📁 آخر الأخبار

أرقُّ بيتٍ في الغزل

 أرقُّ بيتٍ في الغزل


قيلَ دخلَ أعرابيٌّ على ثعلب ( النحويّ والأديب المعروف)

 فقال: أنت الذي تزعمُ أنك أعلمُ الناسِ بالأدبِ فقال: كذا يزعمونَ، 

فقال : أنشدني أرقَّ بيتٍ قالته العربُ وأسلسهُ؟ 

فقال: قولُ جرير ( المتوفّى 110 هـ):


إنّ العيونَ التي في طَرفِها حَوَرٌ.......قَتَلنَنا ثمَّ لمْ يُحيِينَ قَـتلانا

يَصرَعنَ ذا اللبِّ حتّى لا حراكَ لهُ......وهُنَّ أضعفُ خلقِ اللهِ إنسانا


فقال: هذا الشعرُ غثٌّ رَثٌّ قد لاكهُ السَفَلةُ بألسِنتهم ، هاتِ غيرَهُ؟

فقال ثعلب: أفِدنا من عندكَ يا أعرابيُّ، 

قال : قول مسلم بن الوليد صريعُ الغواني:


نُبارزُ أبطالَ الوغى فَنُبِيدُهمْ...... ويقتلنا في السِّلمِ لحظَ الكواعبِ 

وليستْ سيوفُ الهندِ تُفني نفوسنا.....ولكنْ سهامٌ فُوِّقَت في الحواجبِ

فقال ثعلب لأصحابه: أكتبوهما على الحناجر، ولو بالخناجر

.

حديقة الأفراح لإزالة الأتراح ص88 تأليف أحمد بن محمد علي الأنصاري اليمني

تعليقات