إيجاز الحذف والقصر
قال تعالى
وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى
تلك أمانيهم
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين (111)
قال ابن عاشور رحمه الله تعالى ما مختصره
•فكلمة (أو) من كلام الحاكي في حكايته
وليست من الكلام المحكي
• فأو ..هنا لتقسيم القولين
ليُرجع السامع كل قول إلى قائله
•فأو ...هاهنا للتوزيع
وهو ضرب من التقسيم
الذي هو من فروع كونها لأحد الشيئين
•وذلك أنه إيجاز مركب
٠١ من إيجاز( الحذف)
لحذف المستثنى منه
ولجمع القولين في فعل واحد
وهو( قالوا )
٠٢ومن إيجاز القصر
لأن هذا الحذف لما لم يعتمد فيه على مجرد القرينة المحوجة لتقدير
وإنما دل على المحذوف من القولين بجلب حرف( أو )
كانت (أو) تعبيرا عن المحذوف بأقل عبارة
فينبغي أن يعد قسما ثالثا من أقسام الإيجاز
وهو إيجاز حذف وقصر معا.
•وقد جعل القزويني
الآية من قبيل اللف والنشر الإجمالي
أخذا من كلام «الكشاف»
لقوله: فلف بين القولين
أراد به اللف الذي هو لقب للمحسن البديعي
ولذلك لقبوه اللف الإجمالي.
• ثم وقع نشر هذا اللف بقوله:
إلا من كان هودا أو نصارى
فعلم من حرف (أو) توزيع النشر إلى ما يليق بكل فريق من الفريقين.