أقسام المصدر العامل
وينقسم المصدر العامل إلى ثلاثة أقسام:
أحدها:المضاف،وإعماله أكثر من إعمال القسمين الآخرين،هو ضربان:
مضاف للفاعل،كقوله تعالى:(ولولا دفعُ اللهِ الناسَ)
(وأخذِهُم الرِّبا وقد نُهُوا عنه،وأكلِهم أموالَ النّاس بالباطلِ).
ومضاف للمفعول كقوله:
ألا إنَّ ظُلْمَ نفسِهِ المرءُ بَيِّنٌ....إذا لم يصُنها عن هوًى يغلبُ العَقلا
((المرءُ/فاعل للمصدر "ظُلم"))
تنفي يداها الحصى في كلِّ هاجرةٍ...نفيَ الدراهمِ تَنْقادُ الصياريفِ.
((تَنْقادُ/فاعل المصدر "نفي" وهو مرفوع)).
الثاني: المنون،وإعمالهأقيسُ من إعمال المضاف،لأنه يشبه الفعل بالتنكير،كقوله تعالى:(أو إطعامٌ في يومٍ ذي،مسغبةٍ يتيماً)تقديره:أو أن يُطعِمَ في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيماً.
الثالث:المعرف بأل، وإعماله شاذ قياساً واستعمالاً،كقوله:
عجبتُ من الرزقِ المُسيءُ إلهُه...ومن ترك بعض الصالحين فقيراً
أي عجبت من أن رَزَقَ المُسيءَ إلهُه،ومن أن تركَ بعضَ الصالحين فقيراً.
اقسام المصدر العامل المقدر بالحرف المصدري وصلته
ثلاثة أقسام رئيسية ( تابع)
2- منون، ويلي السابق في كثرته وفصاحته، نحو قوله تعالى: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ، يَتِيمًا} ، فكلمة: "يتيمًا"، مفعول به للمصدر: "إطعام"، ومنه قول الشاعر:
بضربٍ بالسيوف رءوسَ قومٍ ... أزلْنا هامهُنَّ عن المقيلِ
فكلمة: رءوس، مفعول به للمصدر: "ضَرْب".
3- مبدوء "بأل" وهو -مع قياسيته كسابقيه- أقل منهما استعمالًا وبلاغة. ومن أمثلته قول الشاعر يَذُم:
ضعيف النكاية أعداءَه ... يخال الفرارَ يراخي الأجلْ
فكلمة: "أعداء" مفعول به للمصدر: "النكاية".