باب المسكين الذي لا يجد غنى ولا يفطن له فيتصدق عليه
باب المسكين الذي لا يجد غنى ولا يفطن له فيتصدق عليه
1722- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمِسْكِين هَذَا الطَّوَّاف» إِلَى قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمِسْكَيْنِ: «الَّذِي لَا يَجِد غِنًى يُغْنِيه» إِلَى آخِره، مَعْنَاهُ: الْمِسْكِين الْكَامِل الْمَسْكَنَة الَّذِي هُوَ أَحَقّ بِالصَّدَقَةِ وَأَحْوَج إِلَيْهَا لَيْسَ هُوَ هَذَا الطَّوَّاف، بَلْ هُوَ الَّذِي لَا يَجِد غِنًى يُغْنِيهِ، وَلَا يُفْطَنُ لَهُ وَلَا يَسْأَل النَّاس.
وَلَيْسَ مَعْنَاهُ نَفْيَ أَصْل الْمَسْكَنَة عَنْ الطَّوَاف، بَلْ مَعْنَاهُ نَفْي كَمَال الْمَسْكَنَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} إِلَى آخِر الْآيَة.
قَوْله: «قَالُوا: فَمَا الْمِسْكِينُ؟» هَكَذَا هُوَ فِي الْأُصُول كُلّهَا: «فَمَا الْمِسْكِينُ» وَهُوَ صَحِيح؛ لِأَنَّ (مَا) تَأْتِي كَثِيرًا لِصِفَاتِ مَنْ يَعْقِل كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاء}.
باب المسكين الذي لا يجد غنى ولا يفطن له فيتصدق عليه
باب المسكين الذي لا يجد غنى ولا يفطن له فيتصدق عليه
باب المسكين الذي لا يجد غنى ولا يفطن له فيتصدق عليه