باب الميم والزاء وما يثلثهما
باب الميم والزاء وما يثلثهما
(مزع) الميم والزاء والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على قطع وتقَطُّع.
والقِطعَة من اللحم مُزْعة، وقد تكسر الميم.
والمُزْعة:
الجُرعة في الإناء من الماء.
وفلان يتمزَّعُ من الغَيظ، أي يكاد يتقطّع.
ومنه مَزَع الظّبْي مَزْعاً:
أسرع، كأنَّه ينقدُّ من شدة عَدْوِه؛ وقد يقال للفَرَس.
(مزق) الميم والزاء والقاف أصلٌ صحيح يدلُّ على تخرُّقٍ في شَيء.
ومَزَقه يَمْزِقُه، ومَزَّقَه يمزِّقه.
والمِزَق:
قطاع الثّوب الممزوق.
وناقةٌ مِزَاقٌ:
سريعةٌ جداً يكاد يتمزَّق عنها جِلدُها.
ومَزَقَ الطَّائرُ بذَرْقِهِ:
رمى به.
ومزَّقت القومَ:
فرّقتهم فتمزَّقُوا.
(مزن) الميم والزاء والنون أصلٌ صحيح فيه ثلاث كلمات متباينةِ القياس:
فالأولى:
المُزْن:
السَّحاب، والقطعة مُزْنة.
ويقال في قول القائل وأظنُّه مصنوعاً:
كأنَّ ابن مُزنتها جانِحاً
***
فَسِيط لدى الأُفق من خِنْصرِ إنّ ابنَ المُزْنة:
الهِلال.
والثانية المازن:
بيض النَّمل.
والثالثة:
مَزَنَ قِربَته:
ملأَها.
وهو يتمزَّنُ على أصحابه، أي يتفضّل عليهم، كأنَّه يتشبَّه بالمزنِ سَخاءً.
ولعل المُزْن هو الأصل في الباب، وما سواه فمفرَّعٌ عليه.
(مزي) الميم والزاء والياء.
يقولون:
المِزيَّة في كلِّ شيء:
التمام والكمال.
ولك عندي مزِيَّةٌ.
ولا يُبنَى منه فِعل.
(مزج) الميم والزاء والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على خَلْطِ الشيء بغيره.
ومَزَجَ الشّرابَ يَمْزُجُه مَزْجاً.
وكأنَّ العَسَلَ يسمَّى المَزْج قالوا:
لأنَّه كانَ يُمزَج به كلُّ شراب.
قال أبو ذؤيب:
فجاءَ بِمَزْجٍ لم يَرَ النّاسُ مِثلَه
***
هو الضَّحْكُ إلاَّ أنَّه عملُ النّحلِ وكلُّ نوعٍ من شيئينِ مِزاجٌ لصاحبِه.
(مزح) الميم والزاء والحاء كلمة واحدة.
يقولون:
مَزَح مَزْحاً ومُزَاحَة:
داعَبَ؛ وهي الممازَحَة.
(مزر) الميم والزاء والراء كلمتان:
الأولى المَزير:
الرّجُل القوِيّ.
قال:
تَرَى الرّجُلَ النَّحِيفَ فتزدريهِ
***
وفي أثوابِهِ أسدٌ مَزِيرُ والثانية المَزْر:
الذوق والشُّرْب القليل، وكذا التمزُّر.
وقال:
تكون بَعدَ الحَسْوِ والتمزُّرِ
***
في فمِهِ مثلَ عصير السُّكّرِ ويقولون:
المِزْر:
نَبيذ الشَّعير.
وإن صحَّ فهو من الباب.
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب الميم ﴿ 14 ﴾
۞۞۞۞۞۞۞۞