الجناس وانواعه
تعريف الجناس: وهو أن يتفق اللفظان في النطق أو يتقاربان فيه ويختلفان في المعنى، هذا من جهة ماهيته، أما من جهة فائدته فقد عرفه الرماني فقال: "هو بيان المعاني بأنواع من الكلام يجمعها أصل واحد من اللغة".،
1 ـ لفظي.
2 ـ معنوي.
الجناس في اللغة الجناس اللفظي وهو أن يتفق اللّفظان اسمين او فعلين
أقسام الجناس اللفظي
الجناس اللفظي على أقسام:
الجناس التام
وهو ما اتفق فيه اللفظان المتجانسان في أمور أربعة:
أمثلة على الجناس التام
نوع الحروف، وعددها، وهيئتها، وترتيبها مع اختلاف المعنى، كقوله تعالى: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)
فالمراد بالساعة الاولى: يوم القيامة.. وبالساعة الثانية: جزء من الزمان.
الجناس غير التام
وهو ما اختلف اللفظان في أحد الأمور الأربعة المذكورة (النوع والعدد والهيئة والترتيب).
فالإختلاف في عدد الحرف، نحو: (دوام الحال محال).
وفي نوعه: كقوله تعالى: (ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ)
وفي هيئته: نحو: (الجَدّ في الجِدّ والحرمان في الكسل).
وفي ترتيبه: نحو: (رحم الله من فكّ كفّه وكفّ فكّه).
الجناس المطلق
وهو توافق اللفظين في الحروف وترتيبها، بدون أن يجمعهما اشتقاق، نحو: (غِفار، غفر الله لها).
وإن جمعهما اشتقاق سمي جناس الإشتقاق، نحو قوله تعالى: (لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ)
الجناس المذيّل
وهو ما يكون الإختلاف بأكثر من حرفين في آخره، كقوله :
يمدون من أيد عواص عواصم تصول بأسياف قواض قواضب
الجناس المطرّف
وهو ما يكون الإختلاف بزيادة حرفين في أوله، كقوله:
وكم غرر من برّه ولطائف لشكري على تلك اللطائف طائف
الجناس المضارع
وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع قرب مخرجهما، كقوله تعالى: (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ)
الجناس اللاحق
وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع بعد مخرجهما، كقوله تعالى: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ)
الجناس التلفّظي
وهو ما اختلف ركناه خطاً مع اتحادهما في التلفّظ،
كقوله:
اعذب خلق الله نطقاً وفمـاً إن لم يكن أحق بالحُسن فمن
فالاول تنوين، والثاني نون.
الجناس المحرّف
وهو ما اختلف اللفظان في هيئات الحروف من حيث الحركات،
نحو: (جُبة البُرد جُنّة البَرد).
الجناس المصحّف
وهو ما اختلف اللّفظان من حيث التنقيط، بحيث لو زالت النُقَط لم يتميّز أحدهما عن الآخر،
ككتاب كتبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية: (غَرّك عزُّك فَصار قصار ذلك ذُلّك، فاخش فاحش فعلك، فعلّك تهدى بهذي).
الجناس المركّب
وهو ما اختلف اللفظان من حيث التركيب والإفراد،
كقوله:
إذا ملك لم يكن ذا هبة فـدعه فـدولته ذاهبة
_فالاول مركب بمعنى: صاحب هبة....
_والثاني: مفرد وهو اسم الفاعل
الجناس الملفّق
وهو ما كان اللّفظان كلاهما مركّباً، كقوله:
فلم تضع الأعادي قدر شأني ولا قـالوا فلان قد رشاني
_الاول: مركّب من (قدر) ومن (شأني).....
_ والثاني: مركّب من (قد) ومن (رشاني).
جناس القلب
وهو ما اختلف فيه اللفظان في ترتيب الحروف،
نحو: (رحم الله امرءاً مسك ما بين فكّيه وأطلق ما بين كفيّه).
الجناس المستوى
وهو من جناس القلب، ويسمّى أيضاً: (مالا يستحيل بالإنعكاس) وهو ما لايختلف لو قريء من حرفه الاخير إلى الأوّل معكوساً ومقلوباً، وانّما يحصل بـــعـــيــنـــــه، نحو: (كلّ في فلك).. ونحو: (ربّك فكبّر)...... فإنّه ينعكس بعينه
ونحو قوله:
مودّته تدوم لكلّ هولٍ وهل كـــلٌ مودّته تدوم
وكذا قوله: (أرانا الإله هلالاً أنارا).