تعريف الحال
الحال
الحال في اللغة: هي ما عليه الإنسان من خير أو شر، فعندما نقول: كيف الحال؟
فإننا نسأل عن حالة الإنسان من خير أو شر.
كلمة «حال» تستعمل في اللغة مذكرة، وتستعمل كذلك مؤنثة، حيث يقال: «هذا حال طيب - هذه حال طيبة، غير أن التأنيث أفصح.
الحال: هي اسم نكرة منصوبة، تبين هيئة وحالة ما قبله من فاعل، أو مفعول، أو هما معا، أو غيرهما " عند حدوث الفعل وحصوله.
مثل قول تعالى: ﴿ فَخَرَجَ مِنهَا خَابِما تترقب قَالَ رَبِّ يَعْنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
[القصص: ٢١].
حيث جاءت الحال خائفا من الفاعل، وهو الضمير المستتر في الفعل «خرج»
تقديره «هو» عائد على موسى عليه السلام.
(1) فِي بَيْتِهِ وَهُوَ شَاكٍ، فَصَلَّى جَالِسًا وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا ".
ومثل حديث النبي عن عائشة أم المؤمنين له أنها قالت: «صَلَّى رَسُولُ الله
فكل من «جالسا» و «قياما حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة.
إعراب الحال
ويجب أن تكون الحال منصوبة إذا كانت مفردة.
أما في حالة كونها جملة أو شبه جملة فتكون في محل نصب
يقول الشاعر:
ليس من مات فاستراح بميت
إنما الميت ميت الأحياء
إنما الميت من يعيش كثيبًا
كاسفا باله قليل الرجاء
فكل من «كتيبا» و «كاسفًا» و «قليل الرجاء» حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة لأنها حال مفردة.
أقسام الحال:
الحال تأتي الحال على ثلاثة أقسام: حال مفردة - حال جملة - حال شبه جملة»، وإليك
التفصيل:
أولا: حال مفردة
هي ما ليست جملة، ولا شبه جملة.
مثل قوله الله: ﴿ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَى وَعَلَى وَالِدَى وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَنَهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ )
[النمل: ١٩].
ضاحكا: حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
ومثل قول الله : ( كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [البقرة: ٦٠].
مفسدين حال منصوبة، وعلامة نصبها الياء؛ لأنها جمع مذكر سالم.
ومثل: جاء الطالبان ناجحين
ناجحين حال منصوبة، وعلامة نصبها الياء؛ لأنها مثنى.
ومنه قوله تعالى: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَابِبَيْنِ ﴾ [إبراهيم: ٣٣].
دائبين: حال منصوبة، وعلامة نصبها الياء؛ لأنها مثنى.
ومثل قول الله: ﴿ وَتَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلْ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَبِلِينَ ﴾ [الحجر: ٤٧].
إخوانا: حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة.
متقابلين: حال منصوبة، وعلامة نصبها الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.
وقوله : ( إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَوُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ امَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَت بالقسط ) [يونس : ٤].
جميعا: حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
وقول الله: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ اينتنا يهنسو قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ
مبين ) [الأحقاف: ٧].
بينات: حال منصوبة، وعلامة نصبها الكسرة، نيابة عن الفتحة؛ لأنها جميع مؤنث سالم
ونلحظ أن الحال فيما تقدم وقعت مفردة بقطع النظر عن كونها مثنى، أو جمع مذكر سالما لما أو جمع مؤنث سالما.
ثانيا: حال جملة:
وهي أن تقع الجملة الاسمية، أو الجملة الفعلية موقع الحال.
مثل «عاد القائد وهو منتصر - انطلق الشعب يهنئ القائد» فنجد أن الجملة «هو منتصر» حال جملة اسمية، بينما الجملة يهنئ القائد» حال جملة فعلية.
شروط الحال الجملة
1- أن تكون جملة خبرية، لا طلبية ولا تعجبية.
٢ - أن تكون غير مصدرة بحرف تنفيس، مثل: «السين - سوف - لن».
أن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال، وهذا الرابط إما الضمير وحده،
مثل قول الله : ﴿ وَجَاءُ وَ أَبَاهُمْ عِشَاءُ يَبْكُونَ ﴾ [يوسف: ١٦].
