📁 آخر الأخبار

الفواصل والإعجاز القرآني I بسطتهالك bsthalk

 الفواصل والإعجاز القرآني


الفواصل والإعجاز القرآني I بسطتهالك bsthalk

 الفواصل القرآنية

الفواصل القرآنية مظهر من مظاهر إعجاز القرآن الكريم، وأثر من آثار نظمه ووصفه. وأبرز ما يكون هذا التجلي في ذلك التناسق والتناغم الصوتي المذهل،

وفي ذلك الإيقاع اللغوي الآسر، الذي بز كل أساليب أساطين البيان، وجعلهم حيارى لا مرام لهم ولا مطمع في أن يقاربوا أو يدانوا بيان القرآن الكريم ونظمه ولغته.

ومما تجدر الإشارة إليه في هذا المقام أن الفواصل القرآنية المتوازية والمتوازنة والمطرفة استخدمت كثيرا في السور المكية. ولعل مرد ذلك أن الخطاب في هذه المرحلة المبكرة إنما كان لأهل مكة أهل الفصاحة واللسن، ولذا كانت هذه الفواصل البديعة إمتاعا للشعور والعاطفة، وخطابا للعقل، وإثراء وتفننا فيما لم يألفه العرب في خطابهم.

ومن هنا تميزت الفاصلة القرآنية من قافية الشعر. فقافية الشعر كان يؤتى بها غالبا محسنا لفظيا لإتمام الكلام، حتى وإن أقحمت إقحاما، وخرجت عن سياق الكلام، وكثيرا ما يضطر الشاعر إلى ذلك.

أما الفاصلة القرآنية فهي مرتبطة بسياق الكلام ارتباطا محكما، بل هي مفصحة عن معان زائدة مرادة، يفتقر السياق إليها ويتطلبها. ومن ثم لم تكن حلية لفظية فحسب كما هو الحال في الشعر في كثير من الأحيان.

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات