📁 آخر الأخبار

باب في الحياء باب في الحياء

باب في الحياء باب في الحياء

۞۞۞۞۞۞۞

قال النبي صلى الله عليه وسلم الحَياء خَيْرٌ كلُّه. الحَياء شُعْبة من الإيمان.
وقال عليه السلام:
 إنّ اللهّ تَبارك وتعالى يحبّ الحيّ الحَليمَ المُتَعفِّف، ويَكره البَذِىء السأّل المُلْحُف.
وقال عَوْن بن عبد الله:
 الحياءُ والحِلْم والصَّمتُ من الإيمان.
وقال ابن عمر:
وقال:
 مَكْتوب في التوراة:
 إذا لم تَسْتح فاصنع ما تَشاء. وقال:
 أحيُوا الحياء بمُجالسة من يُسْتحيا منه.
وذكر أعرابيٌ رجلاً حيا فقال:
 لا ترَاه الدهرَ إلا وكأنّه لا غِنى به عنك وإن كنتَ إليه أحوجَ، وإن أذْنبتَ غَفر وكأنّه المُذنب، وإن أسأت إليه أحسن وكأنه المُسيء.
لليلى الأخيلية:

فتًى هو أحْيا منِ فَتاة حَيِيَّة
***
 وأشجعً من لَيْثٍ بخِفَّان خادِر
ولابن قيس أيضاَ:

تخَالهم للحلم صُما عن الخَنَا
***
 وخُرْساً عن الفَحشَاءِ عند التَهاجُر
ومَرْضى إذا لوقُوا حَياءً وعَفّة
***
 وعند الحِفاظ كالليوث الخوادر
وقال الشعبي:
 تَعاشر الناس فيما بينهم زماناً بالدِّين والتَقوى، ثم رُفِع ذلك فتعاشروا بالحَياء والتذمُّم، ثم رُفع ذلك، فما يَتعاشر الناس إلا بالرغبة والرَّهبة، وسيجىء ما هو شرمن ذلك.
وقيل:
 الحياء يزيد في النُّبل.
ولبعضهم:

فلا وأبيكَ ما في العَيْش خيرٌ
***
 ولا الدُّنيا إذا ذَهب الحياءُ
وقال آخر:

إذا رُزِق الفتى وجهاً وَقاحاً
***
 تَقلَّب في الأمور كما يشاءُ
ولم يَكُ للدَّواء ولا لشيء
***
 تُعالجه به فيه غَناء
ورُث قَبيحةٍ ما حالَ بيني
***
 وبين رُكُوبها إلا الحَياء
وقال عليّ بن أبي طالب كرَّم الله وجهَه:
 قُرنت الهيبةُ بالخَيْبة، والحياءُ بالحِرْمان. وقد قيل:

ارفع حياءَكَ فيما جئتَ طالبَه
***
 إنّ لحياءَ مع الحِرمان مَقرونُ
وفي المثل:
 كثرة الحياء من التخنث.
قال الحسن:
 من استتر بالحياء لبس الجهل سرباله، فقطّعوا سرابيل الحياء، فإنه مَن رَقّ وجهه رق عِلْمه.
وَصَف رجل الحياء عند الأحنف فقال:
 إن الحياء " لَيَتّتُم " لمقدار من المقادير، فما زاد على ذلك فسمِّه بما أحببت.
وقال بعضهم:

إن الحياء مع الحرمان مُقْترن
***
 كذاك قال أميرُ المؤمنين عَلي
واعلم بأن من التخنيث أكثره
***
 فارفعه في طلب الحاجات والأمَلَ
وللشماخ:

أجاملُ أقواماً حياءً وقد أرى
***
 صدورهم بادٍ عَلَيَّ مِراضُها
ولابن أبي حازم:

وإنّي ليَثْنيني عن الجهل والخنا
***
 وعن شَتْم ذِي القُربى خلائقُ أربعُ
حياءٌ وإسلام وتقْوى وأنَّني كريم
***
 ومِثْلي قد يَضرُ ويَنفع
وقال آخر:

إذا حُرم المرء الحياءَ فإنهُ
***
 بكلّ قبيح كان منه جديرُ
له قِحة في كل أمر وسِره
***
 مُباح وجدواه جفاً وغرور
يَرى الشَّتْم مَدْحاً والدناءة رِفْعة
***
 وللسَّمْع منه في العِظات نُفور
فرجِّ الفتى ما دام حيَّا فإنّهُ
***
 إلى خيِر حالات اْلمُنِيب يَصِير "
باب في الحياء باب في الحياء

۞۞۞۞۞۞۞۞
 كتاب الياقوتة في العلم والأدب ﴿ 65 ﴾ باب في الحياء باب في الحياء
باب في الحياء باب في الحياء

۞۞۞۞۞۞۞۞


تعليقات