باب اللام والسين وما يثلثهما
باب اللام والسين وما يثلثهما
(لسع) اللام والسين والعين كلمةٌ واحدة.
يقال:
لَسَعتْه الحيّةُ تَلْسَعُه لَسْعاً.
ويستعار فيقال:
لسَعَه بلسانِه.
(لسم) اللام والسين والميم ليس بأصلٍ.
يقولون في باب الإبدال، ألْسَمْتُ الرّجُل الحُجّة:
ألزَمْتُه إيّاها.
وألسَمْتُه الطّريقَ:
ألزمتُه إيّاه.
(لسن) اللام والسين والنون أصلٌ صحيح واحد، يدلُّ على طول لطيفٍ غير بائن، في عضوٍ أو غيره.
من ذلك اللِّسان، معروف، وهو مذكّر والجمع أَلْسُنٌ، فإذا كثر فهي الألسنة.
ويقال لَسَنْتُه، إذا أخَذْتَه بلسانك.
قال طرفة:
وإذَا تَلسُنُني ألسُنُها
***
إنَّني لستُ بموهون غُمُر وقد يعبَّر بالرِّسالة عن اللسان فيؤنّث حينئذٍ.
قال:
إنِّي أتَتنِي لسانٌ لا أُسَرُّ بها
***
من عَلْوَ لا عجبٌ فيها ولا سَخَرُ واللَّسَنُ:
جَودة اللِّسان والفَصاحة.
واللِّسْن:
اللُّغَة، يقال.
لكلِّ قومٍ لِسْنٌ أي لغة.
وقرأ ناسٌ:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إلاَّ بِلِسْنِ قَوْمِهِ} [إبراهيم 4].
ونعلٌ مُلَسَّنَةٌ:
على صورة اللِّسان.
قال كثير:
لهم أُزُرٌ حُمر الحواشِي يَطَوْنَها
***
بأقْدامِهِمْ في الحَضْرميِّ الملَسَّنِ ويقولون:
المَلْسُون:
الكذَّاب.
وهذا مشتقٌّ من اللِّسان، لأنَّه إذا عُرِفَ بذلك لُسِنَ، أي تكلَّمت فيه الألسِنة، كما
قال:
* وإذا تلسُنُني ألسُنُها * و
(التَّلسِين) :
أن يُعِيرَ الرّجلُ [الرجُلَ] فصيلاً لتدِرّ عليه ناقتُه، فإذا دَرَّت نُحِّيَ الفصيلُ.
ومعناه أنَّه ذاق اللَّبنَ بِلسانه*.
وقدَمٌ مُلَسَّنَةٌ، إذا كانت فيها لَطافةٌ وطُولٌ يسير.
(لسب) اللام والسين والباء أصلٌ يدلُّ على إصابةِ شيءٍ لشيء بحِدّة.
يقال:
لَسَبَتْه العقربُ.
ولَسِبْتُ العسلَ، إذا لَعِقْتَه.
والقياس واحد، وفرِّق بينهما بالحركات.
قال أبو زيد:
لَسَبَه أسواطاً:
ضربه.
ويقولون، وهو من غير هذا.
إنَّ اللَّسْبَ:
الجَمْع.
ويقال لَسِب بالشَّيء، إذا لَزِق، وهو من الكلمة الأولى.
(لسد) اللام والسين والدال.
يقولون:
لَسَِدَ العَسلَ:
لَعِقَه.
(لسق) اللام والسين والقاف ليس أصلاً، وأصله الصاد.
يقال اللَّسَق:
اللَّوَى.
وإذا التزقت الرِّئة بالجَنْب قيل لَسِقَ لَسَقاً.
والأصل لصق.
قال رؤبة:
* وبَلَّ بَردُ الماءِ أعضادَ اللّسَقْ *
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب اللاّم ﴿ 16 ﴾
۞۞۞۞۞۞۞۞