باب نزول السكينة لقراءة القران
باب نزول السكينة لقراءة القران
1325- قَوْله: «وَعِنْده فَرَس مَرْبُوط بِشَطَنَيْنِ» هُوَ بِفَتْحِ الشِّين الْمُعْجَمَة وَالطَّاء وَهُمَا تَثْنِيَة (شَطَن) وَهُوَ الْحَبْل الطَّوِيل الْمُضْطَرِب.
قَوْله: «وَجَعَلَ فَرَسه يَنْفِر».
وَفِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة: «فَجَعَلَتْ تَنْفِر».
وَفِي الثَّالِثَة (غَيْر أَنَّهُمَا قَالَا يَنْقُز).
أَمَّا الْأُولَيَانِ فَبِالْفَاءِ وَالرَّاء بِلَا خِلَاف.
وَأَمَّا الثَّالِثَة فَبِالْقَافِ الْمَضْمُومَة وَبِالزَّايِ، هَذَا هُوَ الْمَشْهُور.
وَوَقَعَ فِي بَعْض نُسَخ بِلَادنَا فِي الثَّالِثَة (يَنْفِز) بِالْفَاءِ وَالزَّاي، وَحَكَاهُ الْقَاضِي عِيَاض عَنْ بَعْضهمْ وَغَلَّطَهُ وَمَعْنَى يَنْفِز بِالْقَافِ وَالزَّاي يَثِب.
قَوْله: «فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَة فَجَعَلَتْ تَدُور وَتَدْنُو فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ السَّكِينَة نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ» وَفِي الرِّوَايَة الْأَخِيرَة: «تِلْكَ الْمَلَائِكَة كَانَتْ تَسْتَمِع لَك وَلَوْ قَرَأْت لَأَصْبَحْت يَرَاهَا النَّاس مَا تَسْتَتِر مِنْهُمْ».
قَدْ قِيلَ فِي مَعْنَى (السَّكِينَة) هُنَا أَشْيَاء الْمُخْتَار مِنْهَا: أَنَّهَا شَيْء مِنْ مَخْلُوقَات اللَّه تَعَالَى فيها طُمَأْنِينَة وَرَحْمَة وَمَعَهُ الْمَلَائِكَة.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَفِي هَذَا الْحَدِيث جَوَاز رُؤْيَة آحَاد الْأُمَّة الْمَلَائِكَة.
وَفيه فَضِيلَة الْقِرَاءَة وَأَنَّهَا سَبَب نُزُول الرَّحْمَة وَحُضُور الْمَلَائِكَة.
وَفيه فَضِيلَة اِسْتِمَاع الْقُرْآن.
✯✯✯✯✯✯
1326- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اِقْرَأْ فُلَان» وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «اِقْرَأْ ثَلَاث مَرَّات» وَمَعْنَاهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَسْتَمِرّ عَلَى الْقُرْآن، وَتَغْتَنِم مَا حَصَلَ لَك مِنْ نُزُول السَّكِينَة وَالْمَلَائِكَة، وَتَسْتَكْثِر مِنْ الْقِرَاءَة الَّتِي هِيَ سَبَب بَقَائِهَا.
✯✯✯✯✯✯
1327- قَوْله: (أَنَّ عَبْد اللَّه بْن خَبَّاب حَدَّثَهُ) هُوَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة.
قَوْله: (أُسَيْد بْن حُضَيْرٍ) هُوَ بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَفَتْح الضَّاد الْمُعْجَمَة.
قَوْله: «بَيْنَمَا هُوَ» قَدْ سَبَقَ أَنَّ مَعْنَاهُ بَيْن أَوْقَاته.
قَوْله: «فِي مِرْبَده» هُوَ بِكَسْرِ الْمِيم وَفَتْح الْمُوَحَّدَة، وَهُوَ الْمَوْضِع الَّذِي يَيْبَس فيه التَّمْر، كَالْبَيْدَرِ لِلْحِنْطَةِ وَنَحْوهَا.
قَوْله: «جَالَتْ فَرَسه» أَيْ وَثَبَتَ، وَقَالَ هُنَا: «جَالَتْ» فَأَنَّثَ الْفَرَس.
وَفِي الرِّوَايَة السَّابِقَة: «وَعِنْده فَرَس مَرْبُوط» فَذَكَرَهُ وَهُمَا صَحِيحَانِ، وَالْفَرَس يَقَع عَلَى الذَّكَر وَالْأُنْثَى.
باب نزول السكينة لقراءة القران