السجع في البلاغه العربيه
أمثلة على السجع من حيث الطول والقصر
من أهمّ الأمثلة على السجع من جهة الطول والقصر ما يأتي:
السجع القصير
قال بعضهم: "الإنسان بآدابه، لا بزيّهِ وثيابه"،
فالجملتان اللتان وقع فيهما السجع مؤلّفتان من كلمتين،
وأيضًا كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}
فقد بنيت فواصل الآية السّابقة على حرف الراء، وجميع الجمل السّابقة قصيرة.
السجع المتوسط
يقول تعالى في سورة طه: {طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى * تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى}
الآية الثانية مبنية على خمسة ألفاظ، والثالثة مبنية على أربعة ألفاظ، والرابعة مبنية على ستة ألفاظ، والخامسة مبنية على أربعة ألفاظ، والسادسة مبنية على اثني عشر لفظًا، والسابعة مبنية على سبعة ألفاظ، والثامنة مبنية على ثمانية ألفاظ، وهكذا قد بنيت أغلب الآيات المسجوعة على أربعة إلى عشرة ألفاظ فكانت متوسّطة الطول.
السجع الطويل
كقوله تعالى: {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ۖ وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَٰكِنَّ اللهَ سَلَّمَ ۗ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}
فالآية الأولى مؤلّفة من عشرين كلمة أمّا الثّانية فمؤلّفة من تسع عشرة كلمة.
السّجع إذًا يكون بتوافق فواصل الكلمِ على الحرف ذاته، ويرد في الشّعر والنثر على حدّ سواء، واختلفوا حول ما جاء على شكل السّجع في القرآن الكريم، ففريقٌ أجازه وفريق منعه
وينقسم السجع بحسب طوله وقصره إلى :طويلٍ وقصيرٍ ومتوسّطٍ
وينقسم السّجع أيضًا بحسب وزنه العروضي إلى أربعة أنواع: هي السجع المرصّع والسجع المتوازي والسجع المطرّف والسجع المشطور وهو مختصٌ بالشعر دون النثر.