باب من فضائل ابي ذر رضي الله عنه
باب من فضائل ابي ذر رضي الله عنه
4520- قَوْله: «فَنَثَا عَلَيْنَا الَّذِي قِيلَ لَهُ» هُوَ بِنُونٍ ثُمَّ مُثَلَّثَة أَيْ أَشَاعَهُ وَأَفْشَاهُ.
قَوْله: «فَقَرَّبْنَا صِرْمَتنَا» هِيَ بِكَسْرِ الصَّاد، وَهِيَ الْقِطْعَة مِنْ الْإِبِل، وَتُطْلَق أَيْضًا عَلَى الْقِطْعَة مِنْ الْغَنَم.
قَوْله: «فَنَافَرَ أُنَيْس عَنْ صِرْمَتنَا وَعَنْ مِثْلهَا، فَأَتَيَا الْكَاهِن فَخَيْر أَنِيسًا، فَأَتَانَا أُنَيْس بِصِرْمَتِنَا، وَمِثْلهَا مَعَهَا» قَالَ أَبُو عُبَيْد وَغَيْره فِي شَرْح هَذَا: الْمُنَافَرَة الْمُفَاخَرَة وَالْمُحَاكَمَة، فَيَفْخَرُ كُلُّ وَاحِد مِنْ الرَّجُلَيْنِ عَلَى الْآخَر، ثُمَّ يَتَحَاكَمَانِ إِلَى رَجُل لِيَحْكُم أَيُّهُمَا خَيْر وَأَعَزّ نَفَرًا، وَكَانَتْ هَذِهِ الْمُفَاخَرَة فِي الشِّعْر أَيُّهُمَا أَشْعَرُ كَمَا بَيَّنَهُ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى.
وَقَوْله: «نَافَرَ عَنْ صِرْمَتِنَا وَعَنْ مِثْلهَا» مَعْنَاهُ تَرَاهَنَ هُوَ وَآخَرُ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ، وَكَانَ الرَّهْنُ صِرْمَة ذَا، وَصِرْمَة ذَاكَ، فَأَيُّهُمَا كَانَ أَفْضَل أَخْذ الصِّرْمَتَيْنِ، فَتَحَاكَمَا إِلَى الْكَاهِن، فَحَكَمَ بِأَنَّ أُنَيْسًا أَفْضَل، وَهُوَ مَعْنَى قَوْله: فَخَيَّرَ أُنَيْسًا أَيْ جَعَلَهُ الْخِيَار وَالْأَفْضَل.
قَوْله: «حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِر اللَّيْل أَلْقَيْت كَأَنَّ خِفَاء» هُوَ بِكَسْرِ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْفَاء وَبِالْمَدِّ، وَهُوَ الْكِسَاء، وَجَمْعه أَخْفِيَة، كَكِسَاءٍ وَأَكْسِيَةٍ قَالَ الْقَاضِي: وَرَوَاهُ بَعْضهمْ عَنْ اِبْن مَاهَان (جُفَاء) بِجِيمِ مَضْمُومَة، وَهُوَ غُثَاءُ السَّيْل، وَالصَّوَاب الْمَعْرُوف هُوَ الْأَوَّل.
قَوْله: «فَرَاثَ عَلَيَّ» أَيْ أَبْطَأَ.
قَوْله: «أَقْرَاء الشِّعْر» أَيْ طُرُقه وَأَنْوَاعه، وَهِيَ بِالْقَافِ وَالرَّاء وَبِالْمَدِّ.
قَوْله: «أَتَيْت مَكَّة فَتَضَعَّفْت رَجُلًا مِنْهُمْ» يَعْنِي نَظَرْت إِلَى أَضْعَفِهِمْ فَسَأَلْته، لِأَنَّ الضَّعِيفَ مَأْمُون الْغَائِلَة غَالِبًا.
وَفِي رِوَايَة اِبْن مَاهَان: «فَتَضَيَّفْت» بِالْيَاءِ، وَأَنْكَرَهَا الْقَاضِي وَغَيْره.
قَالُوا: لَا وَجْه لَهُ هُنَا.
قَوْله: «كَأَنِّي نُصُب أَحْمَر» يَعْنِي مِنْ كَثْرَة الدِّمَاء الَّتِي سَالَتْ فِي بَصَرِهِمْ وَالنُّصُب الصَّنَم.
وَالْحَجَر كَانَتْ الْجَاهِلِيَّة تَنْصِبُهُ وَتَذْبَحُ عِنْده، فَيَحْمَرُّ بِالدَّمِ، وَهُوَ بِضَمِّ الصَّاد وَإِسْكَانهَا، وَجَمْعُهُ أَنْصَاب، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُب}.
