما المعنوي: فله فائدتان:
(الأولى) هي التوكيد لذلك بني عليه أنه لا يجتمع والتوكيد، فلا يقال: " زيد نفسه هو الفاضل".
(الثانية) هي الاختصاص، وهو أن ما ينسب إلى المسند إليه ثابت له دون غيره نحو{وأولئك هم المفلحون}. (الآية "5" من سورة البقرة "2" ).
محله من الإعراب:
يقول البصريون: إنه لا محل له من الإعراب، ثم قال أكثرهم: إنه حرف، وعند الخليل: اسم، غير معمول لشيء وقد يحتمل إعراب ضمير الفصل أوجها منها:
1- الفصلية التي لا محل لها، والتوكيد في نحو قوله تعالى: {كنت أنت الرقيب عليهم } ( الآية "117" من سورة المائدة "5" )، ونحو{إن كنا نحن الغالبين}( الآية "113" من سورة الأعراف "7" )، ولا وجه للابتداء لانتصاب ما بعده
2- ومنها :الفصلية والابتداء في ونحو قوله تعالى: {وإنا لنحن الصافون} (الآية "165" من سورة الصافات "37" ) ولا وجه للتوكيد لدخول اللام.
3- ومنها: احتمال الثلاثة: الفصلية والتوكيد والابتداء في نحو قوله تعالى: {إنك أنت علام الغيوب} (الآية "109" من سورة المائدة "5" ).
ومن مسائل سيبويه في الكتاب "قد جربتك فكنت أنت أنت".
الضميران: مبتدأ وخبر، والجملة خبر كان، ولو قدرنا الأول فصلا أو توكيدا لقلنا "أنت إياك".
معجم القواعد لعبد الغني الدقر