إعراب لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (6)
⬤ {لِتُنْذِرَ قَوْماً}: اللام لام التعليل حرف جر.
تنذر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة . والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
قوما: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
والجملة الفعلية «تنذر قوما» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب.
و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل المضمر في «المرسلين» على تقدير: أرسلناك يا محمد لتنذر قوما.
أي لانذارهم.
⬤ {ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ}: ما: نافية لا عمل لها.
أنذر: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح.
آباء: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
وجملة {ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ»} في محل نصب صفة- نعت-لقوما» بمعنى: لتنذر قوما غير منذر آباؤهم ويجوز أن تكون «ما» على تفسير اثبات الانذار فتجعل مصدرية.
ففي هذه الحالة تكون الجملة الفعلية {أُنْذِرَ آباؤُهُمْ»} صلة «ما» المصدرية.
وتكون «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعولا مطلقا منصوبا على المصدر.
التقدير: لتنذر قوما انذار آبائهم.
أو تكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل نصب مفعولا ثانيا لتنذر.
ففي هذه الحالة تكون {أُنْذِرَ آباؤُهُمْ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير منصوب المحل لأنه مفعول به.
التقدير: لتنذر قوما ما أنذره آباؤهم من العذاب.
أي تكون منصوبة بنزع الخافض الباء في التقدير: بما أنذره آباؤهم فتعدى الفعل «تنذر» الى «ما» بعد اسقاط حرف الجر.
⬤ {فَهُمْ غافِلُونَ}: الفاء سببية متعلق على التفسير الأول بالنفي: أي لم ينذروا فهم غافلون على أن عدم انذارهم هو سبب غفلتهم.
هم: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
غافلون: خبر «هم» مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
أو تكون الفاء استئنافية للتعليل على التفسير الثاني بقوله-انك لمن المرسلين-أي ل
تنذر قوما فانهم غافلون. إعراب لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