قَوْله: «حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَن بَطْنِي» يَعْنِي اِنْثَنَتْ لِكَثْرَةِ السِّمَن وَانْطَوَتْ.
قَوْله: «وَمَا وَجَدْت عَلَى كَبِدِي سُخْفَة جُوع» هِيَ بِفَتْحِ السِّين الْمُهْمَلَة وَضَمّهَا وَإِسْكَان الْخَاء الْمُعْجَمَة، وَهِيَ رِقَّةُ الْجُوعِ وَضَعْفه وَهُزَاله.
قَوْله: «فَبَيْنَمَا أَهْل مَكَّة فِي لَيْلَة قَمْرَاء إِضْحِيَان إِذْ ضُرِبَ عَلَى أَسْمِخَتِهُمْ، فَمَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ أَحَد، وَامْرَأَتَيْنِ مِنْهُمْ تَدْعُوَانِ إِسَافًا وَنَائِلَة» أَمَّا قَوْله: «قَمْرَاء» فَمَعْنَاهُ مُقْمِرَةٌ طَالِعٌ قَمَرُهَا، وَالْإِضْحِيَان بِكَسْرِ الْهَمْزَة وَالْحَاء وَإِسْكَان الضَّاد الْمُعْجَمَة بَيْنهمَا وَهِيَ الْمُضِيئَة، وَيُقَال: لَيْلَة إِضْحِيَان وَإِضْحِيَانَة وَضَحْيَاء وَيَوْم ضَحْيَان.
وَقَوْله: «عَلَى أَسْمِخَتِهُمْ» هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع النُّسَخ، وَهُوَ جَمْع سِمَاخ، وَهُوَ الْخَرْقُ الَّذِي فِي الْأُذُن يُفْضِي إِلَى الرَّأْس، يُقَالُ: صِمَاخ بِالصَّادِ، وَسِمَاخ بِالسِّينِ، الصَّاد أَفْصَح وَأَشْهَر، وَالْمُرَاد بِأَصْمِخَتِهِمْ هُنَا آذَانهمْ أَيْ نَامُوا، قَالَ اللَّه تَعَالَى: {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ} أَيْ أَنَمْنَاهُمْ.
قَوْله: «وَامْرَأَتَيْنِ» هَكَذَا هُوَ فِي مُعْظَم النُّسَخ بِالْيَاءِ، وَفِي بَعْضهَا: «وَامْرَأَتَانِ» بِالْأَلْفِ، وَالْأَوَّل مَنْصُوب بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ أَيْ وَرَأَيْت اِمْرَأَتَيْنِ.
قَوْله: «فَمَا تَنَاهَتَا عَنْ قَوْلهمَا» أَيْ مَا اِنْتَهَيْنَا عَنْ قَوْلهمَا، بَلْ دَامَتَا عَلَيْهِ.
وَوَقَعَ فِي أَكْثَر النُّسَخ: «فَمَا تَنَاهَتَا عَلَى قَوْلهمَا» وَهُوَ صَحِيحٌ أَيْضًا، وَتَقْدِيره مَا تَنَاهَتَا مِنْ الدَّوَام عَلَى قَوْلهمَا.
قَوْله: «فَقُلْت: هُنَّ مِثْل الْخَشَبَة غَيْر أَنِّي لَا أُكَنِّي» الْهَنَ وَالْهَنَة بِتَخْفِيفِ نُونهمَا هُوَ كِنَايَة عَنْ كُلّ شَيْء، وَأَكْثَر مَا يُسْتَعْمَلُ كِنَايَة عَنْ الْفَرْج وَالذَّكَر.
فَقَالَ لَهُمَا: وَمَثَّلَ الْخَشَبَة بِالْفَرْجِ، وَأَرَادَ بِذَلِكَ سَبَّ إِسَاف وَنَائِلَة وَغَيْظ الْكُفَّار بِذَلِكَ.
قَوْله: «فَانْطَلَقَتَا تُوَلْوِلَانِ، وَتَقُولَانِ: لَوْ كَانَ هَاهُنَا أَحَد مِنْ أَنْفَارنَا» الْوَلْوَلَة الدُّعَاء بِالْوَيْلِ.
وَالْأَنْفَار جَمْع نَفَر أَوْ نَفِير، وَهُوَ الَّذِي يَنْفِرُ عِنْد الِاسْتِغَاثَة.
وَرَوَاهُ بَعْضهمْ: أَنْصَارنَا، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ، وَتَقْدِيره لَوْ كَانَ هُنَا أَحَد مِنْ أَنْصَارنَا لَانْتَصَرَ لَنَا.
قَوْله: «كَلِمَة تَمْلَأ الْفَم» أَيْ عَظِيمَة لَا شَيْء أَقْبَح مِنْهَا كَالشَّيْءِ الَّذِي يَمْلَأ الشَّيْء وَلَا يَسَعُ غَيْرُهُ.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَا يُمْكِنُ ذِكْرُهَا وَحِكَايَتهَا، كَأَنَّهَا تَسُدُّ فَمَ حَاكِيهَا وَتَمْلَؤُهُ لِاسْتِعْظَامِهَا.
قَوْله: «فَكُنْت أَوَّل مَنْ حَيَّاهُ بِتَحِيَّةِ الْإِسْلَام، فَقَالَ: وَعَلَيْك وَرَحْمَة اللَّه» هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع النُّسَخ: «وَعَلَيْك» مِنْ غَيْر ذِكْر السَّلَام، وَفيه: دَلَالَةٌ لِأَحَدِ الْوَجْهَيْنِ لِأَصْحَابِنَا أَنَّهُ إِذَا قَالَ فِي رَدِّ السَّلَام: وَعَلَيْك يُجْزِئُهُ؛ لِأَنَّ الْعَطْف يَقْتَضِي كَوْنه جَوَابًا، وَالْمَشْهُور مِنْ أَحْوَاله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَحْوَال السَّلَف رَدّ السَّلَام بِكَمَالِهِ، فَيَقُول: وَعَلَيْكُمْ السَّلَام وَرَحْمَة اللَّه أَوْ رَحْمَته وَبَرَكَاته، وَسَبَقَ إِيضَاحه فِي بَابه.
قَوْله: «فَقَدَعَنِي صَاحِبه» أَيْ كَفَّنِي.
يُقَالُ: قَدَعَهُ وَأَقْدَعَهُ إِذَا كَفَّهُ وَمَنَعَهُ، وَهُوَ بِدَالٍ مُهْمَلَة.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي زَمْزَم: «إِنَّهَا طَعَام طُعْم» هُوَ بِضَمِّ الطَّاء وَإِسْكَان الْعَيْن أَيْ تُشْبِعُ شَارِبهَا كَمَا يُشْبِعُهُ الطَّعَام.
قَوْله: «غَبَرَتْ مَا غَبَرَتْ» أَيْ بَقِيَتْ مَا بَقِيَتْ.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ قَدْ وُجِّهَتْ لِي أَرْض» أَيْ رَأَيْت جِهَتهَا.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا أُرَاهَا إِلَّا يَثْرِب» ضَبَطُوهُ (أُرَاهَا) بِضَمِّ الْهَمْزَة وَفَتْحهَا، وَهَذَا كَانَ قَبْل تَسْمِيَة الْمَدِينَة (طَابَة وَطَيْبَة)، وَقَدْ جَاءَ بَعْد ذَلِكَ حَدِيث فِي النَّهْي عَنْ تَسْمِيَتهَا (يَثْرِب)، أَوْ أَنَّهُ سَمَّاهَا بِاسْمِهَا الْمَعْرُوف عِنْد النَّاس حِينَئِذٍ.
قَوْله: «مَا بِي رَغْبَة عَنْ دِينِكُمَا» أَيْ لَا أَكْرَههُ بَلْ أَدْخُلُ فيه.
قَوْله: «فَاحْتَمَلْنَا» يَعْنِي حَمَلْنَا أَنْفُسنَا وَمَتَاعنَا عَلَى إِبِلنَا وَسِرْنَا.
قَوْله: (أَيْمَاء بْن رَحَضَة الْغِفَارِيُّ) قَوْله: (أَيْمَاء) مَمْدُود، وَالْهَمْزَة فِي أَوَّله مَكْسُورَة عَلَى الْمَشْهُور وَحَكَى الْقَاضِي فَتْحهَا أَيْضًا، وَأَشَارَ إِلَى تَرْجِيحه، وَلَيْسَ بِرَاجِحٍ.
و(رَحَضَة) بِرَاءٍ وَحَاءٍ مُهْمَلَة وَضَاد مُعْجَمَة مَفْتُوحَات.
قَوْله: (شَنِفُوا لَهُ وَتَجَهَّمُوا) هُوَ بِشِينٍ مُعْجَمَة مَفْتُوحَة ثُمَّ نُون مَكْسُورَة ثُمَّ فَاء أَيْ أَبْغَضُوهُ، وَيُقَالُ: رَجُل شَنِف مِثَال حَذِر أَيْ شَانِئ مُبْغِض.
وَقَوْله: (تَجَهَّمُوا) أَيْ قَابَلُوهُ بِوُجُوهٍ غَلِيظَة كَرِيهَة.
