باب الكاف والتاء وما يثلثهما
باب الكاف والتاء وما يثلثهما
(كتد) الكاف والتاء والدال حرفٌ واحد، وهو الكَتَد:
ما بين الكاهل إلى الظَّهر.
نجمٌ.
(كتر) الكاف والتاء والراء.
يقولون:
الكَتْر.
وسط كلِّ شيء.
وقال:
الكَِتْر:
السَّنام نفسُه.
قال:
* كِتْرٌ كحافَة كِير القَيْنِ ملمومُ * قال الأصمعيّ:
لم أسمع بالكِتْر إلاَّ في هذا البيت.
ويقولون:
الكَتْر:
الحَسَب والقَدْر.
(كتع) الكاف والتاء والعين كلماتٌ غير موضوعةٍ على قياس، وليست من الكلام الأصيل.
يقولون الكُتَع:
الرّجُل اللَّئيم.
ويقولون كَتَع بالشيء:
ذهب به.
وما بالدّارِ كتيعٌ، أي ما فيها أحد.
وكَتَع فلانٌ في أمره:
شَمَّر.
وجاء القومُ أجمعون أكتَعُون على الإتباع.
(كتل) الكاف والتاء واللام أصيلٌ يدلُّ على تجمُّع.
يقال:
هذه كُتْلةٌ من شَيء، أي قطعةٌ مجتمعةٌ.
قال ابنُ دريد يقال ألقى فلان عليَّ كَتالَهُ، أي ثِقْله.
وذكر في شِعر [ابن] الطَّثْريّة.
(كتم) الكاف والتاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إخفاء وسَتر.
من ذلك كَتَمت الحديثَ كَتْماً وكِتماناً.
قال الله تعالى:
{وَلاَ يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً} [النساء 42].
ويقال:
ناقةٌ كَتومٌ:
لا تَرغُو إذا رُكبت، قُوَّةً وصَبراً.
قال:
* وكانت بقيّةَ ذَوْدٍ كُتُمْ * وسحابٌ مُكْتَتِم:
لا رعد فيه.
وخَرْزٌ كَتِيمٌ:
لا يَنْضَح الماء.
وقوسٌ كَتوم:
لا تُرِنُّ.
وأمّا الكَتَم، فنباتٌ يُختَضَب به.
(كتن) الكاف والتاء والنون أصلٌ يدلُّ على لطخٍ ودَرَن.
يقال الكَتَن:
لَطْخ الدُّخانِ البيتَ.
ويقال:
كَتِنَتْ جَحافِل الدّابة:
اسوَدَّت من أكل الدَّرِين.
وكَتن السِّقاءُ، إذا لَصِق به اللَّبَنُ من خارج فَغَلُظ.
والكَتَّان معروف، وزعموا أنَّ نُونَه أصليّة.
وسَمَّاه الأعشى الكَتَن.
قال ابن دريد:
هو عربيٌّ* معروف، وإنَّما سمي بذلك لأنه يلقَى بعضُه على بعضٍ حَتَّى يَكْتِن.
(كتو) الكاف والتاء والواو.
الكَتْو:
مُقارَبة الخَطْو.
يقال:
كتا يَكتُو كَتواً.
حكاه ابنُ دريدٍ عن أبي مالك.
(كتب) الكاف والتاء والباء أصلٌ صحيح واحد يدلُّ على جمع شيءٍ إلى شيءٍ.
من ذلك الكِتَابُ والكتابة.
يقال:
كتبت الكتابَ أكْتبه كَتْباً.
ويقولون:
كتبتُ البَغلَة، إذا جمعتُ شُفرَي رَحِمها بحَلْقة.
قال:
لا تأمنَنَّ فَزارِيَّا حَلَلتَ به
***
على قَلُوصِك واكتُبْهَا بأسيار والكُتْبَةُ:
الخُرْزَة، وإنَّما سمِّيت بذلك لجمعها المخروز.