فجملة «يبكون» واقعة حالاً، وقد اشتملت على ضمير «واو الجماعة» وهو الرابط
الذي يربطها بصاحب الحال: «واو» والجماعة بالفعل «جاءوا»، وإما أن يكون الرابط «الواو» مثل قوله تعالى: ﴿ لَبِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ﴾ [يوسف: ١٤]، فنحن عصبة حال جملة اسمية، والرابط هنا هو الواو». وإما أن يكون الرابط الواو والضمير
معا، مثل قول الله : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفُ حَذَرَ الْمَوْتِ ﴾ [البقرة: ٢٤٣] ، فجملة «وهم ألوف حال جملة اسمية والرابط هنا: «الواو - هم».
ومما سبق يتبين أن الحال تقع جملة اسمية، وتقع أيضا جملة فعلية، وإليك التفصيل:
( أ ) حال جملة اسمية
تقع الحال جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر، سواء سبقت بواو تسمى واو الحال أو لم تسبق.
مثل قول الله تعالى : ( قَالُوا لَبِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَسِرُونَ )
[يوسف: ١٤].
نحن: الواو للحال «نحن» ضمير مبني في محل رفع مبتدأ.
عصبة: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة للمبتدأ «نحن»، والجملة الاسمية ونحن عصبة في محل نصب حال.
ومثل قول الله: ﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ ) [النساء : ١٠٨].
وهو : الواو للحال، «هو» ضمير مبني في محل رفع مبتدأ.
معهم ظرف والضمير مبني في محل كل جر مضاف إليه وهذا الظرف شبه جملة في محل رفع خبر للمبتدأ «هو»، والجملة الاسمية «وهو معهم» في محل نصب حال.
ومثل قول الله: ﴿ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الزِعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ) [القصص: ٢٣].
وأبونا: الواو للحال، «أبونا» مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه الستة، والضمير «نا» مبني في محل جر مضاف إليه. من الأسماء
شيخ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة للمبتدأ «أبونا»، والجملة الاسمية «وأبونا شيخ في محل نصب حال.
ومثل قول الله: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أَلُوفُ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمْ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَنَهُمْ ﴾ [البقرة: ٢٤٣].
ومثل: حضر الطبيب حقيبة في يديه - حضر الطبيب وحقيبة في لي - حفر الطبيب في يديه حقيبة - حضر الطبيب وفي يديه حقيبة
(ب) حال جملة فعلية :
حيث تقع الحال جملة فعلية تبدأ بفعل.
مثل قول الله: ﴿ وَجَاءُ وَ أَبَاهُمْ عِشَاءُ يَنكُونَ ﴾ [يوسف: ١٦].
جاءوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، واو الجماعة ضمير مبني
في محل رفع فاعل.
أباهم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء السنة، والضمير
هم» مبني في محل جر مضاف إليه.
عشاء: ظرف زمان متعلق بالفعل «جاء».
يبكون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأن من الأفعال الخمسة وواو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل، أو الجملة الفعلية «يبكون» في محل نصب حال.
ومثل: أقبل العيد يحمل البهجة و السعادة.
أقبل: فعل ماض مبني على الفتح.
العيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
يحمل : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة؛ لأنه لم يسبقه ناصب ولا جازم،
والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو».
البهجة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والجملة الفعلية «يحمل البهجة» في محل نصب حال.
ومثله : سَارَ الطفل يَضْحَكُ - أقبل الطَّالِبُ يَرْكَبُ دراجتَهُ.
ثالثا: حال شبه جملة:
تقع الحال شبه جملة، سواء كانت جار ومجرورا، وسواء كانت ظرفًا، وتكون شبه الجملة في محل نصب حال، وإليك التفصيل :
( أ ) حال جار ومجرور :
حيث يقع الجار والمجرور شبه جملة» في محل نصب حال.
على مثل قول الله : ﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ، قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَنلِّينَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَرُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) [ القصص : ٧٩].
خرج: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» عائد على «قارون».
على قومه : مبني على حرف جر ، «قومه» اسم مجرور بـ «على»، وعلامة جره الكسرة، و «الهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
في زينته في حرف جر زينته»: اسم مجرور بـ «في وعلامة جره الكسرة، و«الهاء» ضمير مبني في محل جر مضاف إليه، وشبه الجملة «الجار والمجرور» في محل نصب حال.
ومثل قول الله: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ، وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ﴾ [الأنعام: ١٥٢].
