باب في الصبر على المصيبة عند الصدمة الاولى
باب في الصبر على المصيبة عند الصدمة الاولى
1534- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّبْر عِنْد الصَّدْمَة الْأُولَى» وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «إِنَّمَا الصَّبْر» مَعْنَاهُ الصَّبْر الْكَامِل الَّذِي يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الْأَجْر الْجَزِيل لِكَثْرَةِ الْمَشَقَّة فيه، وَأَصْل الصَّدْم الضَّرْب فِي شَيْء صُلْب، ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ مَجَازًا فِي كُلّ مَكْرُوه حَصَلَ بَغْتَة.
✯✯✯✯✯✯
قَوْلهَا: «وَمَا تُبَالِي بِمُصِيبَتِي» ثُمَّ قَالَتْ فِي آخِره: «لَمْ أَعْرِفك» فيه الِاعْتِذَار إِلَى أَهْل الْفَضْل إِذَا أَسَاءَ الْإِنْسَان أَدَبه مَعَهُمْ، وَفيه صِحَّة قَوْل الْإِنْسَان مَا أُبَالِي بِكَذَا، وَالرَّدّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَا يَجُوز إِثْبَات الْبَاء، يُقَال: مَا بَالَيْت كَذَا، وَهُوَ غَلَط، بَلْ الصَّوَاب جَوَاز إِثْبَات الْبَاء وَحَذْفهَا، وَقَدْ كَثُرَ فِي ذَلِكَ الْأَحَادِيث.
قَوْله: «فَلَمْ تَجِد عَلَى بَابه بَوَّابِينَ» فيه مَا كَانَ عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ التَّوَاضُع، وَأَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ وَالْقَاضِي إِذَا لَمْ يَحْتَجْ إِلَى بَوَّاب أَنْ لَا يَتَّخِذهُ، وَهَكَذَا قَالَ أَصْحَابنَا.
باب في الصبر على المصيبة عند الصدمة الاولى
باب في الصبر على المصيبة عند الصدمة الاولى