📁 آخر الأخبار

البكاء على الميت البكاء على الميت


البكاء على الميت البكاء على الميت

البكاء على الميت البكاء على الميت

الشَّعبي عن إبراهيم قال:
 لا يكون البُكاء إلا من فَضْلٍ " قُوة " ، فإذا اشتد الحُزن ذَهَبَ البكاء. وأنشد:

فلئن بَكَيْناهُ لَحُقّ لنا
***
فَلِمِثْله جَرَت العُيونُ دماً
***
 ولمثله جَمَدت ولم تَجْرِ
مر الأحنف بامرأة تبكي مَيتاً ورجل ينهاها، فقال:
 دَعْها فإنها تَنْدُب عَهْداً قريباً وسَفراً بعيداً. قالوا:
 لما توُفَي إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم بكى عليه. فسُئِل عن ذلك، فقال:
 تدمع العينان ويحزن القلب ولا نَقُول ما يُسْخِط الرب.
ومَر النبي صلى الله عليه وسلم بنِسْوة من الأنصار يَبْكين مَيِّتاً، فزَجَرهنَّ عمر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
 دَعْهن يا عُمر، فإن النفسَ مُصابة، والعينَ دامِعة والعهدَ قريب. ولما بكت نساء أهل المدينة على قَتْلى أُحد، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
 لكنَّ حمزةَ لا باكيةَ له. فسَمِع ذلك أهلُ المدينة، فلم يَقُمْ لهم مأتم " أبعدها " إلى اليوم إلا ابتدأ " النّساء " فيه بالبكاء على حمزة قالت النبي صلى الله عليه وسلم:
 لولا أن يُشَقّ على صَفيَّة ما دفنتهُ حتى يُحْشرً من حواصل الطير وبُطون السِّباع.
ولما نُعي النًّعمان بن مُقَرَّن إلى عمر بن الخطاب وضع يدَه على رأسه وصاح يا أسفي على النعمان. ولما استُشهد زيد بن الخطاب باليمامة، وكا صَحبه رجلٌ من بني عَدِيّ بن كعب فرَجع إلى المدينة، فلما رآه عمرِ دَمَعَت عيناه، وقال:
 وخلَّفت زيداً ثاوياً وأتيتني وقال عمرُ بنُ الخطاب " رضي الله عنه " :
 ما هَبت الصَّبا إلا وجدتُ نَسيم زيد.
وكان إذا أصابته مصيبة قال:
 قد فقدتُ زَيداً فصبرتُ.
ولما تُوفي خالدُ بن الوليد أيام عمرَ بن الخطاب، وكان بينهما هجرة، فامتنع النساء من البكاء عليه. فلما انتهى ذلك إلى عمر، قال:
 وما على نساء بني المغيرة أن يُرِقْنَ من دمعهن على أبي سُليمان ما لم يكن لَغْواً ولا لَقْلَقة. وقال معاوية، وذُكر عنده النساء:
 ما مَرَّض المَرضى ولا نَدَب الموْتى مِثْلهنَّ. وقال أبو بكر بن عيّاش:
 نزلت بي مصيبة أوْجعتني، فذكرتُ قولَ ذي الرُّمة:

لعل انحدار الدَّمع يُعْقِبُ راحةً
***
 من الوَجْد أو يَشْفي شَجِيّ البَلاَبِل
فَخَلوتُ فبكيتُ فسلوتُ. وقال الفرزدق في هذا المعنى:

ألم تَرَ أنّي يومَ جَوِّ سُوَيْقة
***
 بَكيتُ فنادَتني هُنَيْدَةُ ماليَا
فقُلتُ لها إنَّ البُكاء لراحةٌ
***
 به يَشْتَفي من ظَنً أن لا تلاقيَا
قعيدَ كما الله الذي أنتما له
***
 ألم تَسْمعا بالبِيضَتين المُنَاديا
حَبِيبٌ دعا والرمل بَيني وبينه
***
 فأسمعنى سَقْياً لذلك داعِياً
يقال:
 قعيدك اللّه، وقِعْدَك اللهّ، معناه:
 سألتك اللّه.
البكاء على الميت البكاء على الميت
۞۞۞۞۞۞۞۞
 كتاب الدرة في المعازي والمراثي ﴿ 4 ﴾ 
۞۞۞۞۞۞۞۞
البكاء على الميت البكاء على الميت

تعليقات