📁 آخر الأخبار

باب كراهة انتباذ التمر والزبيب مخلوطين


 باب كراهة انتباذ التمر والزبيب مخلوطين

 باب كراهة انتباذ التمر والزبيب مخلوطين

3674- قَوْله: «أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُخْلَط التَّمْر وَالزَّبِيب وَالْبُسْر وَالتَّمْرَة»، وَفِي رِوَايَة: «نَهَى أَنْ يُنْبَذ التَّمْر وَالزَّبِيب جَمِيعًا وَنَهَى أَنْ يُنْبَذ الرُّطَب وَالْبُسْر جَمِيعًا»، وَفِي رِوَايَة: «لَا تَجْمَعُوا بَيْن الرُّطَب وَالْبُسْر وَبَيْن الزَّبِيب وَالتَّمْر بِنَبْذٍ»، وَفِي رِوَايَة: «مَنْ شَرِبَ النَّبِيذ مِنْكُمْ فَلْيَشْرَبْهُ زَبِيبًا فَرْدًا أَوْ تَمْرًا فَرْدًا أَوْ بُسْرًا فَرْدًا»، وَفِي رِوَايَة: «لَا تَنْتَبِذُوا الزَّهْو وَالرُّطَب جَمِيعًا».
 هَذِهِ الْأَحَادِيث فِي النَّهْي عَنْ اِنْتِبَاذ الْخَلِيطَيْنِ وَشُرْبهمَا، وَهُمَا تَمْر وَزَبِيب، أَوْ تَمْر وَرُطَب، أَوْ تَمْر وَبُسْر، أَوْ رُطَب وَبُسْر، أَوْ زَهْو وَوَاحِد مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَات، وَنَحْو ذَلِكَ، قَالَ أَصْحَابنَا وَغَيْرهمْ مِنْ الْعُلَمَاء: سَبَب الْكَرَاهَة فيه أَنَّ الْإِسْكَار يُسْرِع إِلَيْهِ بِسَبَبِ الْخَلْط قَبْل أَنْ يَتَغَيَّر طَعْمه، فَيَظُنّ الشَّارِب أَنَّهُ لَيْسَ مُسْكِرًا، وَيَكُون مُسْكِرًا، وَمَذْهَبنَا وَمَذْهَب الْجُمْهُور أَنَّ هَذَا النَّهْي لِكَرَاهَةِ التَّنْزِيه، وَلَا يَحْرُم ذَلِكَ مَا لَمْ يَصِرْ مُسْكِرًا، وَبِهَذَا قَالَ جَمَاهِير الْعُلَمَاء، وَقَالَ بَعْض الْمَالِكِيَّة: هُوَ حَرَام، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة وَأَبُو يُوسُف فِي رِوَايَة عَنْهُ: لَا كَرَاهَة فيه، وَلَا بَأْس بِهِ؛ لِأَنَّ مَا حَلَّ مُفْرَدًا حَلَّ مَخْلُوطًا، وَأَنْكَرَ عَلَيْهِ الْجُمْهُور، وَقَالُوا: مُنَابَذَة لِصَاحِبِ الشَّرْع، فَقَدْ ثَبَتَتْ الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة الصَّرِيحَة فِي النَّهْي عَنْهُ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَرَامًا كَانَ مَكْرُوهًا.
 وَاللَّهُ أَعْلَم.
✯✯✯✯✯✯
‏3681- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَنْتَبِذُوا الزَّهْو» هُوَ بِفَتْحِ الزَّاي وَضَمّهَا لُغَتَانِ مَشْهُورَتَانِ، قَالَ الْجَوْهَرِيّ: أَهْل الْحِجَاز يَضُمُّونَ، وَالزَّهْو: هُوَ الْبُسْر الْمُلَوَّن الَّذِي بَدَا فيه حُمْرَة أَوْ صُفْرَة، وَطَابَ، وَزَهَتْ النَّخْل تَزْهُو زَهْوًا وَأَزْهَتْ تُزْهِي، وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيّ أَزْهَتْ بِالْأَلِفِ، وَأَنْكَرَ غَيْره زَهَتْ بِلَا أَلِف، وَأَثْبَتهمَا الْجُمْهُور، وَرَجَّحُوا (زَهَتْ) بِحَذْفِ الْأَلِف، وَقَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ: زَهَتْ ظَهَرَتْ، وَأَزْهَتْ اِحْمَرَّتْ أَوْ اِصْفَرَّتْ، وَالْأَكْثَرُونَ عَلَى خِلَافه.
✯✯✯✯✯✯
‏3684- قَوْله: (وَهُوَ أَبُو كَثِير الْغُبَرِيّ) بِضَمِّ الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَفَتْح الْمُوَحَّدَة.
✯✯✯✯✯✯
‏3685- قَوْله: (كَتَبَ إِلَى أَهْل جُرَش) بِضَمِّ الْجِيم وَفَتْح الرَّاء وَهُوَ بَلَد بِالْيَمَنِ.

 باب كراهة انتباذ التمر والزبيب مخلوطين

۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب الأشربة ﴿ 5 ﴾ 
۞۞۞۞۞۞۞۞


تعليقات