باب الشين والزاء وما يثلثهما
باب الشين والزاء وما يثلثهما
(شزغ) الشين والزاء والغين ليس بشيء.
ويقولون إنَّ الشِّزْغ الضِّفْدَع.
وهذا ممّا لا معنَى له.
(شزن) الشين والزاء والنون أصلٌ واحدٌ يدلُّ على امتدادٍ في شيء، من ذلك قولهم للأرض الغليظة شَزَنٌ.
ويقولون:
تَشَزَّنَ الشَّيء، إِذا امتدَّ.
فأمَّا قولهم نَزَلَ شَُـزَُناً من الدار، أي ناحيةً، فهو قريبٌ من الذي ذكرناه.
قال ابن أحمر:
* فلا يَرمين عَنْ شُزُنٍ حَزِينَا* ويقولون إن الشَّزَنَ الإِعياء من الحَفَا، وذلك ممّا يشتدُّ على الإنسان.
(شزب) الشين والزاء والباء ليس بأصلٍ، لأنَّه من باب الإِبدال.
ويقال للشيء إذا يَبِس:
شَزَب، والزاء مبدلةٌ من السين، وقد ذُكِرَ في موضعه.
وربّما قالوا:
مكان شازِبٌ، أي جافٍ صُلب.
(شزر) الشين والزاء والراء أصلٌ صحيحٌ مُنْقَاس، يدلُّ على انفتالٍ في الشيء عن الطريقة المستقيمة.
من ذلك قولُهم:
نظر إليه شَزْرَاً، إِذا نظر بِمُؤْخِر عينهِ متبغِّضاً.
والطَّعنُ الشَّزْر:
الذي ليس بِسَحِيج الطّريقة.
والحبل المَشْزُور:
المفتول مما يلي اليَسار.
فأَمّا أبو عبيد فقال:
طَحَنَ بالرَّحَى شَزْراً، إذا ذَهَبَ بيدِهِ عن يمينه، وَبَتّا؛ إذا ذهب عن شِماله.
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب الشين ﴿ 26 ﴾
۞۞۞۞۞۞۞۞