والكُتَب:
الخُرَز.
قال ذو الرُّمَّة:
وَفْرَاءَ غَرْفِيَّةٍ أثأَى خوارِزَها
***
مُشَلشَلٌ ضَيَّعَتْهُ بينَها الكُتَب ومن الباب الكِتَابُ وهو الفَرْضُ.
قال الله تعالى:
{كُتِبَ علَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة 183]،
ويقال للحُكْم:
الكتاب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أمَا لأَقْضِيَنَّ بينكما بكتاب الله تعالى"، أراد بحُكْمِه.
وقال تعالى:
{يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرَةً.
فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البينة2، 3]، أي أحكامٌ مستقيمة.
ويقال للقَدَر:
الكِتاب.
قال الجعديّ:
يا ابنةَ عمِّي كتاب الله أخَرَجَنِي
***
عنكم وهل أمنعَنَّ الله ما فَعَلا ومن الباب كتائب الخيل، يقال:
تكتَّبُوا.
قال:
* بألفٍ تكتَّبَ أو مِقْنَبِ * قال ابنُ الأعرابيّ:
الكاتب عند العرب:
العالم، واحتجَّ بقوله تعالى:
{أمْ عِنْدَهُمُ الغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} [الطور 41، القلم 47].
والمُكاتَب:
العبدُ يكاتبه سيِّده على نفسه.
قالوا:
وأصله من الكِتاب، يراد بذلك الشَّرْطُ الذي يكتب بينهما.
(كتف) الكاف والتاء والفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على عِرَضٍ في حديدة أو عَظْم.
من ذلك الكَتِيفة، وهي الحديدة التي يُضَبُّ بها.
ومنه الكَتِف وهي معروفة، سمِّيت بذلك لما ذكرناه.
ويقال:
رجلٌ أكتَفُ:
عظيم الكَتِف.
وقولهم:
كَتف البعيرُ في المَشْي فإنما ذلك إذا بَسَط يديه بَسْطاً شديداً، ولا يكون ذلك إلاَّ ببسطه موضِعَيْ كتِفَيْه.
والكَتْف:
أن يُشَدَّ حِنْوا الرَّحْلِ أحدُهما إلى الآخر بالكِتاف، وذلك كبعض ما ذكرناه.
وكَتَفْتُ اللّحم، كأنَّك قَطعته على تقدير الكَتِف أو الكَتِيفة.
وكذلك كَتَفت الثّوب إذا قَطَعته.
وأما قولهم للضِّغن والحِقد كَتِيفة، فذلك من الباب أيضاً، وهو من عجيب كلامهم:
أن يحملوا الشيء على محمول غيره.
والمعنى في هذا أنَّهم يسمُّون الضِّغْن ضبَّاً، لأنَّه يُضِبُّ على القَلْب.
فلما كانت الضَّبَّة في هذا القياس بمعنى أنَّها تُضَبُّ على الشَّيء وكانت تسمَّى كَتيفةً، سمَّوا الضِّغن ضَبَّاً وكتيفة، والجمع كتائف.
[قال]:
أخوكَ الذي لا يَمْلِكُ الحسَّ نفسُه
***
وتَرفَضُّ عند المُحْفِظات الكتائفُ وأما الكُِتْفان من الجَرَاد فهو أوّلُ ما يطير منه.
وهو شاذٌّ عن هذا الأصل.
(كتو) الكاف والتاء والواو فيه كلمةٌ لا معنَى لها، ولا يُعرَّج على مِثلها.
يقولون:
اكْتَوْتَى الرّجلُ، إذا بالَغَ في صفة نَفْسِه من غير عمل.
واكْتَوْتَى تعتع.
وليس هذا بشيء.
البيت للقطامي في ديوانه 27 واللسان
(حس، رفض، حفظ، كتف).
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب الكاف ﴿ 10 ﴾
۞۞۞۞۞۞۞۞