باب في اللحد ونصب اللبن على الميت
باب في اللحد ونصب اللبن على الميت
1606- قَوْله: «اِلْحَدُوا لِي لَحْدًا» بِوَصْلِ الْهَمْزَة وَفَتْح الْحَاء، وَيَجُوز بِقَطْعِ الْهَمْزَة وَكَسْر الْحَاء يُقَال: لَحَدَ يَلْحَد كَذَهَبَ يَذْهَب، وَأَلْحَدَ يَلْحَد إِذَا حَفَرَ اللَّحْد.
وَاللَّحْد- بِفَتْحِ اللَّام وَضَمّهَا- مَعْرُوف وَهُوَ الشَّقّ تَحْت الْجَانِب الْقِبْلِيّ مِنْ الْقَبْر.
وَفيه دَلِيل لِمَذْهَبِ الشَّافِعِيّ وَالْأَكْثَرِينَ فِي أَنَّ الدَّفْن فِي اللَّحْد أَفْضَل مِنْ الشَّقّ إِذَا أَمْكَنَ اللَّحْد، وَأَجْمَعُوا عَلَى جَوَاز اللَّحْد وَالشَّقّ.
قَوْله: «اِلْحَدُوا لِي لَحْدًا، وَانْصِبُوا عَلَيَّ اللَّبِن نَصْبًا كَمَا صُنِعَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فيه: اِسْتِحْبَاب اللَّحْد وَنَصْب اللَّبِن، وَأَنَّهُ فُعِلَ ذَلِكَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاتِّفَاقِ الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ، وَقَدْ نَقَلُوا أَنَّ عَدَد لَبِنَاته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْع.
باب في اللحد ونصب اللبن على الميت
باب في اللحد ونصب اللبن على الميت