الالتفاتُ فـي القرآنِ الكريم
الالتفات (أو العدول ): هو نقل الكلام من أُسلوبٍ إِلى أُسلوبٍ آخر؛ كالانتقال من التَّكلُّم إِلى الخطاب، أَو من التَّكلُّم إِلى الغيبة، أَو من الخطاب إِلى التَّكلُّم، أَو من الغيبة إِلى التَّكلُّم، وهو من أَرفع أَساليب البلاغة وأَرقاها، والالتفات يرد كثيرًا في القرآن الكربم، ومن أَمثلته:
في قوله تعالى تعالى: إِنَّهُمْ كَانُوٓاْ إِذَا قِيلَ لَـهُمْ لَآ إِلَٰـهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ﴿35﴾ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوٓ ءَالـِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ ﴿36﴾ بَلْ جَآءَ بِالْـحَقِّ وَصَدَّقَ الْـمُرْسَلِينَ ﴿37﴾ إِنَّكُمْ لَذَآئِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ ﴿38﴾ [الصَّافَّات] التفاتٌ من الغيبة في قوله: ﴿إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَـهُمْ ...) إِلى الـخطاب في قوله: ﴿إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ﴾، لإِظهار كمـال الغضب عليهم، بمجابهتهم بهـذَٰا الوعيد، وعدم الاكتراث بهم