باب في الحياء باب في الحياء
باب في الحياء باب في الحياء
۞۞۞۞۞۞۞
قال النبي صلى الله عليه وسلم الحَياء خَيْرٌ كلُّه. الحَياء شُعْبة من الإيمان.
وقال عليه السلام:
إنّ اللهّ تَبارك وتعالى يحبّ الحيّ الحَليمَ المُتَعفِّف، ويَكره البَذِىء السأّل المُلْحُف.
وقال عَوْن بن عبد الله:
الحياءُ والحِلْم والصَّمتُ من الإيمان.
وقال ابن عمر:
وقال:
مَكْتوب في التوراة:
إذا لم تَسْتح فاصنع ما تَشاء. وقال:
أحيُوا الحياء بمُجالسة من يُسْتحيا منه.
وذكر أعرابيٌ رجلاً حيا فقال:
لا ترَاه الدهرَ إلا وكأنّه لا غِنى به عنك وإن كنتَ إليه أحوجَ، وإن أذْنبتَ غَفر وكأنّه المُذنب، وإن أسأت إليه أحسن وكأنه المُسيء.
لليلى الأخيلية:
فتًى هو أحْيا منِ فَتاة حَيِيَّة
***
وأشجعً من لَيْثٍ بخِفَّان خادِر
ولابن قيس أيضاَ:
تخَالهم للحلم صُما عن الخَنَا
***
وخُرْساً عن الفَحشَاءِ عند التَهاجُر
ومَرْضى إذا لوقُوا حَياءً وعَفّة
***
وعند الحِفاظ كالليوث الخوادر
وقال الشعبي:
تَعاشر الناس فيما بينهم زماناً بالدِّين والتَقوى، ثم رُفِع ذلك فتعاشروا بالحَياء والتذمُّم، ثم رُفع ذلك، فما يَتعاشر الناس إلا بالرغبة والرَّهبة، وسيجىء ما هو شرمن ذلك.
وقيل:
الحياء يزيد في النُّبل.
ولبعضهم:
فلا وأبيكَ ما في العَيْش خيرٌ
***
ولا الدُّنيا إذا ذَهب الحياءُ
وقال آخر:
إذا رُزِق الفتى وجهاً وَقاحاً
***
تَقلَّب في الأمور كما يشاءُ
ولم يَكُ للدَّواء ولا لشيء
***
تُعالجه به فيه غَناء
ورُث قَبيحةٍ ما حالَ بيني
***
وبين رُكُوبها إلا الحَياء
وقال عليّ بن أبي طالب كرَّم الله وجهَه:
قُرنت الهيبةُ بالخَيْبة، والحياءُ بالحِرْمان. وقد قيل:
ارفع حياءَكَ فيما جئتَ طالبَه
***
إنّ لحياءَ مع الحِرمان مَقرونُ
وفي المثل:
كثرة الحياء من التخنث.
قال الحسن:
من استتر بالحياء لبس الجهل سرباله، فقطّعوا سرابيل الحياء، فإنه مَن رَقّ وجهه رق عِلْمه.
وَصَف رجل الحياء عند الأحنف فقال:
إن الحياء " لَيَتّتُم " لمقدار من المقادير، فما زاد على ذلك فسمِّه بما أحببت.
وقال بعضهم:
إن الحياء مع الحرمان مُقْترن
***
كذاك قال أميرُ المؤمنين عَلي
واعلم بأن من التخنيث أكثره
***
فارفعه في طلب الحاجات والأمَلَ
وللشماخ:
أجاملُ أقواماً حياءً وقد أرى
***
صدورهم بادٍ عَلَيَّ مِراضُها
ولابن أبي حازم:
وإنّي ليَثْنيني عن الجهل والخنا
***
وعن شَتْم ذِي القُربى خلائقُ أربعُ
حياءٌ وإسلام وتقْوى وأنَّني كريم
***
ومِثْلي قد يَضرُ ويَنفع
وقال آخر:
إذا حُرم المرء الحياءَ فإنهُ
***
بكلّ قبيح كان منه جديرُ
له قِحة في كل أمر وسِره
***
مُباح وجدواه جفاً وغرور
يَرى الشَّتْم مَدْحاً والدناءة رِفْعة
***
وللسَّمْع منه في العِظات نُفور
فرجِّ الفتى ما دام حيَّا فإنّهُ
***
إلى خيِر حالات اْلمُنِيب يَصِير "
باب في الحياء باب في الحياء
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب الياقوتة في العلم والأدب ﴿ 65 ﴾ باب في الحياء باب في الحياء
باب في الحياء باب في الحياء
۞۞۞۞۞۞۞۞