📁 آخر الأخبار

المساواة في البلاغة العربية

المساواة في البلاغة العربية

الأمثلة:1-قال تعالى:(وابتغِ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبَك من الدنيا) .

2-قال تعالى:(للذكَرِ مثلُ حظِّ الانثيين)

3-ممّا نسب للإمام علي قوله:

داؤك فيك وما تشعر...وداؤك منك وما تبصر

وتحسب أنّك جرم صغير...وفيك انطوى العالم الأكبر

الشرح:المساواة هي المذهب المتوسط بين الإيجاز والإطناب،وتكون ألفاظه قوالب لمعانيه، لايزيد بعضها على بعض.

تأمل الامثلة السابقة،فلا تجد لفظة زائدة على المعنى،فلو حذفت أو أسقطت بعض كلماتها،لتأثر المعنى،واختلّ المدلول. ولو حاولت أن تزيد كلمة،لجاءت الزيادة فضلاً لا قيمةَ لها.

فالآية الأولى قانون أخلاقي تربوي،لا تزيد ألفاظه على معانيه، وكذلك الآية الثانية،قانون شرعي اجتماعي في الإرث،ومقتضى الحال أن يكون القانون لائحةً علمية لا زيادة فيها ولا نقصان،وقل مثل ذلك في بيت الشعر في المثال الثالث؛فقد جاءت ألفاظه بقدر معانيه وقوالب لها.ويسمى أداء الكلام على هذا النحو(مساواة).

القاعدة:

المساواة:أن تكون المعاني بقدر الألفاظ، والألفاظ بقدر المعاني لا يزيد بعضها على بعض ولا ينقص.


أمثلة محلولة:

1-قال تعالى:(ولا يحيقُ المكرُ السَّيءُ إلّا بأهله).

ج/في الآية مساواة؛إذ اللفظ بقدر المعنى، وهو قانون اجتماعي في عملية المكر السيء،وارتداد نتائجه على فاعليه.

2-قال طرفة بن العبد:

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً..ويأتيك بالأخبارمَن لم تُزَوِّدِ

ج/في البيت مساواة؛ لأن الألفاظ جاءت بقدر المعاني،والمعاني بقدر الألفاظ.

3-قال تعالى:(وما تقدّموا لأنفسكم من خيرٍ تجدوهُ عند الله)

ج/ في الآية مساواة؛ إذ اللفظ بقدر المعنى،والمعنى بقدر اللفظ،والآية قانون اجتماعي في الجزاء،لا زيادة فيها ولا نقصان.

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات