📁 آخر الأخبار

احكام توابع المنادى

 درس المنادى

احكام توابع المنادى


 * أحكام توابع المنادى:

    1. إذا كان التابع بدلا عومل معاملة المنادى المستقل؛مثل:(ياأبا محمدٍ علىُّ، ياعليُّ أبا محمد).


عليُّ: (في الجملة الأولى) بدل من (أبا) مبني على الضم في محل نصب بفعل النداء المحذوف تقديره (أدعو أوأنادي) وحرف النداء محذوف والتقدير: (ياأبامحمدِ ياعليُّ). فأنت ناديت (أبامحمد)؛ فكان منصوبا لأنك ناديت مضافًا فلماأبدلته باسمه المفرد (عليُّ)، فكأنك ناديت (ياعليُّ) بُني على الضم.


و(في الجملة الثانية) أبا محمد: أبا: بدل من (عليُّ) ولكنه في هذه الحالة يعامل معاملة المنادى المستقل فهو إذن؛ منادى منصوب لأنه مضاف منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف ومحمد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، أوالكسرة المنونة الظاهرة على آخره والتقدير (ياعلي ياأبا محمد).


2. وكذا إذاكان التابع معطوفًا غير محلى بـ(ألـ) فإنه يعامل معاملة المنادى المستقل؛ مثل: (يامحمدُ وعليُّ، ياعبدَالله وعليُّ). عليُّ: معطوف على (محمد) والعطوف على المبني على الضم مبني مثله وهو منادى مبني على الضم في محل نصب بفعل النداء المحذوف تقديره: (أدعو أوأنادي) وحرف النداء محذوف والتقدير: (يامحمدُ وياعليُّ).


فإن تحلّى المعطوف على المنادى بـ(ألـ) جاز فيه البناء على الضم إتباعا للفظ المعطوف عليه والنصب إتباعا للمحل؛


مثل: (يامحمدُ والمعلمُ، يامحمدُ والمعلمَ). المعلمُ: معطوف على (محمدُ) والمعطوف على المبني على الضم مبني مثله، والمعطوف عليه منادى مبني على الضم في محل نصب بفعل النداء المحذوف تقديره (أدعو أوأنادي) إذن فالمعطوف مثل المعطوف عليه. المعلمَ: معطوف على محل (محمدُ) من الإعراب ومحل المعطوف عليه النصب بفعل النداء المحذوف تقديره: (أدعو أوأنادي) إذن فالمعطوف مثل المعطوف عليه.  


    3. إذا كان التابع نعتا أوتوكيدا أوعطف بيان مضافا خاليا من(ألـ) فيجب النصب؛ مثل: (يا خالدُ صاحبَ الدار، يا رجالُ كلَّـكم، يا زيدُ أبا خالدٍ). فـ(صاحبَ): نعت لـ(خالد) منصوب إتباعًا لمحل خالد من الإعراب (إذ محله مفعول به منصوب بفعل النداء المحذوف). كلَّ: توكيد لـ(رجال) منصوب إتباعًا لمحل رجال من الإعراب.


أبا: عطف بيان على (زيد) منصوب إتباعا للمحل وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة.


أما إذا كان هذا التابع محلّى بـ(ألـ) أوتوكيدا غير مضاف فيجوز فيـه النصب مراعاة للمحل والرفع مراعاة للفظ؛ مثل: (ياخالدُ الشجاعُ أوالشجاعَ ويا محمدُ الفاتحُ القسطنطينيةَ أوالفاتحَ وياخالدُ خالدًا أوخالدُ).


الشجاعُ: نعت لخالد. والفاتحُ: بدل من محمد. وخالدًا: توكيد لفظي لـ(خالد) الأولى. وجميعها مرفوعة مراعاة للفظ أومنصوبة مراعاة للمحل.


    4. تابع المنادى المنصوب منصوب أبدًا؛ مثل: (ياعبدَالله الشجاعَ وياعبدَالله والطيارَ وياتجار المدينةجميعَكم). الشجاع: نعت لـ(عبدالله) منصوب. الطيار: معطوف على عبدالله منصوب. جميع: توكيد معنوي لـ(تجار) منصوب.


    5. يجب رفع تابع (أي وأية واسم الإشارة) معربا تبعا للفظ المنادى؛ مثل:


(ياأيها الإنسانُ، ياأيتها المرأةُ، ياهذا الرجلُ، يا هذه المرأةُ، يا أيهذا الرجلُ).


الإنسانُ، المرأةُ، الرجلُ: جميعها نعت أوبدل أوعطف بيان على (أيّ وأية وهذا وهذه): مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.


    ملاحظة: إن كان المحلى بـ(ألـ) بعد (أي، وأية، واسم الإشارة) مشتقا فالأرجح إعرابه (نعتا) لها أو(بدلا) منها، وأما إن كان جامدا فالأرجح إعرابه (عطف بيان) عليها.


    * سمع عن العرب الكلمات الآتية ولم تستعمل هذه الكلمات إلا في النداء وهي:


    1. مَفعلان؛ مثل:(يامَخبثانِ، يامَلأمانُ، يامَلكعانُ (اللئيم)، يامَكذبانُ، يامَطيبانُ، يامَكرمانُ). وتؤنث هذه الصفات بالتاء فتصبح:(يامَخبثانةُ، يامَلأمانةُ).


    2. فُعَل: في شتم المذكّر؛ مثل: (ياخُبَثُ، يافُسَقُ، ياغُدَرُ، ياُلكَعُ).


    3. فَعَالِ: في شتم المؤنث؛ مثل: (ياخَبَاثِ، يافَسَاقِ، ياغَدارِ، يالَكَاعِ). جميعها منادى مبني على الضم المقدر منع من ظهورها حركة البناء الأصلية وهي في محل نصب بفعل النداء المحذوف. وهذا الوزن قياسي في الأفعال الثلاثية التامة المتصرفة.


    4. وسمع - أيضا -: يالأمانُ، يانَومانُ (كثير اللؤم والنوم).


    5. وسُمع في ترخيمُ فلان وفلانة: (يافُلُ، يا فُلَة)بمعنى(يارجل، ياامرأة).


    * ورد في كلام العرب ما هو على طريقة النداء ويقصد به الاختصاص لاالنداء، وذلك كقولهم: 


(أما أنا فأفعل الخير أيها الرجل). 


    وقولهم: (نحن نفعل الخير أيها القوم) و(اللهم اغفر لنا أيتها العِصابة). فقد جعلوا (أيُّ، وأيةُ) مع تابعها دليلا على الاختصاص والتوضيح، ولم يقصدوا بـ(الرجل) و(القوم) و(العصابة) إلّاأنفسهم؛ فكأنهم قالوا: (أما أنا فأفعل الخير) متخصصا بذلك من بين الرجال، ونحن نفعل كذا متخصصين من بين الأقوام، واغفر لنا اللهم مخصوصين من بين 


العصائب).


    فائدة: إذا وقع (ابن) أو(ابنة) بين علمين في النداء أو في غير النداء وأريد بها نعت العَلَم فسبيل ذلك ألّا يُنوّن العلَم قبلهما في رفع ولا نصب ولا جر، تخفيفا، وتحذف همزة (ابن)؛ تقول: (أَحَبُّ الأصدقاء إليّ محمدُ بنُ خالد ورأيت محمدَ بنَ خالد وسلمت على محمدِ بنِ خالد). وكذلك في (ابنة) تقول: (هذه هندُ بنةُ خالد ورأيت هندَ بنةَ خالد وسلمت على هندِ بنةِ خالد).


    أما إن لم يُرَدْ بهما النعت، بل أُريدَ بهما الإخبار عن العلم، نُوّن العلم وجوبا، وثُبـِّتت همزة (ابن) (*)؛ تقول: خالدٌ ابنُ سعيد:خالدُ: مبتدأ مرفوع، ابنُ: خبر مرفوع، أي: خالد هو ابن سعيد.


    وتقول: إن خالدًا ابنُ سعيد: ابنُ: خبر إنّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.


    وتقول: ظننت خالدًا ابنَ سعيد: ابن: مفعول به ثانٍ لـ(ظن) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.


    أما إن وقعا بين علم وغير علم فسبيل العلم قبلهما التنوين مطلقا، حتى وإن وقعا نعتًا للعلم أوخبرا عنه؛ مثل: هذا زيدٌ ابنُ عمنا وهذه هندُ ابنةُ عمنا: زيد وهند: خبران لـ(هذا وهذه) وابنُ وابنةُ: نعتان لهما.


    وتقول: زيد ابنُ أخينا، هند ابنةُ أخينا: ابنُ وابنة: خبران لـ(زيد وهند). يلاحظ همزة (ابن وابنة) ثابتة على كل حال؛ لأنهما لم يقعا بين علَمَين.


    * إذا نُعِت المنادى العلم المبني بـ(ابن، أوابنة) جاز فيه، أي (المنادى العلم) البناء على الضمّ، ونصبه إتباعا لحركة (ابن وابنة)؛ فنقول: (يازيدُ بنَ عليّ، أو يازيدَ) والفتح أكثر وأولى. أما بناؤه على الضمّ فعلى القاعدة؛ لأنه مفردٌ معرفة.   


    وأما نصبه فعلى أن كلمتي (ابن وابنة) زائدتان؛ فيكون (زيدَ) مضافا و(عليٍّ) مضافـًا إليه، والنعت (بابنة) كالنعت (بابن)؛ مثل: (ياهندُ بنة زيد). وأمّا النعت بـ(بنت) فلا يغير بناء المفرد العلم، فلا يجوز معها إلا البناء على الضم؛ مثل: (ياهندُ بنتَ زيدٍ) وعلة ذلك أن كلمة (بنت) تعني (الأنثى) عكس (ولد)، وهي ليست بمعنى ابنة التي هي مؤنث (ابن) و(ابنة) أي أن (هند بنت زيد) لا تساوي (هند ابنة زيد) بل تعني: (أن هندا: أي بنت من بنات زيد) أي (هي احدى بنات زيد). ويتعيَّن بناءالمنادى على الضم في مثل: (يارجلُ ابنَ زيدٍ، ويا زيدُ ابنَ أخينا)؛ لانتفاء علمية المنادى في المثال الأول (ابنَ زيدٍ)، وانتفاء علمية المضاف إليه في الثاني (أخينا) لأنك إن حذفت ابن فقلت: يا رجلَ زيدٍ ويا زيد أخينا لم يبق للإضافة معنًى.


    وكذلك يتعيّن بناؤه على الضمّ في مثل: (يا زيدُ الكريمُ ابنَ عليٍّ) لوجود الفصل؛ لأنه لايجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه.


 *) أما إذا وقعت كلمة ابن أوابنة في أول السطر فإن همزتها لا تحذف وإن كانت بين علمين؛ مثل: خالد 


   ابن سعيد.(يلاحظ أن كلمة ابن وقعت في أول السطر ولم تحذف همزتها وكذلك؛ فإن لم تقع بين علمين                     


   فلا تحذف همزتها أيضا؛ مثل: (هذا زيد ابن خالتي، وهذه هند ابنة عمتي).

تعليقات