باب غزوة ذات الرقاع
باب غزوة ذات الرقاع
3387- قَوْله: (وَنَحْنُ سِتَّة نَفَر بَيْننَا بَعِير نَعْتَقِبهُ) أَيْ يَرْكَبهُ كُلّ وَاحِد مِنَّا نَوْبَةً، فيه: جَوَاز مِثْل هَذَا إِذَا لَمْ يَضُرّ بِالْمَرْكُوبِ، قَوْله: (فَنَقِبَتْ أَقْدَامنَا) هُوَ بِفَتْحِ النُّون وَكَسْر الْقَاف، أَيْ: قَرِحَتْ مِنْ الْحَفَاء.
قَوْله: (فَسُمِّيَتْ ذَات الرِّقَاع لِذَلِكَ) هَذَا هُوَ الصَّحِيح فِي سَبَب تَسْمِيَتهَا، وَقَالَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ بِجَبَلٍ هُنَاكَ فيه بَيَاض وَسَوَاد وَحُمْرَة وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِاسْمِ شَجَرَة هُنَاكَ، وَقِيلَ: لِأَنَّهُ كَانَ فِي أَلْوِيَتهمْ رِقَاع، وَيَحْتَمِل أَنَّهَا سُمِّيَتْ بِالْمَجْمُوعِ.
قَوْله: (وَكَرِهَ أَنْ يَكُون شَيْئًا مِنْ عَمَله أَفْشَاهُ) فيه اِسْتِحْبَاب إِخْفَاء الْأَعْمَال الصَّالِحَة، وَمَا يُكَابِدهُ الْعَبْد مِنْ الْمَشَاقّ فِي طَاعَة اللَّه تَعَالَى، وَلَا يُظْهِر شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ إِلَّا لِمَصْلَحَةٍ مِثْل بَيَان حُكْم ذَلِكَ الشَّيْء، وَالتَّنْبِيه عَلَى الِاقْتِدَاء بِهِ فيه وَنَحْو ذَلِكَ، وَعَلَى هَذَا يُحْمَل مَا وُجِدَ لِلسَّلَفِ مِنْ الْإِخْبَار بِذَلِكَ.
باب غزوة ذات الرقاع
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب الجهاد والسير ﴿ 46 ﴾
۞۞
۞۞۞۞۞۞