بالقسط الباء حرف جر «القسط» اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة، وشبه الجملة «الجار والمجرور» في محل نصب حال.
أى: أوفوا الكيل والميزان مقسطين، أو تامين، أو عادلين - فخرج على قومه متزينا. ومثل : سمعتُ النصيحة من لِسَانٍ مُخلص.
(ب) حال ظرف
حيث يقع الظرف حالا، ويكون شبه جملة «ظرفا» في محل نصب حال.
مثل: أبصرت الهلال بين السحاب.
أبصرت: فعل ماض مبني على السكون، لاتصاله بتاء الفاعل.
الهلال: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
بين: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
السحاب: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة (١).
وشبه الجملة «بين السحاب» ظرف في محل نصب حال.
ومثل: استقر الطائر فوق الشجرة.
فشبه الجملة «فوق الشجرة» ظرف في محل نصب حال.
تعدد الحال
قد يكون في الكلام أكثر من حال.
مثل قول الله : ( فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ، غَضْبَنَ أَسِفًا قَالَ يَنقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا
حَسَنًا ﴾ [طه: ٨٦].
رجع: فعل ماض مبني على الفتح.
موسى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة .
إلى: حرف جر .
قومه : اسم مجرور بـ «إلى»، وعلامة جره الكسرة و الهاء ضمير مبني في محل جر
مضاف إليه، والجار والمجرور متعلق بـ «رجع».
غضبان حال أولى منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة، وحذف التنوين؛ لأنه ممنوع من الصرف.
أسفا: حال ثانية منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
ومثل : صعد الخطيب المنبر متكلفا واعظاً.
تنبیهان :
(۱) إذا جاء في الكلام ما يدل على الترتيب فإنه يعرب حالا:
مثل: دخل الطلاب الفصل طالبا طالبا.
دخل: فعل ماض مبني على الفتح.
الطلاب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
الفصل: منصوب على نزع الخافض
طالبا حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة؛ لأنها تدل على الترتيب.
طالبا: توكيد لفظي (١) ، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.
(۲) يوجد أربع كلمات في اللغة العربية إذا جاءت هذه الكلمات منونة بالفتح
تعرب حالا وهي : كل - جميع - سوى - مع .
مثل: (ذاكرْنَا كُلاً - نجحنا جميعًا - حمدنا الله سوى - تعاهدنا على الصداقة معا) .
تقديم الحال وتأخيرها
يجوز تقديم الحال وتأخيرها، والأصل في الحال أن تتأخر ولا مانع من تقديمها:
مثل قول الله : ( خُشْعًا أَبْصَرُهُمْ تَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنتَشِرٌ ﴾ [القمر: ٧]
حيث تقدمت الحال «خُشَّعًا» منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة، وقرئ خاشعًا.
ومثل : «حَضَرَ القطار سريعًا - حَضَرَ سريعًا القطار - سريعًا حَضَرَ القطار».
فكلمة سريعا» حال في المواضع الثلاثة.
القاعدة تقول: الجمل وأشباه الجمل بعد المعارف أحوال، وبعد النكرات صفات فمثلا عندما تقول: يعيش حاكم عادل هو آمن - يعيش الحاكم العادل وهو آمن) فنلحظ أن جملة (هو آمن) التي جاءت في المثال الأول تعرب نعتا؛ لأنها جاءت بعد نكرة، وهي (حاكم). بينما تعرب حالا في المثال الثاني؛ لأنها جاءت بعد معرفة وهو : (الحاكم).
ومثل هذا يقال في: يعيش حاكم عادل في أمان يعيش الحاكم العادل في أمان» حاول أن تفرق بين إعراب شبه الجملة في أمان المتكررة مع الرجوع للقاعدة السابق ذكرها غضبان حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة، وحذف التنوين، لأنه اسم ممنوع من الصرف.
قول الشاعر:
نجيت يارب نُوحًا واسْتَجَبْتَ لَهُ
في فلك ما خر في اليم مَشْحُونا
مشحونا حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
- جاء محمد فوق الدابة.
فوق ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الدابة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وشبه الجملة «الظرف» في محل نصب حال.
قوله تعالى: ﴿ تخرج مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقِّبُ ﴾ [القصص : ٢١].
خائفا حال منصوبة علامة نصبها الفتحة.
يترقب فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» عائد على موسى عليه السلام، والجملة الفعلية، يترقب في محل نصب محال ثانية.
- قوله تعالى: ﴿ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً ﴾ [النساء: ٧٩].
رسولا : حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
٩ - قال الشاعر :
لقى ابْنَي أَخَويه خَائِفًا
مُنْجِدَيْهِ فَأَصَابُوا مَغْنَمًا
خائفا حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة، وهي حال من الشاعر .
منجديه حال منصوبة، وعلامة نصبها الياء؛ لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة
«الضمير» وهي حال من الابنين.
١٠ - قول الله : ( أَتُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾ [الحجرات: ١٢].
ميتا حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
۱۱ - قوله تعالى: ﴿ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ) [ يونس : ٤].
جميعا حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة. .
تطبيقات
(أ) عين الحال في الشواهد والأمثلة الآتية:
1- قال تعالى: ﴿ قَالَ اخْرُجْ مِنها مَذْهُ وما مُدْحُورًا ﴾ [الأعراف: ١٨]
مذءوما حال أولى منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
مدحورا حال ثانية منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
٢- قوله تعالى: ﴿ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ )
فجملة وهم في غفلة جملة اسمية في محل نصب حال وتفصيلها:
وهم: الواو للحال، «هم» ضمير مبني في محل رفع مبتدأ.
في غفلة: جار ومجرور في محل رفع خبر للمبتدأ «وهم»، والجملة الاسمية «وهم في غفلة في محل نصب حال، وجملة وهم لا يؤمنون جملة اسمية - أيضًا - في محل نصب حال.
وهم: الواو واو الحال، «هم» ضمير مبني في محل رفع مبتدأ.
لا يؤمنون: لا نافية، يؤمنون» فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛
لأنه من الأفعال الخمسة، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية «يؤمنون» في محل رفع خبر للمبتدأ: «هم»، والجملة الاسمية «وهم لا يؤمنون» في كل نصب حال.
٣- قول الشاعر :
لا يركَبَنَّ أَحَدٌ إلى الإحجام
يَوْمَ الوَغَى متخوفا لحمام
متخوفا حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
٤ - قول النبي ﷺ : «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ أَنْ تَجِيءَ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَتَهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ
غضبان حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة، وحذف التنوين، لأنه اسم ممنوع من الصرف.
ه قول الشاعر:
نجيت يارب نُوحًا واسْتَجَبْتَ لَهُ
في فلك ما خر في اليم مَشْحُونا
مشحونا حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
٦ - جاء محمد فوق الدابة.
فوق ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الدابة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وشبه الجملة «الظرف» في محل نصب حال.
٧ - قوله تعالى: ﴿ تخرج مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقِّبُ ﴾ [القصص : ٢١].
خائفا حال منصوبة علامة نصبها الفتحة.
يترقب فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» عائد على موسى عليه السلام، والجملة الفعلية، يترقب في محل نصب محال ثانية.
٨ - قوله تعالى: ﴿ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً ﴾ [النساء: ٧٩].
رسولا : حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
٩ - قال الشاعر :
لقى ابْنَي أَخَويه خَائِفًا
مُنْجِدَيْهِ فَأَصَابُوا مَغْنَمًا
خائفا حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة، وهي حال من الشاعر .
منجديه حال منصوبة، وعلامة نصبها الياء؛ لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة
«الضمير» وهي حال من الابنين.
١٠ - قول الله : ( أَتُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾ [الحجرات: ١٢].
ميتا حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
۱۱ - قوله تعالى: ﴿ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ) [ يونس : ٤].
جميعا حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
١٢ - قول الشاعر:
إن العُلَى حَدَّثَتْنِي وَهُيَ صَادِقَةٌ
فيما تُحدث أن العز في النقل
وهي: الواو واو الحال وهي ضمير مبني في محل رفع مبتدأ.
صادقة : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والجملة الاسمية وهي صادقة» في محل نصب حال.
(ب) اجعل الحال المفردة جملة والحال الجملة مفردة فيما يأتي:
١ - خرج الضيوف وَهُمْ مسرورون.
خرج الضيوف مسرورين.
۲ - حضرت إلى المسجد مسرعًا.
حضرت إلى المسجد وأنا مسرع .
٣ - استيقظت من نومي وأنا نشيط.
استيقظت من نومي نشيطا.
٤ - صعد الإمام المنبر يدعو الناس ويعظهم.
