📁 آخر الأخبار

اعراب فلا تميلوا كل الميل

 اعراب فلا تميلوا كل الميل بسطتهالك

اعراب فلا تميلوا كل الميل


فلا تميلوا كل الميل اعراب

تفسير واعراب فلا تميلوا كل الميل نلاحظ وجود نهيّ عن الإمالة "فلا تميلوا كل الميل"، وفيما يلي إعرابها التفصيلي:

  1. فلا:

    • فـ: حرف عطف يفيد الربط والترتيب، مبني على السكون.
    • لا: أداة نهي مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب.
      معًا تُشكّلان نهيًا مركبًا يفيد منع الإمالة.
  2. تميلوا:

    • فعل مضارع مجزوم بنظام النهي (أي يُجزَم باستخدام "لا" الناهية).
    • الصيغة: "تـ" للدلالة على مخاطب الجمع، والجذر "ميل".
    • علامة جزمه حذف حرف العلة (كما في بعض الأفعال المعتلة) والنهاية "وا" دلالة على جمع المذكر؛
    • والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنتم".
  3. كل الميل:

    • كل: نعت (أو موصوف له) منصوب يُفيد التامة، يحدد درجة الميل، بمعنى "بكاملها".
    • الميل: اسم منصوب (يُفهم على أنه مفعول فيه أو حال)، يدل على مقدار الإمالة، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

بذلك تكون الجملة عبارة عن نهي عن الإمالة بشكل كامل، أي "لا تميلوا بالكامل" أو "لا تنحرفوا كلّيًا".

فيما يلي تحليل تفصيلي لعبارة "فلا تميلوا كل الميل" من النواحي الصرفية والبلاغية:


المعلومات الصرفية

  • فلا

    • تتكون من:
      • فـ: حرف عطف يفيد الربط والتعليل، مبني على الفتح.
      • لا: حرف نهي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
    • تُستخدم معًا لإصدار نهي قطعي، وهو أسلوبٌ مركّبٌ يجمع بين الربط والنفي.
  • تميلوا

    • فعل مضارع منصوب بنظام النهي؛ إذ يُجزَمُ عادةً بحذف النون لأنَّهُ من أفعال الخمسة.
    • البادئة "تـ" تُفيد المخاطبة للجمع، والجذر "ميل" يدل على الاتجاح أو الميل.
    • اللاحقة "وا" دلالة على جمع المذكر؛ والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنتم".
    • تُظهر الكلمة ارتباطها بجذر مشترك مع "الميل"، مما يُبرز الصلة بين الفعل والاسم.
  • كل

    • اسم نكرة يُستعمل هنا كأداة تكبيرٍ وتأكيدٍ؛ فهو نائِب عن المفعول المطلق، يُفيد التامة.
    • مبنيّ على الفتح ولا يُنصرف.
  • الميل

    • اسم مشتق من الجذر "م-ي-ل"، يُشير إلى درجة الاتّجاه أو الانحراف.
    • يُبنى في محل نصب (أو يعتبر كمفعول فيه) لكونه المكمّل لكلمة "كل"، وبذلك يُعبّر عن كامل مقدار الإمالة.
    • علامته الإعرابية الفتحة الظاهرة على آخره.


المعلومات البلاغية

  • أسلوب النهي والتأكيد:
    تُفتتح العبارة بـ"فلا" لتكون نهيًا قطعيًا، يُشدّد على ضرورة عدم الانجراف الكامل في الميل، وهو توجيهٌ أخلاقيٌّ منعكس على تحقيق العدالة وعدم التحيّز.

  • استخدام التكرار والترابط:
    يتجلّى التشابه بين "تميلوا" و"الميل"؛ إذ أن الفعل والاسم يشتركان في الجذر ذاته، ما يُضفي وحدةً معنوية ويُبرز العلاقة السببية بين الفعل والنتيجة.

  • التشبيه المجازي:
    يأتي اللاحقة في الآية الكاملة "فتذروها كالمعلقة"، حيث يُشبَّه الميل الزائد بأن تُترك إحدى الأمور معلقةً، أي متراجِعةً أو غير مُكتملة، مما يُثير صورةً بليغةً عن الظلم في التفضيل أو الإمالة الحصرية.
    هذا التشبيه يُستخدم كأداة بلاغية للتأكيد على ضرورة الاعتدال؛ إذ يُعبّر عن أن الميل الكامل (أي الإفراط في الميل إلى جهة) يؤدي إلى إحداث خللٍ يُشبه حالة المرأة المعلقة (غير المكتملة أو المتروكة).

  • التحذير من الميل العاطفي:
    بالرغم من أن الناس قد يظنون أن المحبة أو الميل الطبيعي قد يستدعي التعبير عن عاطفتهم، فإن العبارة تُحذّر من أن هذا الميل إذا بلغ الكمال فإنه قد يؤدي إلى ظلم الآخر وعدم تحقيق المساواة والعدل في العلاقات.

  • الإيجاز والاقتصاد في اللفظ:
    تُظهر العبارة بلاغةً في الاختصار والاقتصاد؛ فهي تحمل معاني واسعة وعميقة بكلمة أو كلمتين فقط، وهو من سمات البلاغة القرآنية التي تعتمد على التراكم الدلالي والاقتصادي في التعبير.

باختصار، تُعبّر عبارة "فلا تميلوا كل الميل" عن أمر نهي صارم مبنيّ على قواعد صرفية دقيقة (فيها حذف النون في أفعال الخمسة واستخدام "كل" كناائب عن المفعول المطلق) وتأتي بأسلوبٍ بلاغي مميز يُحذر من الانحياز الزائد أو الإفراط في الميل الذي قد يؤدي إلى الظلم وعدم العدالة.



كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات