ما حكم من وقف أغناما فماتت وأرضا فتعطلت منافعها ؟
السؤال ما حكم من وقف أغناما فماتت وأرضا فتعطلت منافعها ؟
في الحقيقة هذه مجموعة من الأسئلة نبدؤها برسالةٍ وردت من الأخ زاهر موسى حسن في البارخين من بلاد أهل العدان، يقول زاهر: إن والدي عنده بعض الأغنام، وقد كانت وقفاً، وماتت الأغنام، ويوجد عنده قطعة أرض وقف، وقد مات والدي، وأنا صاحب وظيفة، وقد قسمت هذه الأرض وقامت فيها الأشجار، ولم أجد أحداً يحيي هذه الأرض لكي تستثمر ثمرتها، أرجو إفادتي ماذا أفعل؟ علماً بأنني قد وضعت فلوسًا لمن يحرثها، ولكن للأسف لم أجد أحداً يقوم بزراعتها، نرجو التفصيل في ذلك، وفقكم الله.
رد الشيخ على سؤال ما حكم من وقف أغناما فماتت وأرضا فتعطلت منافعها ؟
الحمد لله، أما بالنسبة للأغنام الوقف التي تلفت، فإنه لا يلزمه شيء بدلاً منها، إلا إذا كان تلفها بسبب تفريط منه أو تعدٍّ فإنه يجب عليه ضمانها؛ وذلك لأن الوقف إذا كان عيناً فتلفت بطل بفوات المحل.
وأما بالنسبة للأرض التي لم يجد لها زارعاً على الرغم من أنه وضع لها دراهمَ لمن يزرعها فلم يجد، فإنها تعتبر من الأوقاف التي تعطلت منافعها، ومثل هذا يجب أن يُنظر فيه إلى الأصلح، من استبدال وقف آخر به، أو ضرب حكورةٍ عليه، والمرجع في ذلك إلى المحكمة الشرعية. وقف أغناما فماتت وأرضا فتعطلت منافعها