دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب قال الله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) .
هذه الآية تدل على أن القاتل عمدا لا توبه له ، وأنه مخلد في النار .
وقد جاءت آيات أخر تدل على خلاف ذلك كقوله تعالى : (إن الله يغفر الذنوب جميعا) .
والجمع بين ذلك :
(١) (فجزاؤه جهنم خالدا) إذا كان مستحلا لقتل المؤمن عمدا ؛ لأن مستحل ذلك كافر .
(٢) أن الآية للتغليظ في الزجر .
* قال الله تعالى : (إن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم) .
هذه الآية الكريمة تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا تحاكم إليه أهل الكتاب مخير بين الحكم بينهم والإعراض عنهم .
وقد جاءت آية أخرى تدل على خلاف ذلك وهي قوله تعالى : (وأن احكم بينهم بما أنزل الله) .
والجواب :
أنك يا رسول الله لك أن تحكم بينهم أو تعرض عنهم ، لكن إن حكمت بينهم فاحكم بما أنزل الله .
* قال الله تعالى : (ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق) .
هذه الآية تدل على أن الله تعالى مولى الكافرين .
وقد جاء في آية أخرى ما يدل على خلاف ذلك ، وهي قوله تعالى : (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم) .
والجواب عن هذا :
أن معنى كون الله مولى الكافرين أي مالكهم ، المتصرف فيهم بما شاء .
ومعني كون الله مولى المؤمنين دون الكافرين أي : ولاية المحبة والتوفيق والنصر .
ونكمل المرة القادمة ، إن شاء الله تعالى .