📁 آخر الأخبار

باب القيام للجنازة

 

 باب القيام للجنازة

 باب القيام للجنازة


قولُهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ الْجِنَازَة فَقُومُوا حَتَّى تُخَلِّفَكم أوْ تُوضَع».

 وَفِي رِوَايَة: «إِذَا رَأَى أَحَدكُمْ الْجِنَازَة فَلْيَقُمْ حِين يَرَاهَا حَتَّى تُخَلِّفهُ».

 وَفِي رِوَايَة: «إِذَا اِتَّبَعْتُمْ جِنَازَة فَلَا تَجْلِسُوا حَتَّى تُوضَع»، وَفِي رِوَايَة: «إِذَا رَأَيْتُمْ الْجِنَازَة فَقُومُوا فَمَنْ تَبِعَهُمْ فَلَا يَجْلِس حَتَّى تُوضَع»، وَفِي رِوَايَة: «أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه قَامُوا لجِنَازَةٍ فَقَالُوا: يَا رَسُول اللَّه إِنَّهَا يَهُودِيَّة، فَقَالَ: إِنَّ الْمَوْت فَزَع فَإِذَا رَأَيْتُمْ الْجِنَازَة فَقُومُوا».

 وَفِي رِوَايَة: «قَامَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه لِجِنَازَةِ يَهُودِيّ حَتَّى تَوَارَتْ».

 وَفِي رِوَايَة: «قِيلَ: إِنَّهُ يَهُودِيّ فَقَالَ: أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟».

 وَفِي رِوَايَة عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: «قَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَعَدَ».

 وَفِي رِوَايَة: «رَأَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فَقُمْنَا، وَقَعَدَ فَقَعَدْنَا».

قَالَ الْقَاضِي: اِخْتَلَفَ النَّاس فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة؛ فَقَالَ مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ: الْقِيَام مَنْسُوخ.

وَقَالَ أَحْمَد وَإِسْحَاق وَابْن حَبِيب وَابْن الْمَاجِشُونِ الْمَالِكِيَّانِ: هُوَ مُخَيَّر، قَالَ: وَاخْتَلَفُوا فِي قِيَام مَنْ يُشَيِّعهَا عِنْد الْقَبْر.

 فَقَالَ جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة وَالسَّلَف: لَا يَقْعُد حَتَّى تُوضَع، قَالُوا: وَالنَّسْخ إِنَّمَا هُوَ فِي قِيَام مَنْ مَرَّتْ بِهِ، وَبِهَذَا قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاق وَمُحَمَّد بْن الْحَسَن، قَالَ: وَاخْتَلَفُوا فِي الْقِيَام عَلَى الْقَبْر حَتَّى تُدْفَن، فَكَرِهَهُ قَوْم وَعَمِلَ بِهِ آخَرُونَ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عُثْمَان وَعَلِيّ وَابْن عُمَر وَغَيْرهمْ رَضِيَ الله عَنْهُمْ، هَذَا كَلَام الْقَاضِي.

 وَالْمَشْهُور فِي مَذْهَبنَا أَنَّ الْقِيَام لَيْسَ مُسْتَحَبًّا، وَقَالُوا: هُوَ مَنْسُوخ بِحَدِيثِ عَلِيّ، وَاخْتَارَ الْمُتَوَلِّي مِنْ أَصْحَابنَا أَنَّهُ مُسْتَحَبّ.

 وَهَذَا هُوَ الْمُخْتَار فَيَكُون الْأَمْر بِهِ لِلنَّدْبِ وَالْقُعُود بَيَانًا لِلْجَوَازِ، وَلَا يَصِحّ دَعْوَى النَّسْخ فِي مِثْل هَذَا؛ لِأَنَّ النَّسْخ إِنَّمَا يَكُون إِذَا تَعَذَّرَ الْجَمْع بَيْن الْأَحَادِيث، وَلَمْ يَتَعَذَّر.

 وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَتَّى تُخَلِّفكُمْ» بِضَمِّ التَّاء وَكَسْر اللَّام الْمُشَدَّدَة، أَيْ تَصِيرُونَ وَرَاءَهَا غَائِبِينَ عَنْهَا.

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَلْيَقُمْ حِين يَرَاهَا» ظَاهِره أَنَّهُ يَقُوم بِمُجَرَّدِ الرُّؤْيَة قَبْل أَنْ تَصِل إِلَيْهِ.

 قَوْله: «إِنَّهَا مِنْ أَهْل الْأَرْض» مَعْنَاهُ: جِنَازَة كَافِر مِنْ أَهْل تِلْكَ الْأَرْض.

 باب القيام للجنازة

 باب القيام للجنازة

 باب القيام للجنازة

 باب القيام للجنازة


كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات