باب الجيم والهاء وما يثلثهما
باب الجيم والهاء وما يثلثهما
(جهو) الجيم والهاء والحرف المعتل يدلُّ على انكشافِ الشَّيء.
يقال أجْهَتِ السّماءُ، أقلَعَتْ.
ويقال خِباءٌ مُجْهٍ لا سِتْر عَليه.
وجهِيَ البيتُ يَجْهَى، إذا خَرِبَ؛ وهُوَ جاهٍ.
ويقال إن الجَهْوَةَ السَّهُ مكشوفةً.
(جهد) الجيم والهاء والدال أصلُهُ المشقَّة، ثم يُحمَل عليه ما يقارِبُه.
يقال جَهَدْتُ نفسي وأجْهَدت والجُهْد الطَّاقَة.
قال الله تعالى:
{والَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إلاَّ جُهْدَهُمْ} [التوبة 79].
ويقال إنّ المجهود اللبن الذي أُخرِجَ زُبْده، ولا يكاد ذلك [يكونُ] إلاّ بمشقّةٍ ونَصَب.
قال الشمّاخ:
تُضْحِ وقد ضَمِنَتْ ضَرّاتُها غُرَقاً
***
مِنْ طَيِّبِ الطَّعْمِ حُلْوٍ غَيْرِ مَجْهُودِ ومما يقارب البابَ الجَهادُ، وهي الأرض الصُّلبة.
وفلانٌ يَجْهَد الطّعامَ، إذا حَمَل عليه بالأكل الكثير الشديد.
والجاهد:
الشَّهْوان.
ومَرْعىً جَهِيدٌ:
جَهَدَهُ المالُ لِطِيبه فأكَلَه.
(جهر) الجيم والهاء والراء أصلٌ واحد، وهو إعلان الشَّيء وكَشْفُه وعُلُوّه.
يقال جَهَرْتُ بالكلام أعلنتُ به.
ورجلٌ جَهِير الصَّوت، أي عالِيهِ.
قال:
أخاطِبُ جَهْراً إذْ لهُنَّ تَخَافُت
***
وشَتَّانَ بينَ الجهْرِ والمَنْطِق الخَفْتِ ومن هذا الباب:
جَهَرت الشّيءَ، إذا كان في عينك عظيماً.
وجَهَرْت الرّجُل كذلك.
قال:
* كأنَّما زُهاؤُه لِمَنْ جَهَرْ * فأمّا العَيْن الجَهراءُ، فهي التي لا تُبْصِر في الشمس.
ويقال رأيْت جُهْرَ فلانٍ، أي هَيْئَتَه.
قال:
* وما غيَّبَ الأقوامُ تابِعةَ الجُهْرِ * أي لن يقدِرُوا أن يغيّبوا من خُبْره وما كان تابعَ جُهْرِه.
ويقال جَهِيرٌ بَيِّنُ الجَهارة، إذا كان ذا منظرٍ.
قال أبو النجم:
وأرَى البياضَ على النِّساء جَهَارَةً
***
والعِتْقَُ أعرِفُهُ على الأَدْمَاءِ
ويقال جَهَرْنا بني فلانٍ، أي صبَّحناهم على غِرَّة.
وهو من الباب، أي أتيناهم صباحاً؛ والصبّاح جَهْر.
ويقال للجماعة الجَهْراءَ.
ويقال إنّ الجَهْراء الرّابية العريضة.
(جهز) الجيم والهاء والزاء أصلٌ واحد، وهو شيءٌ يُعْتَقَدُ ويُحوَى، نحو الجَِهَاز، وهو متاع البيت.
وجهَّزتُ فلاناً تكلفّتُ جَِهازَ سفرِه.
فأما قولهم للبعير إذا شَرَد:
"ضرَبَ في جَِهازه" فهو مثلٌ، أي إنّه حَمل جَِهازه ومرّ.
قال أبو عبيدة:
في أمثال العرب:
"ضَرَب فلانٌ في جهازه" يضرب هذا في الهِجران والتَّباعُد.
والأصل ما ذكرناه.
(جهش) الجيم والهاء والشين أصلٌ واحد، وهو التهيُّؤ للبكاء.
يقال جَهَش يَجْهَش وأجْهَش يُجْهِش، إذا تهيَّأ للبكاء.
قال:
قامت تشكَّى إليَّ النَّفْسُ مُجْهِشَةً
***
وقد حَمَلْتُكِ سبعاً بعد سبعِينا
(جهض) الجيم والهاء والضاد أصلٌ واحد، وهو زَوَالُ الشَّيء عن مكانه بسُرعة.
يقال أجْهَضْنا فلاناً عن الشّيء، إذا نَحَّيناه عنه وغلَبْناه عليه.
وأَجْهَضَتِ النّاقة إذا ألقَتْ ولدَها، فهي مُجْهِضٌ.
وأمّا قولهم للحديد القلب:
إنّه لَجاهضٌ وفيه جُهوضة وجَهَاضة، فهو من هذا، أي كأنَّ قلبَه من حِدّته يزُولُ من مكانه.
(جهف) الجيم والهاء والفاء ليس أصلاً، إنَّما هو من باب الإبدال.
يقال اجتهفتُ الشّيءَ إذا أخَذْتَه بشِدّة.
والأصل اجتحفْت.
وقد مضى ذكره.
(جهل) الجيم والهاء واللام أصلان:
أحدهما خِلاف العِلْم، والآخر الخِفّة وخِلاف الطُّمَأْنِينة.
فالأوّل الجَهْل نقيض العِلْم.
ويقال للمفازة التي لا عَلَمَ بها مَجْهَلٌ.
والثاني قولهم للخشبة التي يحرك بها الجَمْرُ مِجْهَل*.
ويقال استجهلت الرِّيحُ الغُصْنَ، إذا حرّكَتْه فاضطَرَب.
ومنه قول النابغة:
دعاك الهَوَى واستجهلَتْك المنازلُ
***
وكيف تَصَابِي المرءِ والشَّيبُ شاملُ وهو من الباب، لأنّ معناه استخفّتْك واستفزّتْك.
والمَجْهَلة:
الأمر الذي يحملك على الجهل.
(جهم) الجيم والهاء والميم يدلُّ على خلاف البَشاشة والطَّلاقة.
يقال رجلٌ جهمُ الوجهِ أي كريهُهُ.
ومن ذلك جَهْمة الليل وجُهْمتُه، وهي ما بين أوّلهِ إلى رُبُعه.
ويقال جَهَمْتُ الرّجل وتجهَّمْتُه، إذا استَقْبَلتَه بوجه جَهْم.
قال:
فلا تَجْهَمِينا أُمَّ عَمْرٍو فإنَّنا
***
بِنَا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنْهُ عوامِله ومن ذلك قوله:
* وبلدةٍ تَجَهَّمُ الجَهُوما * فإنّ معناه تَستَقبِلُه بما يكره.
ومن الباب الجَهَام:
السَّحاب الذي أراق ماءَه، وذلك أنّ خَيْرَه يقلُّ فلا يُسْتَشْرَف له.
ويقال الجَهُوم العاجز؛ وهو قريب.
(جهن) الجيم والهاء والنون كلمةٌ واحدة.
قالوا جارية جُهانَةٌ، أي شابّة.
قالوا:
ومنه اشتقاق جُهَيْنة.
باب الجيم والهاء وما يثلثهما
باب الجيم والهاء وما يثلثهما
باب الجيم والهاء وما يثلثهما
باب الجيم والهاء وما يثلثهما