📁 آخر الأخبار

‏‏باب الباء والشين وما يثلثهما‏


‏‏باب الباء والشين وما يثلثهما‏

‏‏باب الباء والشين وما يثلثهما‏

‏(‏بشع‏)‏ الباء والشين والعين أصلٌ واحد وهو كرَاهَةُ الشّيء وقلَّةُ نُفوذه‏.
‏ قال الخليل‏:
‏ البَشَع طَعْمٌ كَرِيهٌ فيه جُفوفٌ ومَرارةٌ كطعم الهَلِيلَج البشعة‏.
 قال‏:
ويقال رجل بَشِعٌ وامرأةٌ بشِعة، وهو الكريهُ ريحِ الفمِ مِن أنّه لا يتخلَّلُ ولا يَسْتَاك‏.
‏ والمصدَر البَشَع والبشَاعة‏.
‏ وقد بَشِعَ يَبْشَعُ بَشَعاً‏.
‏ والطعام البَشِع الذي لا يَسُوغ في الحَلْق‏.
‏ قال ابنُ دُريد‏:
‏ البَشَع تَضَايُق الحَلْق بالطّعام الخَشِن‏.
‏ قال ابنُ الأعرابيّ‏:
‏ البَشِع الذي لا يَجُوز‏.
‏ يقال بَشِعَ الوَادِي بالناس، إذا كَثُروا فيه حَتّى يَضِيقَ بهم‏.
‏ وأنشد‏:
‏ إذا لقِيَ الغُصُونَ انْسَلَّ منها
***
 فلا بَشِعٌ ولا جافٍ جَفُوفُ قال الدُّريديّ‏:
‏ بَشِعت بهذا الأمر، أي ضِقْتَ به ذَرْعاً‏.
‏ قال النّضْر‏:
‏ نَحَتُّ مَتْنَ العُودِ حتى ذهب بَشَعُه، أي أُبَنُه‏.
‏ قال الضّبّيّ‏:
‏ الطعام البَشِع الغليظ الذي ليس بمنخولٍ، فلا يَسُوغ في الحَلْق خُشونةً‏.
‏(‏بشك‏)‏ الباء والشين والكاف أصلٌ واحد، ومنه يتفرَّع ما يقرُبُ من الخِفّة‏.
‏ يقال ناقةٌ بَشَكَى، أي سريعة‏.
ويقال امرأةٌ بَشَكَى عَمُولٌ‏.
‏ وابتشَكَ فُلانٌ الكَذِبَ إذا اخْتَلَقَهُ‏.
‏ وبَشَكْتُ الثوب قَطَعْتُه‏.
‏ وكلُّ ذلك من البَشْكِ في السَّير وخفّة نَقْل القوائم‏.
‏(‏بشم‏)‏ الباء والشين والميم أصلٌ واحد، وهو جنسٌ من السّآمةِ لمأكولٍ ما، ثم يُحْمَل عليه غيرُه‏.
‏ يقال بَشِمْتُ من الطّعام، كأنّك سَئِمْتَه‏.
‏ قال الخليل‏:
‏ البَشَم يُخَصُّ به الدَّسَم‏.
 قال‏:
ويقال في الفَصِيل‏:
‏ بَشِم مِن كَثْرَة شُرْبِ اللَّبن‏.
‏ وممّا شذّ عن الأصل البَشَامُ، وهو شجَرٌ‏.
‏(‏بشر‏)‏ الباء والشين والراء أصلٌ واحد‏:
‏ ظهور الشّيء مع حُسْنٍ وجمال‏.
‏ فالبَشَرة ظاهِرُ جِلْد الإنسان، ومنه باشَرَ الرّجُلُ المرأةَ، وذلك إفضاؤه بِبَشَرتِه إلى بَشَرتها‏.
‏ وسُمِّيَ البَشَرُ بَشَراً لظُهورِهم‏.
‏ والبَشِير الحَسَنُ الوَجْه‏.
‏ والبَشَارة، الجَمَال‏.
‏ قال الأعشى‏:
‏ ورَأتْ بأنَّ الشَّيْبَ جا
***
 نَبَهُ البَشَاشَةُ والبَشارَهْ
ويقال بَشَّرْتُ فُلاَناً أُبَشِّرُهُ تَبشيراً، وذلك يكون بالخَيْر، وربما حُمِل عليه غيره من الشّرّ، وأظن ذلك جنساً من التَّبكيت‏.
‏ فأمّا إذا أُطلِقَ الكلامُ إطلاقاً فالبِشارة بالخير والنِّذارةُ بغَيرِه يقال أبْشَرَتِ الأرضُ إذا أخرَجَت نباتها‏.
ويقال بَشَرْتُ الأديمَ إذا قَشَرْتَ وجْهَه‏.
‏ وفلانٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، إذا كان كاملاً من الرّجال، كأنّه جَمَع لِينَ الأَدَمَةِ وخُشونَةَ البَشَرة‏.
ويقال إن بحنة بن ربيعة، زوّج ابنته فقال لامرأته‏:
‏ ‏"‏جَهِّزِيها فإنّها المؤْدَمَة المُبْشَرَة‏"‏‏.
‏ وحكى بعضُهم أبْشَرْتُ الأدِيمَ، مثل بَشَرْتُ‏.
‏ وتَبَاشِير الصُّبحِ أَوَائلُه؛ وكذلك أوائِلُ كلِّ شيءٍ‏.
‏ ولا يكونُ منه فِعْل‏.
‏ والمُبَشِّرَاتُ الرّياح التي تُبَشِّرُ بالغَيْثِ‏.
‏ ‏‏باب الباء والشين وما يثلثهما‏
‏‏باب الباء والشين وما يثلثهما‏
‏‏باب الباء والشين وما يثلثهما‏

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات