📁 آخر الأخبار

دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب قوله تعالى فمن اعتدى عليكم

دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب للشنقيطي قال الله تعالى : (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) .

هذه الآية تدل على طلب الانتقام ، وغيرها من الآيات تدل على نفس المعنى .
وقد جاءت آيات أخر كثيرة تدل على العفو وترك الانتقام كقوله تعالى : (فاصفح الصفح الجميل) .
والجواب :
أن الله تعالى بين جواز الانتقام ، ثم أرشد إلى أفضلية العفو .
* قال الله تعالى : (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فؤلائك حبطت أعمالهم ) .
هذه الآية الكريمة تدل على أن الردة لا تحبط العمل إلا بقيد الموت على الكفر .
وقد جاءت آيات أخر تدل على أن الردة تحبط العمل مطلقا ولو رجع إلى الإسلام كقوله تعالى : (ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله) .
الجواب : 
هذا من باب المطلق والمقيد ، وقد تقرر في الأصول أن المطلق يحمل على المقيد ، فتحمل الآية المطلقة على الآية المقيدة ، فلا يبطل عمل المرتد إلا بعد موته 
* قال الله تعالى : (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) .
هذه الآية الكريمة تدل بظاهرها على أن كل مطلقة تعتد بالإقراء .
وقد جاء في آيات أخر أن بعض المطلقات تعتد بغير الإقراء كالعجائز والصغيرات المنصوص عليهن بقوله تعالى : (والائي يأسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر والائي لم يحضن) أي فعدتهن ثلاثة أشهر كذلك ، وكالحوامل المنصوص عليهن بقوله تعالى : (وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن) ، وقد جاء أن بعض المطلقات لا عدة عليهن ، وهن المطلقات قبل الدخول وهى قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها) .
والجواب :
أن آية المطلقات عامة ، وهذه الآيات المذكورة أخص منها ، فهي من العام المخصوص .
ونكمل المرة القادمة ، إن شاء الله تعالى .
تعليقات