إعراب قوله تعالى ولن يتمنوه ابدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين
إعراب اية وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95) تفسير سورة البقرة
الإعراب:
- وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ:
- الواو: حرف عطف استئنافي، لا محل له من الإعراب.
- لَنْ: أداة نفي ونصب للمستقبل، تنصب الفعل المضارع.
- يَتَمَنَّوْهُ:
- يَتَمَنَّوْا: فعل مضارع منصوب بـ"لن"، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
- الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
- الهاء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
- أَبَدًا:
- ظرف زمان منصوب بالفتحة، يفيد التأكيد في النفي أو الإثبات للمستقبل، متعلق بالفعل "يَتَمَنَّوْا".
اعراب بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
- بِمَا:
- الباء: حرف جر.
- مَا: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء.
- الجار والمجرور متعلق بـ"يَتَمَنَّوْا".
- العائد إلى "ما" ضمير محذوف في محل نصب مفعول به، والتقدير: "بما قدمته أيديهم".
- قَدَّمَتْ:
- فعل ماض مبني على الفتح.
- التاء: تاء التأنيث الساكنة، لا محل لها من الإعراب.
- أَيْدِيهِمْ:
- أَيْدِي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل.
- الهاء: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
- الميم: علامة جمع الذكور.
- جملة "قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ" صلة الموصول، لا محل لها من الإعراب.
- بِمَا:
اعراب وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ
- الواو: استئنافية.
- اللَّهُ: لفظ الجلالة، مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- عَلِيمٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- بِالظَّالِمِينَ:
- الباء: حرف جر.
- الظَّالِمِينَ: اسم مجرور بـ"الباء"، وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
- النون: عوض عن التنوين في المفرد.
- الجار والمجرور متعلق بـ"عليم".
التفسير (مستند إلى ابن كثير وغيره):
الآية الكريمة في سياق الرد على اليهود الذين زعموا أنهم أولياء الله وأن الجنة خالصة لهم دون غيرهم. وقد تحداهم الله تعالى بأن يتمنوا الموت إن كانوا صادقين في دعواهم، لكنهم لن يفعلوا ذلك أبدًا بسبب علمهم بكفرهم وظلمهم.
- وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا: يؤكد الله أن اليهود لن يتمنوا الموت أبدًا، لأنهم يعلمون باطلهم وما اقترفوه من ذنوب وكفر.
- بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ: أي بسبب أعمالهم السيئة التي قدموها، كالكفر بالله وتكذيب الرسل وتحريف الكتب.
- وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ: الله سبحانه وتعالى يعلم حقيقة الظالمين وما يكتمونه من كذب وافتراء، وهو عالم بأحوالهم وأفعالهم.
تفسير ابن كثير:
- ينقل ابن كثير عن ابن عباس رضي الله عنهما أن اليهود لو تمنوا الموت لماتوا ولرأوا مقاعدهم من النار، مما يدل على يقينهم بكذبهم وبُعدهم عن الحق.
- الآية تشير إلى دعوة المباهلة، أي الدعاء على الفريق الكاذب، كما حدث مع وفد نجران من النصارى (سورة آل عمران: 61). اليهود امتنعوا عن تمني الموت لعلمهم ببطلان دعواهم.
- يستدل ابن كثير بحديث نبوي: «لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا ولرأوا مقاعدهم من النار»، مما يؤكد أن امتناعهم كان خوفًا من فضيحة كذبهم.
المعنى الإجمالي:
الآية تحدٍ لليهود لإثبات صدقهم في زعمهم أنهم أولياء الله، لكنهم لن يقبلوا التحدي بسبب علمهم بظلمهم وكفرهم. والله عليم بما في قلوبهم وبما قدمته أيديهم من أعمال سيئة.
ملاحظات إضافية:
- الآية تشابه قوله تعالى في سورة الجمعة (آية 6-8)، حيث دعا اليهود إلى تمني الموت إن كانوا صادقين في دعواهم.
- المباهلة هي دعاء متبادل بين طرفين لاستنزال لعنة الله على الكاذب، وهي تظهر الحق وتفضح الباطل.
- الآية تؤكد علم الله التام بالظالمين، مما يبرز عدالته وقدرته على كشف الحقائق.
فديو إعراب ولن يتمنوه ابدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين
ولهذا قال تعالى : ( ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين)