شرح الفية ابن مالك كلامنا لفظ مفيد كاستقم
ليك شرحًا تفصيليًا للبيت الأول من ألفية ابن مالك:
📜 نص البيت الأول:
"كلامُنا لفظٌ مفيدٌ كاستقِمْ
واسمٌ وفعلٌ ثمّ حرفُ الكَلِمْ"
🟠 شرح الشطر الأول: "كلامُنا لفظٌ مفيدٌ كاستقِمْ"
🔹 "كلامُنا":
-
أي: الكلام الذي نتحدّث عنه في علم النحو.
-
المقصود: الكلام في الاصطلاح النحوي، لا في اللغة العامة.
🔹 "لفظٌ":
-
اللفظ: هو الصوت المسموع المشتمل على بعض الحروف الهجائية.
-
فلا يُعدّ المكتوب فقط كلامًا، بل لا بد أن يكون ملفوظًا.
🔹 "مفيدٌ":
-
أي: يُفيد السامع فائدة تامّة يحسن السكوت عليها.
-
مثال: "قام زيد" — هذه جملة تفيد أن "زيدًا قام"، ويمكنك التوقف بعدها.
-
أما "إن قام زيد" — فهي لا تفيد إلا بعد تمامها، لذا لا تُعدّ كلامًا تامًا.
🔹 "كاستقمْ":
-
ضرب مثالًا على الكلام المفيد بكلمة واحدة، وهي:
-
"استقِمْ": فعل أمر مفيد يُفهم منه معنى كامِل: أي "الزم الاستقامة".
-
فهي لفظٌ مفيد = كلام.
-
وهذا يدل على أن الكلام قد يكون كلمة واحدة إذا أدّت معنى تامًّا.
-
✅ الخلاصة:
الكلام في النحو هو اللفظ الذي يُفيد معنى تامًا، ويُفهم منه شيء، مثل "استقم" أو "قام زيد".
🟠 شرح الشطر الثاني: "واسمٌ وفعلٌ ثمّ حرفُ الكَلِمْ"
🔹 "واسمٌ وفعلٌ ثمّ حرفُ":
-
الكلمة في اللغة العربية (أي "الكَلِم") تنقسم إلى ثلاثة أقسام فقط:
-
اسم: ما دلّ على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن
مثل: زيد، كتاب، شمس، طالب -
فعل: ما دلّ على معنى في نفسه واقترن بزمن
مثل: ذهب، يكتب، اجلس -
حرف: ما دلّ على معنى في غيره، ولا يتم معناه إلا بغيره
مثل: في، من، هل، لم، أن
-
🔹 "الكَلِمْ":
-
الكلم: جمع كلمة، والمراد هنا أن أنواع الكلمة في اللغة العربية ثلاثة فقط لا رابع لها.
✅ الشرح المجمل للبيت:
ابن مالك يبدأ الألفية بتعريف "الكلام" عند النحاة بأنه:
-
لفظ مسموع
-
يفيد فائدة تامة
-
سواء أكان من كلمة واحدة أو أكثر.
ثم يبيّن أن أنواع الكلمة في العربية ثلاثة:
-
اسم
-
فعل
-
حرف
💡 مثال تطبيقي:
في جملة: "ذهب محمد إلى المدرسة"
-
"ذهب" = فعل
-
"محمد" = اسم
-
"إلى" = حرف
-
"المدرسة" = اسم
→ كل كلمة من هذه تنتمي إلى نوع من أنواع "الكَلِم".