باب توكله على الله وعصمة الله تعالى له من الناس
باب توكله على الله وعصمة الله تعالى له من الناس
فيه حَدِيث جَابِر وَفيه بَيَان تَوَكُّل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى اللَّه، وَعِصْمَة اللَّه تَعَالَى لَهُ مِنْ النَّاس كَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى: {وَاَللَّهُ يَعْصِمُك مِنْ النَّاسِ} وَفيه جَوَاز الِاسْتِظْلَال بِأَشْجَارِ الْبَوَادِي، وَتَعْلِيق السِّلَاح وَغَيْره فيها، وَجَوَاز الْمَنّ عَلَى الْكَافِر الْحَرْبِيّ وَإِطْلَاقه، وَفيه الْحَثّ عَلَى مُرَاقَبَة اللَّه تَعَالَى، وَالْعَفْو وَالْحِلْم وَمُقَابَلَة السَّيِّئَة بِالْحَسَنَةِ.
✯✯✯✯✯✯
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ رَجُلًا أَتَانِي» قَالَ الْعُلَمَاء هَذَا الرَّجُل اِسْمه (غَوْرَث) بِغَيْنٍ مُعْجَمَة، وَثَاء مُثَلَّثَة، وَالْغَيْنُ مَضْمُومَةٌ وَمَفْتُوحَةٌ، وَحَكَى الْقَاضِي الْوَجْهَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: الصَّوَاب الْفَتْح.
قَالَ: وَضَبَطَهُ بَعْض رُوَاة الْبُخَارِيّ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَة، وَالصَّوَاب الْمُعْجَمَة.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: هُوَ غُوَيْرِث، أَوْ غَوْرَث، عَلَى التَّصْغِير وَالشَّكّ، وَهُوَ غَوْرَث بْن الْحَارِث.
قَالَ الْقَاضِي: وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيث آخَر مِثْل هَذَا الْخَبَر، وَسُمِّيَ الرَّجُل فيه (دُعْثُورًا).
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالسَّيْف صَلْتًا فِي يَده» إِلَى قَوْله: «فَشَامَ السَّيْف» أَمَّا (صَلْتًا) فَبِفَتْحِ الصَّاد وَضَمّهَا أَيْ مَسْلُولًا.
وَأَمَّا (شَامَهُ) فَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَة، وَمَعْنَاهُ غَمَدَهُ وَرَدَّهُ فِي غِمْده.
يُقَالُ: شَامَ السَّيْف إِذَا سَلَّهُ، وَإِذَا أَغْمَدَهُ، فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَاد، وَالْمُرَاد هُنَا أَغْمَدَهُ.
باب توكله على الله وعصمة الله تعالى له من الناس
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب الفضائل ﴿ 4 ﴾
۞۞۞۞۞۞
۞۞