صعد الإمام المنبر داعيا للناس وواعظا لهم.
تدريبات
(1) عين الحال ونوعها فيما يلي:
۱ - نجا الغريق شاحبا.
٢ - عاد ابني من الرحلة، وهو مسرور.
٣ ـ وقف الخطيب يحذر الناس من أهوال القيامة.
٤ - استمعت للقرآن خاشعا
ه - شاهدت الطيور بين السماء والأرض.
(۲) عين الحال وصاحبها فيما يلي:
1 - أبصرت النجوم متوهجة.
٢- خرج المتهم مرفوع الرأس بعد براءته.
٣- خرج المتهم رأسه مرفوع بعد براءته.
٤ - أقبل الرابح ضاحكا.
ه - قرأت في هدى الرسول ﷺ مدققا في معانيه.
(۳) بين الحال فيما يلي وحدد الرابط إن وجد
١ - يدخل الطالب المكتبة وهو مشتاق إلى المعرفة.
٢ - يسهر رجال الشرطة يحرسون الناس.
٣- لا آكل وأنا شبعان.
٤- تركت المريض، صحته تتحسن.
ه - ذهبت إلى الجامعة، والشمس ساطعة.
(٤) اجعل الحال المفردة جملة فيما يلي:
١ - أسير في الليل حذرًا.
٢ - هوت طائرة الأعداء محترقة.
٣ - نخرج إلى الصلاة راجين رضا الله .
٤ - وقف التائب خاشعا قلبه.
٥ - يفارق الشهداء الدنيا فرحين مما آتاهم الله.
(٥) اجعل الحال الجملة فيما يلي مفردة
١ - سرني الفلاح، وهو مقبل على عمله.
٢ - تغادر الطيور أعشاشها، وهي جائعة وتعود، وحواصلها ممتلئة.
٣ - نسمع المؤذن يعلو نداؤه فنستيقظ ونحن سعداء.
٤ - تعامل مع معلمك والنفس راضية.
٥ - تسهر الممرضات تحافظ على صحة المرضى.
(1) اجعل جملة النعت حالاً فيما يلي وغير ما يلزم
1 - سمعت قارنا يرتل القرآن.
٢ - عشت في بلدة أهلها طيبون.
٣ - قرأت في كتاب معلوماته غزيرة.
(۷) اجعل الجملة التالية للمثنى بنوعيه وللجمع بنوعيه
هذا المعلم يشرح واقفا، وينصح طلابه مخلصا».
(۸) اذكر المسوغ الذي جعل صاحب الحال نكرة فيما يلي:
١ - أشفقت على طفلة صغيرة تائهة
٢ - يأتي تائبا ظالم
٣- حافظت على كتاب المدرسة نظيفا
٤- ما خاب عامل مخلصًا.
٥- لا تأكل في في طبق مكسورا
٦ - هل تعجب برجل ظالما.
٧- جاء خطيب بارعا ناصحا للناس
٨ - يعيش تائها مذنب.
٩- هل ترضى عن ولد عاقا والديه .
١٠ - ما يضيع أجر رجل محسنًا.
(۹) وضح عامل الحال فيما يلي:
١- ولى الأعداء هاربين
۲- صديقي زائر مبارکا
٣- الفاكهة مأكولة ناضجة.
٤ - هذه قصة مثيرة.
ه - مالك مهموما يا صديقي.
٦- قضى الحجاج أوقاتهم سعداء.
(۱۰) ما العلة في وجوب تأخير الحال فيما يلي:
١ - ما ذاكر الطالب إلا مجدا.
٢- عاد الجيش، هو منتصر .
٣- فرحت بفعلك الخير مخلصا.
٤- إنما حقق العداء الفوز مستبشرا.
٥- لا يجب العالم إلا متواضعا.
(۱۱) اذكر مثالاً لكل مما يلي:
۱ - حال منفردة
۲ - حال متعددة.
٣- حال مؤسسة.
٤- حال مؤكدة.
ه - حال حقيقية.
٦ - حال سببية.
٧- حال حذف عاملها وجوباً.
(۱۲) بين الحال فيما يلي، وحدد نوعه
١- قول النبي : إِذَا كَانَ عِنْدَ الرَّجُلِ امْرَأَتَانِ فَلَمْ يَعْدِلْ بَيْنَهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقَهُ سَاقِط .
٢ - قول النبي ﷺ : «إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً ) .
٣- عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ قال: «مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي، وَهُوَ يَشْرَبُ الخَمْرَ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ شُرْبَهَا فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي، وَهُوَ يَتَحَلَّى الذَّهَبَ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ لِبَاسَهُ فِي الْجَنَّةِ».
٤- عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ : «كُلُّوا جَمِيعًا، وَلَا تَتَفَرَّقُوا فَإِنَّ طَعَامَ الوَاحِدِ يَكْفِي الإِثْنَيْنِ وَطَعَامُ الاِثْنَيْنِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ» .
ه - عن أنس له عنه قال : قال رسول الله ﷺ : انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِما أَوْ مَظْلُومًا، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمَا، كَيْفَ أَنْصُرَهُ، قَالَ: «تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنَ الظَّلْمِ، فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ .
٦ - قول الشاعر :
إِذا رُمْتَ أَنْ تَحْيَا سَلِيمًا مِنَ الرَّدَى
وَدِينُكَ مَوْفُوَرٍ وَعِرْضُكَ صَيِّنُ
فَلَا يَنْطِقَنَّ مِنْكَ اللّسانَ بِسَوْأَةٍ
فَكُلُّكَ سَوْءَاتٌ وللنَّاسِ أَلْسُنُ
٧- عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ : كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فِي الدُّنْيَا، فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا ، لَمْ يَتُبْ لَمْ يَشْرَبُهَا فِي الْآخِرَةِ ) .
٨- قول الشاعر :
إِذَا لَمْ أَجِدْ خِلا تَقِيًّا فَوَحْدَتِي
أَلَدُّ وَأَشْهَى مِنْ غَوى أُعَاشِرُهُ
وَأَجْلِسُ وَحْدِي لِلْعِبَادَةِ أَمِنًا أَقَرُّ لِعَيْنِ مِنْ جَلِيس أَحَاذِرُهُ
٩- عن أبي هريرة له عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلَّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ : الإِمَامُ العَادِلُ، وَشَابٌ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابًا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا؛ حَتَّى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ)
١٠ - عن أبي هريرة قال: قال رسول ﷺ : «مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ رَبَّكَ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آبِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ).
(۱۳) عين الحال فيما يأتي من الشواهد والأمثلة:
1 - قال النبي ﷺ : «مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثُ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نفاق» (۳).
٢ - قالت الخنساء توصي بنيها يوم القادسية: «يَا بَنِي إِنَّكُمْ أَسْلَمْتُم طَائِعين، وخرجتم مختارين... فإذا رأيتم الحرب قد شمَّرَتْ عن سَاقِها، فتيمَّمُوا وَطَيسَهَا مقدمين، وجَالدُوا شُجْعَانَها غَيْرَ هَيَّابين، تظفُروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والإقامة».
٣ - قوله تعالى : ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَتَبِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ) [آل عمران: ۱۸].
(١٤) استخرج من القطعة التالية الحال المفردة والحال الجملة بنوعيها
قصته قضى أبو بكر الله حياته في الجاهلية كريما عفيفا كما عاش في الإسلام سمحا رَضِيَّ الخلق، كان ذا رأي سديد كما كان ذا خلق رفيع، راضية نفسه على المكارم صغيرًا وتعهدها كبيرًا، وبادر إلى المكروبين يُفَرِّجُ كَربَتَهُم، بَذَلَ ثروته كلها في سبيل الإسلام وهو راضي، حتى إنَّه ما كان يرى العبد يُعَذِّبُ بسبب إسلامه إلا اشتراه وأعتقه، وما مع بلال وأمية بن خلف ببعيدة عن أذهاننا .
(١٥) اجعل الحال المفردة جملة والحال الجملة مفردة فيما يأتي:
1 - وليت وجهي إلى البيت مسرعا .
۲- دخل المدير يحمل حقيبته.
٣- سمعت الإمام وصوته عذب.
٤- وقت المجاهدون يعترضون طريق العدو.
ه - أعجبني محمد وهو يعظ الناس.
٦ - استيقظت من نومي مبكرًا.
٧ - جاءنا الأستاذ يحمل كتباً.
٨ - ذهبت الفتاة إلى مدرستها ماشية.
٩ - أتاك الربيع الطلق يختال.
١٠ - أرشَدْتُ أبنائي مخلصا منصتين.