قَوْله: (فَأَيْنَ كُنْت تَوَجَّهَ) هُوَ بِفَتْحِ التَّاء وَالْجِيم، وَفِي بَعْض النُّسَخ (تُوَجِّه) بِضَمِّ التَّاء وَكَسْر الْجِيم، وَكِلَاهُمَا صَحِيح.
قَوْله: «فَتَنَافَرَا إِلَى رَجُل مِنْ الْكُهَّان» أَيْ تَحَاكَمَا إِلَيْهِ.
قَوْله: «أَتْحِفْنِي بِضِيَافَتِهِ» أَيْ خُصَّنِي بِهَا، وَأَكْرِمْنِي بِذَلِكَ.
قَالَ أَهْل اللُّغَة: التُّحْفَة بِإِسْكَانِ الْحَاء وَفَتْحهَا هُوَ مَا يُكْرَمُ بِهِ الْإِنْسَان، وَالْفِعْلُ مِنْهُ أَتْحَفَهُ.
✯✯✯✯✯✯
4521- قَوْله: (إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرْعَرَة السَّامِيّ) هُوَ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَة مَنْسُوبٌ إِلَى أُسَامَة بْن لُؤَيّ، وَعَرْعَرَة بِعَيْنَيْنِ مُهْمَلَتَيْنِ مَفْتُوحَتَيْنِ بَيْنهمَا رَاء سَاكِنَة.
قَوْله: «فَانْطَلَقَ الْآخَر حَتَّى قَدَمَ مَكَّة» هَكَذَا هُوَ فِي أَكْثَر النُّسَخ، وَفِي بَعْضهَا (الْأَخ) بَدَل الْآخَر، وَهُوَ هُوَ، فَكِلَاهُمَا صَحِيح.
قَوْله: «مَا شَفَيْتنِي فِيمَا أَرَدْت» كَذَا فِي جَمِيع نُسَخ مُسْلِم (فِيمَا) بِالْفَاءِ، وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ (مِمَّا) بِالْمِيمِ، وَهُوَ أَجْوَدُ، أَيْ مَا بَلَّغْتنِي غَرَضِي، وَأَزَلْت عَنِّي هَمَّ كَشْف هَذَا الْأَمْر.
قَوْله: «وَحَمَلَ شَنَّة» هِيَ بِفَتْحِ الشِّين، وَهِيَ الْقِرْبَة الْبَالِيَة.
قَوْله: «فَرَآهُ عَلِيّ فَعَرَفَ أَنَّهُ غَرِيب فَلَمَّا رَآهُ تَبِعَهُ» كَذَا هُوَ فِي جَمِيع نُسَخ مُسْلِم: «تَبِعَهُ»، وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ: «أَتْبَعُهُ».
قَالَ الْقَاضِي: هِيَ أَحْسَنُ وَأَشْبَهُ بِمَسَاقِ الْكَلَام، وَتَكُون بِإِسْكَانِ التَّاء أَيْ قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي.
قَوْله: «اِحْتَمَلَ قُرَيْبَتَهُ» بِضَمِّ الْقَاف عَلَى التَّصْغِير، وَفِي بَعْض النُّسَخ: «قِرْبَته» بِالتَّكْبِيرِ، وَهِيَ الشَّنَّة الْمَذْكُورَة قَبْله.
قَوْله: «مَا آنَ لِلرَّجُلِ» وَفِي بَعْض النُّسَخ: «آنَ»، وَهُمَا لُغَتَانِ.
أَيْ مَا حَانَ؟ وَفِي بَعْض النُّسَخ: «أَمَا» بِزِيَادَةِ أَلْف الِاسْتِفْهَام، وَهِيَ مُرَادَة فِي الرِّوَايَة الْأُولَى، وَلَكِنْ حُذِفَتْ، وَهُوَ جَائِز.
قَوْله: «فَانْطَلَقَ يَقْفُوهُ» أَيْ يَتْبَعُهُ.
قَوْله: «لَأَصْرُخَنَّ بِهَا بَيْن ظَهْرَانِيهِمْ» هُوَ بِضَمِّ الرَّاء مِنْ لَأَصْرُخَنَّ أَيْ لَأَرْفَعَنَّ صَوْتِي بِهَا.
وَقَوْله: «بَيْن ظَهْرَانِيهِمْ»، وَهُوَ بِفَتْحِ النُّون، وَيُقَال: بَيْن ظَهْرَيْهِمْ.
باب من فضائل ابي ذر رضي الله عنه
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب فضائل الصحابة ﴿ 29 ﴾
۞۞۞۞۞۞
۞۞